تراجع عدد مرضى «كورونا» في المستشفيات التونسية

بفعل حملات التلقيح النشطة في الأسابيع الأخيرة

أحد مراكز التطعيم في العاصمة تونس (إ.ب.أ)
أحد مراكز التطعيم في العاصمة تونس (إ.ب.أ)
TT

تراجع عدد مرضى «كورونا» في المستشفيات التونسية

أحد مراكز التطعيم في العاصمة تونس (إ.ب.أ)
أحد مراكز التطعيم في العاصمة تونس (إ.ب.أ)

كشف مدير عام الهياكل الصحية بوزارة الصحة التونسية، نوفل السمراني، عن تسجيل تراجع كبير على مستوى عدد المصابين بكورونا الذين يدخلون إلى المستشفيات التونسية، وقال إن نحو 100 مصاب بالفيروس يقيمون حالياً في 6 مستشفيات ميدانية مشتغلة، بينما لم يتم تشغيل 5 مستشفيات ميدانية مركزة بسبب تراجع عدد المصابين بالوباء.
وتنشط حاليا 6 مستشفيات ميدانية لمجابهة الفيروس في جهات المرسى وقبة المنزه، وكلاهما في العاصمة التونسية، وباجة، والقيروان، وصفاقس، وقفصة. ونتيجة التراجع الملحوظ في عدد المصابين، لم يقع تشغيل 5 مستشفيات ميدانية أخرى موزعة على ولايات - محافظات بن عروس، وبني خيار (نابل)، وسليانة وزغوان والمهدية، رغم جاهزيتها للعمل من حيث التجهيزات والكفاءات الطبية.
وأكد المصدر ذاته أن المستشفيات الميدانية غير المشتغلة جاهزة لمواجهة موجة جديدة محتملة من الفيروس، وأفاد بأنها مركزة وجاهزة للعمل وسيتم تشغيلها وتدعيمها بالإطار الطبي عند الضرورة. وأشار السمراني إلى تراجع نسبة امتلاء المستشفيات العمومية بمرضى كورونا إلى 46 في المائة نتيجة لتحسن مؤشرات الوضع الوبائي وتقلص عدد المصابين، وفي ظل ما حققته الحملة المحلية للتلقيح من نتائج إيجابية بعد توفر اللقاحات ضد الفيروس. وعلى مستوى المصابين المقيمين بأقسام الإنعاش، فقد تراجعت أعدادهم إلى 402 مريض، وفي الوقت ذاته انخفض عدد المقيمين بأقسام التنفس الصناعي إلى 94 حالة فحسب بتاريخ 15 سبتمبر (أيلول) الحالي. وكشفت وزارة الصحة التونسية عن نجاح الهياكل الطبية في تلقيح 3.129 مليون تونسي ضد كورونا.
وعلى صعيد متصل، قال محجوب العوني، عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا المختص في علم الفيروسات، إن التخلي عن تطبيق قواعد التوقي ضد كورونا ينذر بعودة انتشار الجائحة من جديد في تونس. وأكد أن البلاد ما زالت على الرغم مما سجلته من مؤشرات إيجابية تواجه مخاطر عودة الجائحة إما من خلال انتقال العدوى في ظل عدم التقيد بقواعد الاحتراز، وأيضاً من خلال تسرب أي من المتحورات من الخارج.
وأشار إلى أن اللجنة العلمية لمكافحة كورونا تتجه إلى إعداد مجموعة من التوصيات للفترة الحالية التي تتسم بعودة الأنشطة الاقتصادية وبالعودة الدراسية والجامعية، وهي تعمل في كل الحالات على مواصلة تطبيق إجراءات التوقي بجدية والالتزام بالبروتوكولات الصحية وتطبيق قاعدة التباعد الجسدي ومواصلة ارتداء الكمامات إلى حين ضمان مستوى مطمئن من التطعيم ضد وباء كورونا.
يذكر أن العدد الإجمالي للوفيات جراء كورونا في تونس قد ارتفع إلى حدود 24423 وفاة، بتاريخ 16 سبتمبر الحالي، وذلك إثر تسجيل 8 وفيات جديدة. وسجلت نسبة التحاليل المخبرية الإيجابية نسبة أقل من 10 في المائة وهو ما يؤشر إلى تطويق الوباء خلال الأسابيع الماضية.


مقالات ذات صلة

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.