قرار تاريخي سعودي بفرض رسوم على الأراضي غير المطورة

فك ارتباط 5 صناديق مالية عن { المالية}

الملك سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس مجلس الوزراء فيما يبدو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية والأمير مقرن ولي العهد والأمراء متعب بن عبد الله ومحمد بن نايف ومحمد بن سلمان (واس)
الملك سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس مجلس الوزراء فيما يبدو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية والأمير مقرن ولي العهد والأمراء متعب بن عبد الله ومحمد بن نايف ومحمد بن سلمان (واس)
TT

قرار تاريخي سعودي بفرض رسوم على الأراضي غير المطورة

الملك سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس مجلس الوزراء فيما يبدو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية والأمير مقرن ولي العهد والأمراء متعب بن عبد الله ومحمد بن نايف ومحمد بن سلمان (واس)
الملك سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس مجلس الوزراء فيما يبدو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية والأمير مقرن ولي العهد والأمراء متعب بن عبد الله ومحمد بن نايف ومحمد بن سلمان (واس)

في قرار تاريخي، أقر مجلس الوزراء السعودي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمس, فرض رسوم على الأراضي غير المطورة (البيضاء) التي تقع داخل النطاق العمراني، إثر توصية رفعها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
وقوبل القرار، الذي يأتي ضمن خطة وطنية للإسكان، بترحيب حار في الشارع السعودي، لأن من شأنه خفض أسعار العقارات وتمكين السعوديين من شراء أراض لبنائها، مقابل مبالغ معقولة.
وكانت «الشرق الأوسط» واكبت توصية فرض رسوم على الأراضي {البيضاء} منذ لحظة ولادتها عام 2011؛ إذ نشرت بتاريخ 13 يونيو (حزيران) 2011 خبرا عن دراسة ينوي مجلس الشورى القيام بها لفرض تلك الرسوم.
من جهة أخرى، قرر مجلس الوزراء السعودي، أمس، فك ارتباط 5 صناديق مالية عن وزارة المالية، وذلك لتمكين الوزارة من القيام باختصاصها. وتقرر نقل سلطة الاشراف على صنايق حكومية كبيرة من وزارة المالية الى وزارات أخرى لتمكين وزارة المالية من التركيز على مسؤولياتها الاساسية المتعلقة بالميزانية.
وهذا القرار أحدث حلقة في سلسلة من الخطوات لاعادة تنظيم الاجهزة الاقتصادية للحكومة. وسيرتبط الان كل صندوق بالوزارة أو الجهة التي تتماثل اختصاصاتها مع النشاط الذي يباشره أو الغايات التي يسعى الى تحقيقها وسيرأسه الوزير المختص.

...المزبد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.