تتويج بطل تحدي القراءة العربي في دبي غداً الاثنين

الدورة الخامسة سجلت 21 مليون مشارك من 52 دولة رغم جائحة «كورونا»

تقوم فكرة تحدي القراءة العربي على تخليص كل مشارك 50 كتاباً في خمسة من جوازات السفر القرائية التي تضم كلٌ منها 10 صفحات (الشرق الأوسط)
تقوم فكرة تحدي القراءة العربي على تخليص كل مشارك 50 كتاباً في خمسة من جوازات السفر القرائية التي تضم كلٌ منها 10 صفحات (الشرق الأوسط)
TT

تتويج بطل تحدي القراءة العربي في دبي غداً الاثنين

تقوم فكرة تحدي القراءة العربي على تخليص كل مشارك 50 كتاباً في خمسة من جوازات السفر القرائية التي تضم كلٌ منها 10 صفحات (الشرق الأوسط)
تقوم فكرة تحدي القراءة العربي على تخليص كل مشارك 50 كتاباً في خمسة من جوازات السفر القرائية التي تضم كلٌ منها 10 صفحات (الشرق الأوسط)

تنطلق غداً الاثنين الاحتفالية الختامية للدورة الخامسة من تحدي القراءة العربي، الذي تنظمه مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، التي شهدت تسجيل 21 مليون مشارك من 52 دولة.
وتشهد الاحتفالية إعلان الفائز بلقب بطل تحدي القراءة العربي في دورته الخامسة، بالإضافة إلى الفائزين بلقب المشرف المتميز والمدرسة المتميزة، ويحصل بطل التحدي على نصف مليون درهم (136 ألف دولار)، والمدرسة المتميزة على مليون درهم (272 ألف دولار)، والمشرف المتميز على 300 ألف درهم (81.6 مليون دولار)، وبطل التحدي من الدول غير العربية على 100 ألف درهم (27.2 ألف دولار). وتشمل الجوائز الفائزين الثلاثة الأوائل بالتحدي، والمدارس المتميزة الثلاث والمشرفين المتميزين الثلاثة وأبطال الدول غير العربية الثلاثة الأوائل.
وحسب المعلومات الصادرة اليوم، جذبت الدورة الخامسة من تحدي القراءة 21 مليون مشارك من 14 دولة عربية و38 دولة أخرى تضم جاليات عربية، مقارنة بـ13.5 مليون مشارك من 49 دولة في الدورة الماضية، وشارك في هذه الدورة 120 ألف مشرف ومشرفة ساعدوا الطلاب على إتقان قدرات المطالعة وتلخيص الكتب، مقابل 99 ألف مشرف ومشرفة شاركوا في النسخة الرابعة من التحدي، فيما شمل التحدي في هذه الدورة 96 ألف مدرسة مقارنة بـ67 ألف مدرسة في دورته الماضية.
وقال البيان الصادر اليوم إن تحدي القراءة العربي وظف الحلول الرقمية بفعالية للتغلب على تحدي جائحة «كوفيد - 19» في هذه النسخة الخامسة من تحدي القراءة العربي. وتم إعلان الفائزين في تحدي القراءة على مستوى الدول افتراضياً في فترات سابقة، وذلك بعد جولات التصفيات التي جرت أيضاً بشكل افتراضي استثنائي بسبب الإجراءات الاحترازية والوقائية الصحية التي رافقت جائحة «كورونا»، وأثرت على المنظومة التعليمية في العديد من دول العالم.
وقامت لجان تحكيم من الخبراء والمتخصصين والتربويين بتقييم المتنافسين في تحدي القراءة العربي افتراضياً على مستوى المدارس والمناطق التعليمية والدول لاختبار مهاراتهم التعبيرية، والحوارية، وسرعة بديهتهم، وسعة اطلاعهم، وقدرتهم على ترتيب أفكارهم وعرضها بشكل واضح.
وتقوم فكرة تحدي القراءة العربي على تخليص كل مشارك 50 كتاباً في خمسة من جوازات السفر القرائية التي تضم كلٌ منها 10 صفحات، بحيث تتم كتابة ملخص كل كتاب على صفحة. وبسبب جائحة «كوفيد - 19»، اعتمدت النسخة الخامسة من تحدي القراءة العربي مبدأ الملخصات الإلكترونية بدلاً من جوازات السفر القرائية الورقية، بحيث لخص المشاركون محتوى ما طالعوه بشكل رقمي.



«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
TT

«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)

أذهلت حقيقة ما يكمُن داخل محيطاتنا، الناس منذ الأزل؛ لذا ليس مستغرباً تكاثُر الخرافات حول الأعماق المائية. ولكن بصرف النظر عن قارة أتلانتيس الغارقة، فقد اكتشف العلماء «مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج، تعجُّ بالحياة.

وذكرت «إندبندنت» أنّ المناظر الطبيعية الصخرية الشاهقة تقع غرب سلسلة جبال وسط الأطلسي، على عمق مئات الأمتار تحت سطح المحيط، وتتألّف من جدران وأعمدة وصخور ضخمة تمتدّ على طول أكثر من 60 متراً. للتوضيح، فهي ليست موطناً لإحدى الحضارات الإنسانية المنسيّة منذ مدّة طويلة؛ لكنَّ ذلك لا يقلِّل أهمية وجودها.

يُعدُّ الحقل الحراري المائي، الذي أُطلق عليه اسم «المدينة المفقودة» لدى اكتشافه عام 2000، أطول بيئة تنفُّس في المحيطات، وفق موقع «ساينس أليرت ريبورتس». وإذ لم يُعثَر على شيء آخر مثله على الأرض، يعتقد الخبراء بإمكان أن يقدّم نظرة ثاقبة على النُّظم البيئية التي يمكن أن توجد في مكان آخر في الكون.

«مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج (مختبر «أميز»)

ولأكثر من 120 ألف عام، تغذَّت الحلزونات والقشريات والمجتمعات الميكروبية على الفتحات الموجودة في الحقل، التي تُطلق الهيدروجين والميثان والغازات الذائبة الأخرى في المياه المحيطة.

ورغم عدم وجود الأكسجين هناك، فإنّ حيوانات أكبر تعيش أيضاً في هذه البيئة القاسية، بما فيها السرطانات والجمبري والثعابين البحرية؛ وإنْ ندُرَت.

لم تنشأ الهيدروكربونات التي تُنتجها الفتحات من ضوء الشمس أو ثاني أكسيد الكربون، وإنما بتفاعلات كيميائية في قاع البحر. سُمِّيت أطول سهول «المدينة المفقودة»، «بوسيدون»، على اسم إله البحر الإغريقي، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 60 متراً. في الوقت عينه، إلى الشمال الشرقي من البرج، ثمة جرفٌ حيث تنضح الفتحات بالسوائل، مما ينتج «مجموعات من الزوائد الكربونية الدقيقة متعدّدة الأطراف تمتدّ إلى الخارج مثل أصابع الأيدي المقلوبة»، وفق الباحثين في «جامعة واشنطن».

هناك الآن دعوات لإدراج «المدينة المفقودة» ضمن مواقع التراث العالمي لحماية الظاهرة الطبيعية، خصوصاً في ضوء مَيْل البشر إلى تدمير النُّظم البيئية الثمينة.

وفي عام 2018، جرى تأكيد أنّ بولندا نالت حقوق التنقيب في أعماق البحار حول الحقل الحراري. وفي حين أنّ «المدينة المفقودة»، نظرياً، لن تتأثّر بمثل هذه الأعمال، فإنّ تدمير محيطها قد تكون له عواقب غير مقصودة.