فرنسا تلتفت لمن اختاروا صفّها في «حرب الجزائر»

ماكرون يطلب من «الحركيين» الصفح ويعدهم بالتعويض

ماكرون خلال مراسم تكريم حركيين سابقين وأسرهم في قصر الإليزيه أمس (إ.ب.أ)
ماكرون خلال مراسم تكريم حركيين سابقين وأسرهم في قصر الإليزيه أمس (إ.ب.أ)
TT

فرنسا تلتفت لمن اختاروا صفّها في «حرب الجزائر»

ماكرون خلال مراسم تكريم حركيين سابقين وأسرهم في قصر الإليزيه أمس (إ.ب.أ)
ماكرون خلال مراسم تكريم حركيين سابقين وأسرهم في قصر الإليزيه أمس (إ.ب.أ)

قررت فرنسا أخيراً أن تلتفت لمن اختاروا الاصطفاف إلى جانبها في حرب استقلال الجزائر (1954 - 1962)، وذلك بعدما أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون أمس، في قصر الإليزيه، بحضور حوالي 300 مدعو من «الحركيين»، أنه سيطرح قبل نهاية العام الحالي مشروعاً «يهدف إلى أن نُضَمن قوانيننا اعترافاً بالحركيين والتعويض لهم»، طالباً منهم «الصفح» بسبب ما ارتكبته بلاده بحقهم. وقال ماكرون موجهاً حديثه للعشرات من الحركيين: «أقول للمقاتلين، لكم امتناننا... ونحن لن ننسى وأطلب الصفح». ودعا إلى «تضميد الجروح التي يجب أن تندمل».
وهذه هي المرة الأولى التي يطلب فيها ماكرون باسم فرنسا، وبشكل رسمي، الصفح من جهة معينة. فهو لم يطلب الصفح عما ارتكبته بلاده في الجزائر، ولا في رواندا، أو في قضية التجارب الذرية وارتداداتها ونتائجها على السكان والبيئة سواء في الجزائر أو في المحيط الهادئ.
ويطلق وصف «الحركيين» على أولئك الذين انضموا إلى صفوف الجيش الفرنسي خلال حرب تحرير الجزائر، ثم نقلت فرنسا العديد منهم إلى أراضيها بعد الاستقلال وعاملتهم بطريقة غير إنسانية. وتصر الجزائر على رفض عودة هؤلاء، قائلة إن «الجزائر ليست بلدهم».
... المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».