إحباط عاشر عملية تهريب أسلحة من الأردن إلى إسرائيل خلال عامين

TT

إحباط عاشر عملية تهريب أسلحة من الأردن إلى إسرائيل خلال عامين

أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، أن قواته تمكنت خلال ساعات الفجر من إحباط محاولة لتهريب الأسلحة عبر الحدود مع الأردن.
وفيما تعد هذه المرة العاشرة لمحاولات التهريب خلال العامين الأخيرين، قال الناطق بالعربية بلسان الجيش، أفيخاي أدرعي، في تغريدة على «تويتر»، إن محاولة التهريب جرت في منطقة غور الأردن بعد أن رصدت «استطلاعات الجيش خلال ساعات الليل الماضية، عدداً من المشتبه بهم يحاولون تهريب الأسلحة. وعندما أيقنت أنها محاولة تهريب، داهمت المهربين وأحبطت المحاولة».
وقال أدرعي إن قواته ضبطت 23 قطعة سلاح كانت في حوزة المهربين، وحولتها إلى الشرطة، ولم يوضح هوية المهربين وإن كان تم اعتقالهم أو تمكنوا من الفرار.
وهذه عاشر محاولة لتهريب الأسلحة من الأردن في غضون عامين. وحسب مصدر في الشرطة فإنه في أعقاب بناء الجدار المتين على الحدود مع مصر من جهة وتشديد المراقبة لمنع جنود إسرائيليين من سرقة أسلحة وبيعها في السوق السوداء، أصبح الأردن مصدرا لتهريب الأسلحة. ففي منتصف يونيو (حزيران) الماضي قامت قوة كبيرة من الجيش والشرطة بإحباط عملية تهريب أسلحة نوعية على الحدود الأردنية، شملت 10 بنادق كلاشينكوف، و5 بنادق قنص، و2 بندقية أوتوماتيكية من نوع M - 16، و4 مسدسات. وفي تلك العملية اشتبك الجنود مع ثلاثة مهربين وأصيب جندي بجراح وكذلك أصيب أحد المهربين، الذين تبين فيما بعد أنهم من مواطني النقب العرب. وقالت الشرطة يومها إنها أحبطت محاولتين أخريين لتهريب عشرات البنادق والمسدسات من الحدود الأردنية، في الأسابيع الأخيرة.
وتقدر الشرطة الإسرائيلية أن «هذه الأسلحة تصل إلى تجار يبيعونها بأسعار خيالية إلى منظمات الإجرام في المجتمع العربي ويقدر أن قسما منها يباع لعناصر فلسطينية من إسرائيل والضفة الغربية، ويخشى أن تستخدم في عمليات مسلحة وعمليات إجرامية وإرهابية». وقال إن «شرطة إسرائيل وبقية أجهزة الأمن تبذل قصار جهدها لمحاربة الظاهرة وستواصل نشاطها العلني والسري، مع استخدام جميع الوسائل المتاحة أمامها، من أجل إحباط عمليات التهريب من أي نوع من الحدود الجنوبية».
يشار أن الجيش الإسرائيلي ينشر هو الآخر بيانات عن إحباط تهريب أسلحة من لبنان وكذلك عن تدمير مصانع أسلحة بدائية في الضفة الغربية.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.