محكمة تدين البطل الحقيقي لـ«هوتيل رواندا» بتهم متعلقة بالإرهاب

كاليكست نسابيمانا (وسط) المعروف بـ{سانكارا» مع 19 متهماً بالإرهاب في مبنى المحكمة العليا في كيغالي أمس (أ.ف.ب)
كاليكست نسابيمانا (وسط) المعروف بـ{سانكارا» مع 19 متهماً بالإرهاب في مبنى المحكمة العليا في كيغالي أمس (أ.ف.ب)
TT

محكمة تدين البطل الحقيقي لـ«هوتيل رواندا» بتهم متعلقة بالإرهاب

كاليكست نسابيمانا (وسط) المعروف بـ{سانكارا» مع 19 متهماً بالإرهاب في مبنى المحكمة العليا في كيغالي أمس (أ.ف.ب)
كاليكست نسابيمانا (وسط) المعروف بـ{سانكارا» مع 19 متهماً بالإرهاب في مبنى المحكمة العليا في كيغالي أمس (أ.ف.ب)

أصدرت محكمة في رواندا، أمس (الاثنين)، حكماً بإدانة بول روسيسباغينا، الرجل الذي أشيد ببطولته في فيلم من أفلام هوليوود يتحدث عن الإبادة الجماعية في البلاد عام 1994، بتهم متعلقة بالإرهاب. وقالت القاضية بياتريس موكامورينزي، «يجب إدانتهم بالذنب لأنهم جزء من تلك الجماعة الإرهابية... هاجموا أشخاصاً في منازلهم وحتى في سياراتهم على الطريق». وينفي روسيسباغينا (67 عاماً) الاتهامات، ويقول إنه تعرض للخطف من دبي هذا العام ليمثل للمحاكمة. وعارض المتهم الرئيس بول كاجامي من المنفى. وجسد دوره الممثل الأميركي دون تشيدل في فيلم «فندق رواندا»، الذي تحدث عن مذابح الإبادة الجماعية في البلاد.
وحدد القضاء الرواندي، أمس، مصير بول روسيسباغينا، البطل الحقيقي وراء فيلم «فندق رواندا» الشهير، الذي تحول إلى معارض شرس لحكومة الرئيس بول كاغامي، بعد أشهر من محاكمة مثيرة للجدل بعدة تهم بينها «الإرهاب». وطالب الادعاء بالحكم على المدير السابق للفندق في كيغالي بالسجن المؤبد. ويروي فيلم «فندق رواندا» الذي أنتجته هوليود في عام 2004 كيف تمكن هذا المعتدل، المنتمي لعرقية الهوتو، من إنقاذ حياة أكثر من ألف شخص لجأوا إلى الفندق الذي كان يديره في العاصمة خلال الإبادة الجماعية التي أسفرت عن مقتل نحو 800 ألف شخص غالبتهم من التوتسي، في 1994. دارت محاكمة روسيسباغينا (67 عاماً) في كيغالي من فبراير (شباط) إلى يوليو (تموز)، مع عشرين آخرين، لمساندته «جبهة التحرير الوطنية» المتمردة والمتهمة بشن هجمات دامية في رواندا خلفت تسعة قتلى في 2018 و2019.
ويواجه تسع تهم، من بينها «الإرهاب». وقاطع روسيسباغينا ومحاموه جلسات المحكمة منذ مارس (آذار)، منددين بمحاكمة «سياسية أمكن إجراؤها بعد (خطفه) الذي نظمته السلطات الرواندية». وأعربت الولايات المتحدة التي منحته وسام الحرية الرئاسي عام 2005 والبرلمان الأوروبي وبلجيكا التي يحمل جنسيتها عن قلقها حيال ظروف اعتقاله وعدالة المحاكمة. ومطلع سبتمبر (أيلول)، قال الرئيس الرواندي بول كاغامي، في رده على الانتقادات في مقابلة تلفزيونية، إن روسيسباغينا يحاكم بتهمة «إزهاق أرواح روانديين بسبب أفعاله وبسبب المنظمات التي ينتمي إليها أو التي يقودها».
وأضاف: «الأمر لا يتعلق بالفيلم وبشهرته»، مؤكداً أنه ستتم «محاكمته بأكبر قدر ممكن من الإنصاف». وتم تأجيل النطق بالحكم، المقرر بداية في 20 أغسطس (آب)، لمدة شهر.



بعد تعرّض أنصاره للعنف... رئيس وزراء السنغال يدعو للانتقام

رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو يتحدث خلال مؤتمر صحافي في داكار 26 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو يتحدث خلال مؤتمر صحافي في داكار 26 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

بعد تعرّض أنصاره للعنف... رئيس وزراء السنغال يدعو للانتقام

رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو يتحدث خلال مؤتمر صحافي في داكار 26 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو يتحدث خلال مؤتمر صحافي في داكار 26 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

دعا رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو إلى الانتقام، وذلك بعد أعمال عنف ضد أنصاره اتهم معارضين بارتكابها خلال الحملة المستمرة للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها الأحد.

يترأس سونكو قائمة حزب باستيف في الانتخابات التشريعية ويتولى رئاسة الحكومة منذ أبريل (نيسان). وكتب على فيسبوك، ليل الاثنين - الثلاثاء، عن هجمات تعرض لها معسكره في دكار أو سان لويس (شمال) وكونغويل (وسط)، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وألقى باللوم على أنصار رئيس بلدية دكار بارتيليمي دياس، الذي يقود ائتلافاً منافساً. وأكد: «أتمنى أن يتم الانتقام من كل هجوم تعرض له باستيف منذ بداية الحملة، وأن يتم الانتقام بشكل مناسب لكل وطني هاجموه وأصابوه»، مؤكداً «سنمارس حقنا المشروع في الرد».

وأكد أنه تم تقديم شكاوى، وأعرب عن أسفه على عدم حدوث أي اعتقالات. وقال: «لا ينبغي لبارتيليمي دياس وائتلافه أن يستمروا في القيام بحملات انتخابية في هذا البلد».

وشجب ائتلاف دياس المعروف باسم «سام سا كادو»، في رسالة نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، «الدعوة إلى القتل التي أطلقها رئيس الوزراء السنغالي الحالي». وأكد الائتلاف أنه كان هدفاً «لهجمات متعددة».

وأشار إلى أن «عثمان سونكو الذي يستبد به الخوف من الهزيمة، يحاول يائساً تكميم الديمقراطية من خلال إشاعة مناخ من الرعب»، وحمله مسؤولية «أي شيء يمكن أن يحدث لأعضائه وناشطيه ومؤيديه وناخبيه».

وكان الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي أعلن في سبتمبر (أيلول) الماضي حل البرلمان، ودعا لانتخابات تشريعية.