بن حلي: مقعد سوريا سيبقى شاغرًا خلال القمة العربيةhttps://aawsat.com/home/article/319911/%D8%A8%D9%86-%D8%AD%D9%84%D9%8A-%D9%85%D9%82%D8%B9%D8%AF-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%B3%D9%8A%D8%A8%D9%82%D9%89-%D8%B4%D8%A7%D8%BA%D8%B1%D9%8B%D8%A7-%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9
بن حلي: مقعد سوريا سيبقى شاغرًا خلال القمة العربية
اليمن يمثله رئيسه.. وليبيا رئيس مجلس النواب
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
بن حلي: مقعد سوريا سيبقى شاغرًا خلال القمة العربية
صرح السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأن فعاليات القمة العربية ستبدأ غدا الأربعاء على مستوى وزراء الاقتصاد، لبحث الملف الاقتصادي للقمة، بينما يبدأ بعد غد الخميس اجتماع وزراء الخارجية لبحث الملفات السياسية. وقال بن حلي، لوكالة الأنباء الألمانية، لدى مغادرته القاهرة متوجها إلى شرم الشيخ للمشاركة في فعاليات القمة، إن مصر بذلت جهدا كبيرا للإعداد للقمة العربية وسط روح النجاح الذي تحقق في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي مؤخرا. وأكد أن مصر وجهت الدعوة لكل الدول العربية بما فيها قطر، وينتظر أن يشارك أكبر عدد من القادة العرب في القمة رغم الظروف التي تتعرض لها بعض الدول العربية والتي قد تحول دون مشاركة القادة، ولكن يتوقع أن يكون التمثيل كبيرا. وأشار بن حلي إلى أن مقعد سوريا سيبقى شاغرا خلال القمة بعد تجميد مشاركتها في أنشطة الجامعة، بينما يشارك المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، في القمة، والرئيس عبد ربه منصور هادي، رئيس اليمن، إذا لم تجد تطورات تحول دون مشاركته. وأكد أنه على الرغم من أن قمة شرم الشيخ قمة دورية عادية، فإنها بسبب الظروف التي تمر بها الدول العربية حاليا تعتبر قمة استثنائية لخطورة الملفات المعروضة عليها، حيث سيتم إصدار إعلان شرم الشيخ في ختامها، ويتضمن توجيهات بشأن القضايا المطروحة عليها للعمل بها تحت رئاسة مصر طوال العام المقبل. وشدد على أن الملفات الاقتصادية المعروضة خلال القمة لا تقل أهمية عن الملفات السياسية، حيث ستبحث القمة المشروعات الكبرى الخاصة بالربط الكهربائي على مستوى الوطن العربي، خاصة المشروع الكبير الذي يربط بين كل الدول العربية، وغيرها من الموضوعات الاقتصادية. وأضاف بن حلي أن الساعات المقبلة ستشهد اجتماعا مهما على مستوى المندوبين الدائمين بالجامعة لبحث القضايا السياسية المطروحة على القمة، من خلال بحث القضايا المطروحة على جدول الأعمال سواء في ما يتعلق بالأمن القومي العربي ومحاربة الإرهاب أو بحث كل الملفات الساخنة التي تشهدها المنطقة خاصة في ليبيا وسوريا واليمن، وكل القضايا ستطرح على مستوى كبار المسؤولين، وسيرفعون كل هذه الملفات إلى مجلس وزراء الخارجية الذي يبدأ بعد غد الخميس.
ضربات في صعدة... والحوثيون يطلقون صاروخاً اعترضته إسرائيل
عناصر حوثيون يحملون صاروخاً وهمياً خلال مظاهرة في صنعاء ضد الولايات المتحدة وإسرائيل (أ.ب)
تبنّت الجماعة الحوثية إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من اعترافها بتلقي ثلاث غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.
وفي حين أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض الصاروخ الحوثي، يُعد الهجوم هو الثاني في السنة الجديدة، حيث تُواصل الجماعة، المدعومة من إيران، عملياتها التصعيدية منذ نحو 14 شهراً تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.
وادعى يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية، في بيان مُتَلفز، أن جماعته استهدفت بصاروخ فرط صوتي من نوع «فلسطين 2» محطة كهرباء «أوروت رابين» جنوب تل أبيب، مع زعمه أن العملية حققت هدفها.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه «بعد انطلاق صفارات الإنذار في تلمي اليعازر، جرى اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن قبل عبوره إلى المناطق الإسرائيلية».
ويوم الجمعة الماضي، كان الجيش الإسرائيلي قد أفاد، في بيان، بأنه اعترض صاروخاً حوثياً وطائرة مُسيّرة أطلقتها الجماعة دون تسجيل أي أضرار، باستثناء ما أعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية من تقديم المساعدة لبعض الأشخاص الذين أصيبوا بشكل طفيف خلال هروعهم نحو الملاجئ المحصَّنة.
وجاءت عملية تبنِّي إطلاق الصاروخ وإعلان اعتراضه، عقب اعتراف الجماعة الحوثية باستقبال ثلاث غارات وصفتها بـ«الأميركية البريطانية»، قالت إنها استهدفت موقعاً شرق مدينة صعدة، دون إيراد أي تفاصيل بخصوص نوعية المكان المستهدَف أو الأضرار الناجمة عن الضربات.
وإذ لم يُعلق الجيش الأميركي على الفور، بخصوص هذه الضربات، التي تُعد الأولى في السنة الجديدة، كان قد ختتم السنة المنصرمة في 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، باستهداف منشآت عسكرية خاضعة للحوثيين في صنعاء بـ12 ضربة.
وذكرت وسائل الإعلام الحوثية حينها أن الضربات استهدفت «مجمع العرضي»؛ حيث مباني وزارة الدفاع اليمنية الخاضعة للجماعة في صنعاء، و«مجمع 22 مايو» العسكري؛ والمعروف شعبياً بـ«معسكر الصيانة».
106 قتلى
مع ادعاء الجماعة الحوثية أنها تشن هجماتها ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، في سياق مناصرتها للفلسطينيين في غزة، كان زعيمها عبد الملك الحوثي قد اعترف، في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وأن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.
وكانت الولايات المتحدة قد أنشأت، في ديسمبر 2023، تحالفاً سمّته «حارس الازدهار»؛ ردّاً على هجمات الحوثيين ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، قبل أن تشنّ ضرباتها الجوية ابتداء من 12 يناير (كانون الثاني) 2024، بمشاركة بريطانيا في بعض المرات؛ أملاً في إضعاف قدرات الجماعة الهجومية.
واستهدفت الضربات مواقع في صنعاء وصعدة وإب وتعز وذمار، في حين استأثرت الحديدة الساحلية بأغلبية الضربات، كما لجأت واشنطن إلى استخدام القاذفات الشبحية، لأول مرة، لاستهداف المواقع الحوثية المحصَّنة، غير أن كل ذلك لم يمنع تصاعد عمليات الجماعة التي تبنّت مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ نوفمبر 2023.
وأدّت هجمات الحوثيين إلى إصابة عشرات السفن بأضرار، وغرق سفينتين، وقرصنة ثالثة، ومقتل 3 بحارة، فضلاً عن تقديرات بتراجع مرور السفن التجارية عبر باب المندب، بنسبة أعلى من 50 في المائة.
4 ضربات إسرائيلية
رداً على تصعيد الحوثيين، الذين شنوا مئات الهجمات بالصواريخ والطائرات المُسيرة باتجاه إسرائيل، ردّت الأخيرة بأربع موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة الحوثية بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.
ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.
كذلك تضررت مدرسة إسرائيلية بشكل كبير، جراء انفجار رأس صاروخ، في 19 ديسمبر الماضي، وإصابة نحو 23 شخصاً جراء صاروخ آخر انفجر في 21 من الشهر نفسه.
واستدعت هذه الهجمات الحوثية من إسرائيل الرد، في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.
وفي 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، قصفت إسرائيل مستودعات للوقود في كل من الحديدة وميناء رأس عيسى، كما استهدفت محطتيْ توليد كهرباء في الحديدة، إضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات، وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً.
وتكررت الضربات، في 19 ديسمبر الماضي؛ إذ شنّ الطيران الإسرائيلي نحو 14 غارة على مواني الحديدة الثلاثة، الخاضعة للحوثيين غرب اليمن، وعلى محطتين لتوليد الكهرباء في صنعاء؛ ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص، وإصابة 3 آخرين.
وفي المرة الرابعة من الضربات الانتقامية في 26 ديسمبر الماضي، استهدفت تل أبيب، لأول مرة، مطار صنعاء، وضربت في المدينة محطة كهرباء للمرة الثانية، كما استهدفت محطة كهرباء في الحديدة وميناء رأس عيسى النفطي، وهي الضربات التي أدت إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة أكثر من 40، وفق ما اعترفت به السلطات الصحية الخاضعة للجماعة.