الولايات المتحدة وأوكرانيا تجريان مناورات عسكرية

TT

الولايات المتحدة وأوكرانيا تجريان مناورات عسكرية

أطلقت أوكرانيا ودول أعضاء أخرى في حلف شمال الأطلسي من بينها الولايات المتحدة، الاثنين، مناورات عسكرية مشتركة في غرب هذه الجمهورية السوفياتية السابقة، على خلفية توترات مستمرة مع جارتها روسيا. وتجري المناورات العسكرية السنوية التي تنظّمها كييف وواشنطن باسم «رابيد ترايدنت»، في حقل تدريب «يافوريف» العسكري، قرب مدينة لفيف حتى الأول من أكتوبر (تشرين الأول). وقال الجنرال الأوكراني فلاديسلاف كلوتشكوف في بيان صادر عن وزارة الدفاع، إن هذه التدريبات «تعزز اتّساق القوات المسلحة الأوكرانية والأميركية والشركاء في حلف الأطلسي». وتتطلع كييف للانضمام إلى حلف الأطلسي، لكن رُفض طلبها حتى الآن. وبدأت هذه المناورات بعد عشرة أيام من إطلاق روسيا وبيلاروس تدريبات يشارك فيها مائتا ألف عسكري. وتخوض أوكرانيا نزاعاً منذ عام 2014 مع انفصاليين موالين لروسيا يعدون مدعومين عسكرياً من جانب موسكو، رغم نفي هذه الأخيرة. وأسفر هذا النزاع الذي اندلع بعيد ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية، عن أكثر من 13 ألف قتيل حتى اليوم. وبعد هدوء نسبي في النصف الثاني من عام 2020، تصاعد التوتر من جديد هذا العام.



عودة ترمب تضع قادة العالم في مأزق: تهانٍ دبلوماسية بعد انتقادات لاذعة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) يصافح الرئيس دونالد ترمب (د.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) يصافح الرئيس دونالد ترمب (د.ب.أ)
TT

عودة ترمب تضع قادة العالم في مأزق: تهانٍ دبلوماسية بعد انتقادات لاذعة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) يصافح الرئيس دونالد ترمب (د.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) يصافح الرئيس دونالد ترمب (د.ب.أ)

عاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، إلى البيت الأبيض بعد فوزه في انتخابات 2024، مما وضع عدداً من قادة العالم في موقف دبلوماسي حرج، حيث وجدوا أنفسهم مجبرين على مواجهة تعليقاتهم السابقة، التي شنَّت هجمات قاسية عليه. وبينما كانوا ينتقدون سياساته خلال ولايته الأولى، فإنهم اليوم يصوغون رسائل تهنئة ويدخلون في محادثات دافئة معه، استعداداً لمرحلة جديدة من العلاقات بين بلدانهم والولايات المتحدة. وفقاً لصحيفة «واشنطن بوست».

في أوروبا، تزداد المخاوف بشأن تداعيات عودة ترمب على الأمن القاري، خصوصاً في ظل تصريحاته السابقة التي أشار فيها إلى أن حلف «الناتو» لا يفي بالتزاماته المالية.

في المملكة المتحدة، اضطر ديفيد لامي، وزير الخارجية الحالي في حكومة حزب «العمال»، إلى تقديم تهنئة رسمية لترمب، رغم سجله السابق في انتقاده، حيث كان قد وصفه بأنه «عنصري، ومعتل نفسي، وتهديد للنظام الدولي». ويأتي ذلك في سياق تعليقات ساخرة من المعارضة السياسية ووسائل الإعلام، حيث عنونت صحيفة «ديلي ستار» البريطانية على صفحتها الأولى بـ«هذا محرج».

حتى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي بارك فوز ترمب، واجه تلميحات ساخرة من الزعيمة الجديدة لحزب المحافظين، كيمي بادنوش، التي تساءلت عمّا إذا كان ستارمر قد اعتذر لترمب عن تصريحات لامي السابقة. وفي حين لم يرد ستارمر مباشرة، فإنه أشار إلى أن لقاءه الأخير ترمب كان بنّاءً للغاية.

وفي فرنسا، هنَّأ الرئيس إيمانويل ماكرون الرئيس الأميركي المنتخب ترمب، عبر محادثة وصفها مكتبه بـ«الدافئة»، رغم علاقة شابها كثير من التوتر خلال ولاية ترمب السابقة. فبعد فترة من المصافحات الحماسية والخلافات السياسية، يستعد ماكرون الآن للتعامل مع ترمب في قضايا دولية ملحة، مثل الحرب في أوكرانيا، والصراع في الشرق الأوسط.

وعلى غرار الساسة الأوروبيين، قام سفير أستراليا في واشنطن، كيفن رود، بحذف منشورات سابقة وصف فيها ترمب بأنه «مدمر، وخائن للغرب». وأعرب رود عن استعداده للعمل مع الإدارة الأميركية الجديدة؛ لتعزيز العلاقات الثنائية.

يشير المشهد الحالي إلى أن العودة السياسية لترمب قد تضع علاقات الولايات المتحدة مع حلفائها على محك جديد، خصوصاً في ظل تحديات دولية تتطلب تنسيقاً مشتركاً، في حين يبرز المأزق الذي يواجهه قادة العالم بين تصريحاتهم السابقة والواقع السياسي الجديد.