تشييع «هادئ» لبوتفليقة بحضور رسمي وغياب شعبي

موكب نعش الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة في طريقه إلى «مقبرة العالية» بالعاصمة الجزائرية أمس (رويترز)
موكب نعش الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة في طريقه إلى «مقبرة العالية» بالعاصمة الجزائرية أمس (رويترز)
TT

تشييع «هادئ» لبوتفليقة بحضور رسمي وغياب شعبي

موكب نعش الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة في طريقه إلى «مقبرة العالية» بالعاصمة الجزائرية أمس (رويترز)
موكب نعش الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة في طريقه إلى «مقبرة العالية» بالعاصمة الجزائرية أمس (رويترز)

ووري الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة الثرى، أمس، في «مقبرة العالية» التي تضم أبرز زعامات البلاد. إلا أن السلطات اختصرت إجراءات الجنازة التي خرجت «هادئة» من دون مشاركة شعبية، رغم حضور الرئيس عبد المجيد تبون وكبار المسؤولين.
وبعد استعدادات في مبنى «قصر الشعب» الاحتفالي في العاصمة لاستقبال جثمان الرئيس السابق لمراسم إلقاء نظرة الوداع، على غرار أسلافه في الحكم، ألغيت هذه المراسم. ومنعت المشاركة الشعبية في التشييع، لتقتصر المراسم على كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين يتقدمهم الرئيس تبون ورئيس أركان الجيش الفريق سعيد شنقريحة.
وفيما شارك في التشييع ناصر بوتفليقة، شقيق الرئيس السابع للجزائر، غاب شقيقه الأصغر ومستشاره سابقاً سعيد المسجون في قضايا فساد، والذي غادر السجن برخصة استثنائية، أول من أمس، لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان شقيقه.
وأحيط الموكب الجنائزي بالعربات العسكرية وسيارات تابعة للرئاسة، ومر ببعض الأحياء في وسط العاصمة، وتحديداً بشارع جيش التحرير الذي يقود إلى المقبرة التي دفن فيها الرؤساء السابقون ورموز ثورة الاستقلال ومؤسس الدولة الجزائرية الحديثة الأمير عبد القادر الجزائري. واصطف أشخاص على أطراف الطريق يراقبون الموكب الرسمي الجنائزي، منهم من أبدى حزناً على الرئيس الذي اختلفت مواقف الجزائريين حول فترة حكمه التي انتهت بانتفاضة شعبية في 2019 احتجاجاً على إعلان مقربين منه ترشحه لولاية خامسة، وهو عاجز عن الحركة بسبب المرض.
ولم تخصص وسائل الإعلام الحكومية وأغلب وسائل الإعلام الخاصة، مساحة كبيرة لوفاة الرئيس. وعكس ذلك تعاطي السلطات مع الحدث الذي حرصت على عدم «تضخيمه».
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».