جبهة تحرير تيغراي ترحب بالعقوبات الأميركية على إثيوبيا

مسلحان مواليان لجبهة تحرير تيغراي الشعبية (أرشيفية - أ.ب)
مسلحان مواليان لجبهة تحرير تيغراي الشعبية (أرشيفية - أ.ب)
TT
20

جبهة تحرير تيغراي ترحب بالعقوبات الأميركية على إثيوبيا

مسلحان مواليان لجبهة تحرير تيغراي الشعبية (أرشيفية - أ.ب)
مسلحان مواليان لجبهة تحرير تيغراي الشعبية (أرشيفية - أ.ب)

رحّبت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وهي مجموعة شبه عسكرية إثيوبية، بتهديد أميركي لفرض عقوبات جديدة على إثيوبيا وإريتريا. وقال المتحدث باسم الجبهة، جيتاشيو رضا، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أمس (السبت): «العقوبات المقررة جيدة جداً». ووصف إجراءات حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد بأنها مثال للإبادة الجماعية.
ووصفت الولايات المتحدة، الجمعة، الصراع بأنه من أسوأ أزمات حقوق الإنسان في العالم، وسمح الرئيس الأميركي، جو بايدن، بفرض عقوبات جديدة لجلب أطراف الصراع إلى طاولة المفاوضات. وذكر مسؤول بالبيت الأبيض أن أميركا مستعدة لاتخاذ «إجراء صارم»، إذا لم يتم إحراز تقدم قريباً.
ورداً على ذلك، اتهم آبي الولايات المتحدة بازدواجية المعايير. وقال آبي، في خطاب مفتوح إلى بايدن: «شكل التهديد بالعقوبات ضغطاً غير مبرر على حكومته وتجاهل الأزمة الإنسانية، التي تواجه إثيوبيا كلها». وأضاف أن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي حرّضت على صراع بدوافع عرقية ضد حكومة منتخبة ديمقراطياً. ودعا إلى دعم أميركي لمواجهة انتهاكات حقوق الإنسان، التي تتورط فيها الجبهة. يأتي الصراع في الدولة الواقعة شرق أفريقيا، في أعقاب سنوات من التوتر بين الجبهة والحكومة المركزية.



رئيس وزراء غرينلاند يرفض التهديدات الأميركية ويعدّها مهينة

نيلسن وفريدريكسن خلال لقائهما في الدنمارك اليوم (إ.ب.أ)
نيلسن وفريدريكسن خلال لقائهما في الدنمارك اليوم (إ.ب.أ)
TT
20

رئيس وزراء غرينلاند يرفض التهديدات الأميركية ويعدّها مهينة

نيلسن وفريدريكسن خلال لقائهما في الدنمارك اليوم (إ.ب.أ)
نيلسن وفريدريكسن خلال لقائهما في الدنمارك اليوم (إ.ب.أ)

أكد رئيس الوزراء الجديد لغرينلاند، ينس فريدريك نيلسن، اليوم (الأحد)، أن الجزيرة لن تكون أبداً «قطعة أرض» تشترى وتباع، منتقداً التصريحات الأميركية عن ضم الإقليم القطبي التابع للدنمارك والمتمتع بحكم ذاتي، معتبراً أنها تفتقر إلى الاحترام.

وأدلى نيلسن بهذه التصريحات خلال زيارة إلى الدنمارك هي الأولى له منذ توليه منصبه، في ظل تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب المتكررة بضم الجزيرة ذات الموقع الاستراتيجي.

وقال نيلسن للصحافيين، وإلى جانبه رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن: «لن نكون أبداً، أبداً، قطعة أرض يمكن شراؤها من قبل أي كان، وهذه هي الرسالة الأهم التي أعتقد أنه يجب فهمها».

تأتي زيارته في أعقاب زيارة قامت بها فريدريكسن إلى غرينلاند أوائل أبريل (نيسان)، وتوجهت حينها للولايات المتحدة بالقول: «لا يمكنكم ضم دولة أخرى».

ومع ذلك، أبدى كل من فريدريكسن ونيلسن الذي يقود حكومة ائتلافية جديدة في غرينلاند بعد فوز حزبه الديمقراطي من يمين الوسط في الانتخابات التشريعية في مارس (آذار)، إنهما على استعداد للقاء الرئيس الأميركي لإجراء مباحثات.

وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والدنمارك بعد تكرار ترمب التعبير عن رغبته بضم الجزيرة الغنية بالموارد.

وشدّد الرئيس الأميركي على حاجة واشنطن للسيطرة على غرينلاند لأسباب أمنية، رافضاً استبعاد فكرة استخدام القوة لضمها.

وقال ترمب، الخميس، خلال مؤتمر صحافي مشترك، مع رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستور: «أعتقد أننا بحاجة إلى ذلك من أجل السلام الدولي، وإذا لم نمتلكها، فسيشكل ذلك تهديداً كبيراً لعالمنا. لذا أعتقد أن غرينلاند مهمة جداً للسلام الدولي».

افتقار «للاحترام»

قال نيلسن: «نحن الآن في وضع نحتاج فيه إلى التضامن. كلام الولايات المتحدة لم يكن محترماً»، وردّت فريدريكسن: «أنا أتفق تماماً مع ذلك».

وأكد رئيس وزراء غرينلاند مجدداً الاستعداد لتعميق العلاقات مع الولايات المتحدة، وقال: «نحن مستعدون لشراكة قوية ولمزيد من التنمية، لكننا نريد الاحترام».

وشدّد على أنه «لا يمكن أن يكون لديك شريك حين لا يوجد احترام متبادل».

وقام نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس بزيارة إلى غرينلاند في مارس (آذار) اعتبرتها كل من نوك وكوبنهاغن استفزازية.

وخلال تفقده قاعدة بيتوفيك العسكرية الأميركية، انتقد فانس الدنمارك لأنها «لم تقم بعمل جيد تجاه شعب غرينلاند».

وقال في مؤتمر صحافي: «لقد استثمرتم أقل مما ينبغي في شعب غرينلاند وأقل مما ينبغي في البنية الأمنية لهذه الأرض الجميلة المذهلة».

ورد حينها وزير الخارجية الدنماركي، لارس لوكه راسموسن، على وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً: «نحن منفتحون على الانتقادات، لكن اسمحوا لي أن أكون صادقاً تماماً، نحن لا نقدر اللهجة التي يتم استخدامها».

وأكد نيلسن أن «الولايات المتحدة لن تحصل على غرينلاند»، مضيفاً: «نحن لا ننتمي إلى أي أحد آخر»، ومشدداً في منشور على «فيسبوك»: «نحن نقرر مستقبلنا».

وخلال زيارته إلى كوبنهاغن التي ستستمر يومين، سيلتقي نيلسن أيضاً ملك الدنمارك فريدريك ونواب البرلمان الدنماركي.

وفي بيان منفصل، أعلن القصر الملكي الدنماركي أن الملك سيرافق نيلسن في زيارة إلى غرينلاند.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الغالبية العظمى من سكان غرينلاند، البالغ عددهم 57 ألف نسمة يريدون الاستقلال عن الدنمارك ولكنهم لا يرغبون في أن يصبحوا جزءاً من الولايات المتحدة.