خريطة طريق من «حماس» لصفقة تبادل أسرى

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، زاهر جبارين إن الحركة قدمت للوسطاء خريطة طريق واضحة لصفقة تبادل الأسرى، بانتظار أن تحسم إسرائيل موقفها.
وأضاف جبارين في تصريح بثه موقع حماس الرسمي «الكرة الآن في ملعب الاحتلال». وتابع، أن قيادة حماس تتابع موضوع الأسرى على مدار سنوات، ويولي الجناح العسكري للحركة ملف الأسرى اهتماماً خاصاً، وأن الملف على سلم أولويات الحركة وحاضر في اجتماعاتها، مشدداً: «كما أن من أولوياتها أصحاب الأحكام العالية».
ونوه جبارين بأن الاحتلال حاول أكثر من مرة ربط ما يجري في غزة والتقدم في عملية الإعمار، بملف أسراه في القطاع، «لكن حماس وقيادة المقاومة أفشلتا ذلك بعد أن رفضتاه رفضاً قاطعاً، وأبلغتا كل الوسطاء باستحالة ربط الملفين ببعضهما». واتهم جبارين إسرائيل بعدم الوضوح، وقال، إن، الاحتلال غير واضح في نواياه، فأحياناً يتقدم خطوة أو خطوتين ويتراجع ثلاثاً، «ويحاول الوصول لمعلومات حول جنوده في غزة دون الاضطرار لدفع أي ثمن». وأعاد جبارين التأكيد، على أن «أسرى (صفقة) وفاء الأحرار (صفقة شاليط)ـ سيكونون شرطاً لإنجاز أي صفقة قادمة، وسيجبر الاحتلال على الوفاء بالتزاماته فيها قبل البدء بأي صفقة جديدة».
تصريحات جبارين، جاءت في وقت تبذل فيه مصر جهوداً من أجل إتمام صفقة تبادل، بعد كثير من الجولات السابقة التي لم تنته لاتفاق.
ويدور الحديث عن عرض أخير لحماس من أجل إتمام صفقة لتبادل الأسرى على مرحلتين. تتضمن المرحلة الأولى، إطلاق سراح اثنين من الأسرى الإسرائيليين المدنيين، وهما «إبراهام منغستو» و«هشام السيد»ـ إضافة إلى معلومات عن الجنديين «شاؤول آرون» و«هدار غولدن»، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين (كبار سن، أطفال، نساء، مرضى وجثامين)، وفي المرحلة الثانية تجري مفاوضات لجهة تسليم الجنود مقابل 800 أسير.
ويوجد في قطاع غزة 4 إسرائيليين، الجنديان «شاؤول آرون» و«هدار غولدن» أسرتهما حماس في الحرب التي اندلعت في صيف 2014، (تقول إسرائيل إنهم جثث ولا تعطي حماس أي معلومات حول وضعهم) و«إبراهام منغستو» و«هشام بدوي السيد» وهما مواطنان يحملان الجنسية الإسرائيلية، الأول إثيوبي والثاني عربي ودخلا إلى غزة بمحض إرادتهما بعد حرب غزة في وقتين مختلفين.
وفي الجولات الماضية اقترحت حماس تسليم محتوى موثق حول الجنديين الإسرائيليين بعد تنفيذ المرحلة الأولى.
وتريد حماس مقابل كل ذلك، 800 أسير فلسطيني وجميع الأسيرات و300 من جثامين الفلسطينيين المحتجزة لدى إسرائيل من أجل صفقة كاملة.
وتضغط مصر من أجل إخراج صفقة تبادل إلى حيز التنفيذ باعتبار أن اتفاقاً من هذا النوع سيدفع إلى الأمام اتفاق تهدئة شامل.
وكانت إسرائيل ربطت أي تقدم في مفاوضات التهدئة باستعادة جنودها من قطاع غزة، كما ربطت عملية إعادة أعمار غزة بذلك، لكن حماس رفضت وقالت إنها مستعدة للسير في خطين متوازيين، التهدئة وصفقة تبادل، وليسا مترابطين بأي حال.