الهند تتهم «غوغل» بممارسات تجارية «غير نزيهة»

TT

الهند تتهم «غوغل» بممارسات تجارية «غير نزيهة»

أعلنت هيئة حماية المنافسة ومكافحة الاحتكار في الهند، اكتشاف أن شركة «غوغل» العملاقة تستفيد من هيمنتها على نظام تشغيل أندرويد للهواتف النقالة، والأسواق ذات الصلة في ممارسة أنشطة تجارية مُقيِّدة وضد المنافسة، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة «تايمز أوف إنديا» عن تقرير الهيئة.
وقالت الصحيفة إن وحدة التحقيقات التابعة للجنة المنافسة في الهند قدمت تقريراً عقب تحقيقات استمرت عامين، ومن المقرر أن تقوم هيئة حماية المنافسة ومكافحة الاحتكار بتقييم النتائج، وحال إدانة «إيفرغراند» - التابعة لشركة «ألفابت» المالكة لـ«غوغل»، قد تتعرض الشركة لغرامات، أو يُطْلَب منها التخلي عن الممارسات الضارة بالمنافسة.
وقال متحدث باسم «إيفرغراند» في الهند، إنه ليس بإمكانه أن يعطي تعليقاً على الفور بشأن ما أوردته الصحيفة. واتهمت الهيئة «إيفرغراند» أيضاً بفرض عقود، من جانب واحد، على الأجهزة وتطبيقات الهاتف الجوال لخنق المنافسة ومساعدة منتجاتها وتطبيقاتها للحفاظ على تفوقها في استخدام المستهلك.
وأضافت أن التقرير زعم أن «إيفرغراند» كانت تعمل على تقييد المنافسة بشأن محركات البحث والتي تمثل مجال العمل الرئيسي لعملاق التكنولوجيا الأميركي، وذلك عن طريق نظام أندرويد للتشغيل الخاص بها.
وفي 13 يوليو (تموز) الماضي، تم تغريم شركة «إيفرغراند» 500 مليون يورو (593 مليون دولار) في فرنسا، بعد أن أخفقت الشركة في تنفيذ أمر بإبرام اتفاق عادل مع الناشرين لاستخدام المحتوى الإخباري الخاص بهم على منصتها.
وقالت هيئة تنظيم المنافسة الفرنسية إن «إيفرغراند»، التابعة لمجموعة «ألفابت»، تجاهلت قراراً يعود لعام 2020 ويتعلق بالتفاوض بحسن نية بشأن عرض مقتبسات من المقالات عبر خدمة الأخبار «إيفرغراند نيوز».
وتمثل الغرامة ثاني أكبر عقوبة كبيرة تتعلق بمكافحة الاحتكار يتم فرضها بحق شركة واحدة في فرنسا.
يشار إلى أن فرنسا ليست الدولة الوحيدة التي تحاول محاسبة عمالقة التكنولوجيا بشأن استخدام المحتوى الإخباري، فقد طلبت أستراليا في وقت سابق العام الجاري من الشركات الرقمية العملاقة، مثل «فيسبوك» و«إيفرغراند»، دفع مقابل للناشرين المحليين عند استخدام أخبارهم. وتدفع «إيفرغراند» مقابلاً للناشرين بشكل متزايد ولكن وفقاً لشروطها الخاصة.
وتواجه الشركة هجوماً عالمياً، حيث تشدد جهات الرقابة في أنحاء العالم على التدقيق على شركات التكنولوجيا العملاقة، فيما يتعلق بالإعلانات والتطبيقات والبحث.



السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
TT

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية، وذلك بعد إعلان وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، 9 صفقات جديدة، إلى جانب 25 اتفاقية أخرى، معظمها ما زالت تحت الدراسة ضمن «جسري» المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمي، مؤكداً أن هذه المبادرة «ليست سوى البداية».

جاء هذا الإعلان في كلمته خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد»، التي تُقام في مؤتمر الاستثمار العالمي الثامن والعشرين، الثلاثاء، في الرياض، بمشاركة أكثر من 100 دولة، قائلاً إن هذه الصفقات تمثّل خطوة مهمة نحو تحقيق هدف المملكة في بناء سلاسل إمداد أكثر مرونة وكفاءة.

وأكد أن البرنامج يعكس رؤية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الذي كان له الدور البارز في إطلاق هذه المبادرة قبل عامين، مشيراً إلى أن البرنامج هو جزء من الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، ويشمل عدة برامج حكومية داعمة، مثل برنامج تطوير الصناعة الوطنية واللوجيستيات (ندلب).

الطاقة الخضراء

وأضاف الفالح أن المملكة تسعى إلى تسهيل الوصول للمعادن الأساسية، وتشجيع التصنيع المحلي، وزيادة الوصول إلى أسواق الطاقة الخضراء العالمية.

وأوضح أن «التوريد الأخضر» هو جزء من المبادرة السعودية؛ إذ ستعزّز المملكة سلاسل الإمداد عبر الاستثمار في الطاقة المتجددة، لافتاً إلى أننا بصدد تطوير 100 فرصة استثمارية جديدة في 25 سلسلة قيمة تتضمّن مشروعات رائدة في مجالات، مثل: الطاقة الخضراء والذكاء الاصطناعي.

وحسب الفالح، فإن الحكومة السعودية تقدّم حوافز خاصة إلى الشركات الراغبة في الاستثمار بالمناطق الاقتصادية الخاصة، وأن بلاده تستعد للتوسع في استثمارات جديدة تشمل قطاعات، مثل: أشباه الموصلات، والتصنيع الرقمي، في إطار التعاون المستمر بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص، لتعزيز قدرة المملكة على تحقيق أهداف «رؤية 2030».

وشدد على التزام الحكومة الكامل بتحقيق هذه الرؤية، وأن الوزارات المعنية ستواصل دعم هذه المبادرة الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة وتوطين الصناعات المتقدمة في المملكة.

الصناعة والتعدين

من ناحيته، كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، عن جذب ما يزيد على 160 مليار دولار إلى السوق السعودية، وهو رقم مضاعف بواقع 3 مرات تقريباً، وترقية رؤوس الأموال في قطاع التعدين إلى مليار دولار، وأن استثمارات الثروة المعدنية تخطت 260 مليون دولار.

وزير الصناعة والثروة المعدنية يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)

وأبان أن السعودية تعمل بشكل كامل لتأكيد التعاون المبني على أساسات صحيحة وقوية، وأطلقت عدداً من الاستراتيجيات المهمة، وهي جزء لا يتجزأ من صنع مجال سلاسل الإمداد والاستدامة.

وتحدث الخريف عن مبادرة «جسري»، كونها ستُسهم في ربط السعودية مع سلاسل الإمداد العالمية، ومواجهة التحديات مثل تحول الطاقة والحاجة إلى مزيد من المعادن.

وأضاف أن المملكة لا تزال مستمرة في تعزيز صناعاتها وثرواتها المعدنية، وتحث الشركات على الصعيدين المحلي والدولي على المشاركة الفاعلة وجذب استثماراتها إلى المملكة.

بدوره، عرض وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، الأمين العام للجنة التوطين وميزان المدفوعات، الدكتور حمد آل الشيخ، استثمارات نوعية للمملكة في البنى التحتية لتعزيز موقعها بصفتها مركزاً لوجيستياً عالمياً.