تقليص القوات الأميركية في أربيل وعين الأسد

وفق مخرجات الاتفاق الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن

شوارع بغداد أمس تغطيها لافتات المرشحين لانتخابات الشهر المقبل (أ.ف.ب)
شوارع بغداد أمس تغطيها لافتات المرشحين لانتخابات الشهر المقبل (أ.ف.ب)
TT

تقليص القوات الأميركية في أربيل وعين الأسد

شوارع بغداد أمس تغطيها لافتات المرشحين لانتخابات الشهر المقبل (أ.ف.ب)
شوارع بغداد أمس تغطيها لافتات المرشحين لانتخابات الشهر المقبل (أ.ف.ب)

بدأت في بغداد، أمس، اجتماعات اللجنة الفنية العسكرية المشتركة بين العراق والولايات المتحدة لوضع آلية لتقليص القوات الأميركية في قاعدتي عين الأسد بمحافظة الأنبار وأربيل بإقليم كردستان العراق، وذلك وفقاً لمخرجات الاتفاق الاستراتيجي في جولته الرابعة، الذي وقعه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مع الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض نهاية يوليو (تموز) الماضي.
جاء ذلك في بيان لقيادة العمليات المشتركة العراقية عقب اجتماع اللجنة الفنية المشتركة، في إطار خطة الانتقال إلى دور غير قتالي لقوات التحالف الدولي العاملة في العراق. وأشار البيان إلى أن الطرفين اتفقا على تقليص الوحدات القتالية والقدرات الأميركية في القاعدتين العسكريتين، على أن يكتمل الإجراء بحلول نهاية سبتمبر (أيلول) الجاري.
كما تم الاتفاق على تخفيض مستوى قيادة التحالف الدولي من مقر بقيادة ضابط برتبة فريق إلى مقر أصغر بقيادة ضابط برتبة لواء لأغراض الإدارة والدعم والتجهيز وتبادل المعلومات الاستخبارية والمشورة.
وأوضح البيان أن الطرفين جددا أيضاً التأكيد على أن وجود القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي يتم بدعوة من العراق ويعتمد على توفير الحماية من الحكومة العراقية، وفقاً للقوانين والأعراف الدولية وبما يتوافق مع السيادة العراقية.
كما اتفق الجانبان على عقد جلسات منتظمة لاستكمال مناقشة الخطوات المتبقية لتأمين الانتقال إلى دور غير قتالي لقوات التحالف الدولي بحلول الوقت المحدد لها في نهاية العام الحالي.
يذكر أن جولة الحوار الاستراتيجي الثالثة التي انعقدت في أبريل (نيسان) الماضي عبر تقنية الفيديو، انتهت بالاتفاق على «انتقال مهمة القوات الأميركية وقوات التحالف إلى التركيز على المهام التدريبية والاستشارية، ما يسمح بإعادة انتشار أي قوات قتالية متبقية من العراق».
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».