نتنياهو يسخر من بايدن... وحزبه يحاول التصحيح

رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو (رويترز)
TT

نتنياهو يسخر من بايدن... وحزبه يحاول التصحيح

رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو (رويترز)

أقدم زعيم المعارضة الإسرائيلية رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، على استفزاز مباشر ومهين للرئيس الأميركي جو بايدن؛ إذ نشر على الشبكات الاجتماعية مقطع فيديو بالبث المباشر يسخر فيه من ظهوره في البيت الأبيض لدى استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي نفتالي بنيت.
وكان نتنياهو قد بدأ بالحديث عن إخفاقات بنيت والاستخفاف بأدائه وإظهاره كمن لا يصلح لمنصب رئيس حكومة. غير أنه عندما تطرق إلى اللقاء الذي جرى في البيت الأبيض، حيث استقبل بايدن بنيت، يوم الجمعة 27 أغسطس (آب) الماضي، وحرص على التعامل معه باحترام والتحدث عنه بوصفه صديقاً، راح نتنياهو يسخر من كليهما. وأدى حركات يقلّد فيها بلغة الجسد، كيف خطب بنيت طويلاً وكيف غرق بايدن في النوم.
وعلق نتنياهو على ذلك بمشهد تمثيلي؛ إذ أسقط رأسه إلى الأسفل، وقال: «سمعت أن بايدن كان منصتاً للغاية في هذا الاجتماع، وأسقط رأسه في إشارة إلى الموافقة على حديث بنيت».
https://twitter.com/NTarnopolsky/status/1439635655097733132
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يسخر فيها حزب الليكود من بايدن. ففي حينه، وفي اليوم التالي للقاء المذكور، نشر عدد من نواب الليكود أشرطة فيديو ومقالات تسخر من بايدن وتظهره نائماً لدى سماع بنيت.
وقد أثار النشر في حينه ضجة كبيرة ضد نتنياهو و«الليكود» في الحلبة السياسية الأميركية والإسرائيلية، وانتقده رؤساء المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة، وطالبوه بالاعتذار وتصحيح الوضع.
ونشر «الليكود» في حينه بياناً أوضح فيه أنه لا يوافق على هذا التصرف، وأنه يعتبر بايدن صديقاً لإسرائيل ولنتنياهو. لكن هذا لم يمنع الأخير من العودة إلى هذا التصرف بشكل صريح وبالبث الحي في حساباته على الشبكات الاجتماعية المختلفة.
وهنا أيضاً أثار تصرف نتنياهو رد فعل شديداً وانتقادات واسعة. وقال ناطق باسم الحكومة إن «عداء نتنياهو الشخصي لرئيس الوزراء بنيت يفقده صوابه، ويحرر كل الكوابح، ويجعله يلحق ضرراً بعلاقات إسرائيل مع أكبر حلفائها وأهمعم وأقواهم».
وقد اضطر «الليكود» إلى الرد ببيان حاول فيه تصحيح ما فعله رئيسه، فقال: «خلافاً للصورة المشوهة التي بُثت في وسائل الإعلام، فإن نتنياهو لم يقصد انتقاد الرئيس بايدن، الذي يعرفه شخصياً ويعتز به صديقاً لإسرائيل منذ 40 عاماً».
وتابع «الليكود» أن «نقد نتنياهو كان موجهاً حصرياً إلى نفتالي بنيت الذي تحدث مطولاً خلال زيارته للبيت الأبيض بكلام ممل وخال من أي مضمون».



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.