لتجنب الاكتئاب والقلق... كيف تحسن عادات نومك؟

ترتبط أنماط نومنا ارتباطاً وثيقاً بدرجة عافيتنا (أ.ف.ب)
ترتبط أنماط نومنا ارتباطاً وثيقاً بدرجة عافيتنا (أ.ف.ب)
TT

لتجنب الاكتئاب والقلق... كيف تحسن عادات نومك؟

ترتبط أنماط نومنا ارتباطاً وثيقاً بدرجة عافيتنا (أ.ف.ب)
ترتبط أنماط نومنا ارتباطاً وثيقاً بدرجة عافيتنا (أ.ف.ب)

يحكي عالم النفس جون دافي أنه عمل مؤخراً مع شخص يبلغ من العمر 25 عاماً يكافح في وظيفته ويجد صعوبة في التفكير بوضوح وكانت علاقته بصديقته على وشك الانتهاء بسبب إهماله المعترف به، مضيفاً أنه جرى تشخيص إصابته بالاكتئاب والقلق، وخضع للعلاج من قبل لمدة عامين، لكن كل ذلك كان دون جدوى.
ويقول دافي إنه بعدما علم كل ذلك سأله سؤالاً واحداً: «كيف هو نومك؟»، مشيراً إلى أنه لم يتفاجأ عندما أخبره بأن أنماط نومه «رهيبة»، فهو ينام من 4 إلى 6 ساعات كل ليلة، ويبقى مستيقظاً حتى الساعة الـ2 أو الـ3 صباحاً.
ويشير دافي إلى أنه «مع قيامنا بتغيير عادات نومه تدريجياً، وزيادة وقت النوم خلال الأسبوع وتهيئة وقت محدد للنوم والاستيقاظ، بدأت أعراضه تتضاءل... وفي غضون شهرين، لم يبلغ عن أي اكتئاب أو قلق تقريباً»، حسبما نقلته شبكة «سي إن إن» الأميركية.
ووفقاً لـ«المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها»، ترتبط أنماط نومنا ارتباطاً وثيقاً بدرجة عافيتنا، ويجب أن يحصل البالغون على 7 ساعات على الأقل من النوم كل ليلة، ويمكن أن تؤدي أنماط نومنا السيئة إلى التوتر الذي يساهم في القلق والاكتئاب ويضعف قدرتنا على التركيز.
وينصح عالم النفس جون دافي بتطوير عادات النوم للأفضل لتحسين الصحة العقلية للفرد أو العائلة، عن طريق الخطوات التالية:
- ترك الأجهزة الإلكترونية خلفك وإبقاء الهواتف الجوالة والشاشات الأخرى بعيدة عن غرفة النوم تماماً، واستبدال كتاب بها، أو التأمل أو الموسيقى الهادئة.
- تطوير عادات النوم للعائلة معاً، فالعائلات تميل إلى تبادل عادات النوم. لذلك، يمكنك في الواقع أن تكون نموذجاً للنوم الجيد لبقية أفراد عائلتك. فإذا كنت ترغب في رؤية أطفالك أو زوجتك ينامون بشكل أفضل، فحدد وقتاً واضحاً للنوم لهم ولنفسك، والشيء نفسه عند الاستيقاظ.
- لمن ينامون وقتاً قليلاً؛ لا يهم زيادة وقت النوم مرة واحدة، فالنوم لمدة نصف ساعة إضافية كل ليلة يمكن أن يحل مشكلات النوم بسرعة.



مؤتمر النقد السينمائي يطلق رحلة استكشافية بالرياض لفن «الصوت في السينما»

المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)
المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)
TT

مؤتمر النقد السينمائي يطلق رحلة استكشافية بالرياض لفن «الصوت في السينما»

المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)
المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)

انطلقت في الرياض جلسات مؤتمر النقد السينمائي الذي تنظمه هيئة الأفلام في نسخته الثانية، لينقل حضوره إلى الجانب الآخر من الشاشة الكبيرة، ومستكشفاً المسار الفكري والمهني الثري الذي تمر به الأفكار قبل تشكّلها أفلاماً.

وشهد افتتاح المؤتمر، الأربعاء، الاحتفاء بالرائد والمخرج السعودي عبد الله المحيسن، المولود عام 1947، أحد رواد صناعة السينما السعودية، وأول متخصص سعودي في السينما وضع اللبنات الأولى لمفهوم صناعة السينما في المملكة.

ورحب رئيس هيئة الأفلام عبد الله آل عياف، بضيوف المؤتمر، وقال: «مرحباً بكم في مدينة الرياض، المدينة الممزوجة بعبق الماضي وألق المستقبل، مدينة تستمد عظمتها من إرثها الخالد، وتبني مجدها بيدين إحداهما تنغرس عميقاً في جذور التراث والتاريخ، وأخرى تمتد عالياً لتعانق المستقبل».

وأكد آل عياف خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر، أن مدينة الرياض تعد المكان المثالي لملتقى فريد من نوعه مثل هذا، فهي من جهة قلب مستقبل صناعة السينما في المنطقة بسوقها الأكبر الذي يبشر باقتصاد قوي، ومن جهة أخرى حضن الثقافة ومستقبل الفكر، مشيراً إلى أن قطاع الأفلام في السعودية أضحى واعداً ومؤثراً على الصعيد الإقليمي والدولي.

عبد الله آل عياف رئيس هيئة الأفلام في افتتاح المؤتمر (الشرق الأوسط)

وأضاف: «انطلاقاً من (رؤية السعودية 2030) تولي هيئة الأفلام اهتماماً كبيراً بتأسيس وتطوير واستدامة قطاع أفلام قوي وحيوي، وانطلاقاً من أهمية تمكين النقد كأداة فكرية وفنية تنير الطريق للسينما وتفتح نوافذ جديدة لها، يأتي هذا المؤتمر بوصفه منصة تجمع بين النقاد والمبدعين، تتيح لهم فرصة لتبادل الأفكار والخبرات، وصولاً إلى تشكيل وعي سينمائي عربي أعمق ينقلها نحو آفاق عالمية دون التخلي عن الأصالة والهوية».

وأشار آل عياف إلى أن موضوع المؤتمر لهذا العام، «الصوت في السينما»، اختير لأن «الصوت هو نصف التجربة السينمائية الذي يحكي ما لا تستطيع أن تحكيه الصورة، سواء كان الصوت موسيقى تصل مباشرة إلى الروح، أو حواراً يظهر الحقيقة، أو صمتاً هو أقوى من كل صوت، فإن الصوت هو صنو الصورة في حمل الفيلم والسينما إلى تحقيق التأثير المطلوب».

من جهته، رحب مشاري الخياط، المشرف العام على مؤتمر النقد السينمائي الدولي، بضيوف المؤتمر الذي يجمع نخبة من صناع الأفلام والمثقفين والإعلاميين للاحتفاء بمسيرة النقد السينمائي، الذي بدأ بوصفه أداة للتعبير عن الذات واستكشاف التحديات المجتمعية، وقد تطور مع مرور الزمن ليصبح منارة تضيء دروب الفنانين وتلهم الأجيال الجديدة من المبدعين.

وقال الخياط: «اليوم ونحن نواصل رحلة السينما السعودية، نعتزّ بما تحقق من إنجازات، حيث نجحت السينما السعودية في الوصول إلى أفق العالمية، وأصبح النقد جزءاً لا يتجزأ من هذا التطور، يسهم في تعزيز جودة الأعمال السينمائية وإبراز روحها».

ندوة افتتاحية عن تجربة ومسيرة المخرج السعودي عبد الله المحيسن (الشرق الأوسط)

وأبدى الخياط سعادته وسروره باستضافة مؤتمر هذا العام، للرائد والمخرج السعودي عبد الله المحسين، أحد أهم رموز السينما السعودية والعربية، الذي أثرت أعماله الرائدة في مسيرة السينما، ولدى كثير من صناع الفيلم ومبدعيه.

وأضاف: «كان ولا يزال المحيسن أحد أبرز رواد السينما السعودية، وأحد أعمدتها في توثيق تاريخنا وعكس قصصنا، وجاءت أفلامه مثقلة بتطلعاته وأفكاره بصفته مثقفاً سعودياً وعربياً، تطرح قضايا عميقة تعكس تحولات المجتمع السعودي والعربي، واستحق نظيرها نيل جوائز محلية وإقليمية، بوصفه من أوائل السعوديين الذي شقوا طريق السينما السعودية نحو الساحة العربية والدولية، وأصبح مثالاً في الإبداع والإصرار لدى عدد من الأجيال».

وتستمر أعمال مؤتمر النقد السينمائي⁩ الدولي في نسخته الثانية بمدينة الرياض لأربعة أيام، حيث يلتقي الخبراء وصناع الأفلام والمبدعون في رحلة استكشافية لفن «الصوت في السينما» الذي اختير موضوعاً لمؤتمر هذا العام، ‏ويمثل حدثاً شاملاً لكل محبي السينما لاستكشاف خفاياها ولقاء صنّاعها وروّادها ونقادها في حدث متكامل يضم عشاق الشاشة الكبيرة بكل مجالاتها.