إحباط عاشر عملية تهريب أسلحة من الأردن إلى إسرائيل خلال عامينhttps://aawsat.com/home/article/3194961/%D8%A5%D8%AD%D8%A8%D8%A7%D8%B7-%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D8%B1-%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%A8-%D8%A3%D8%B3%D9%84%D8%AD%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%86-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%8A%D9%86
إحباط عاشر عملية تهريب أسلحة من الأردن إلى إسرائيل خلال عامين
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
إحباط عاشر عملية تهريب أسلحة من الأردن إلى إسرائيل خلال عامين
أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، أن قواته تمكنت خلال ساعات الفجر من إحباط محاولة لتهريب الأسلحة عبر الحدود مع الأردن. وفيما تعد هذه المرة العاشرة لمحاولات التهريب خلال العامين الأخيرين، قال الناطق بالعربية بلسان الجيش، أفيخاي أدرعي، في تغريدة على «تويتر»، إن محاولة التهريب جرت في منطقة غور الأردن بعد أن رصدت «استطلاعات الجيش خلال ساعات الليل الماضية، عدداً من المشتبه بهم يحاولون تهريب الأسلحة. وعندما أيقنت أنها محاولة تهريب، داهمت المهربين وأحبطت المحاولة». وقال أدرعي إن قواته ضبطت 23 قطعة سلاح كانت في حوزة المهربين، وحولتها إلى الشرطة، ولم يوضح هوية المهربين وإن كان تم اعتقالهم أو تمكنوا من الفرار. وهذه عاشر محاولة لتهريب الأسلحة من الأردن في غضون عامين. وحسب مصدر في الشرطة فإنه في أعقاب بناء الجدار المتين على الحدود مع مصر من جهة وتشديد المراقبة لمنع جنود إسرائيليين من سرقة أسلحة وبيعها في السوق السوداء، أصبح الأردن مصدرا لتهريب الأسلحة. ففي منتصف يونيو (حزيران) الماضي قامت قوة كبيرة من الجيش والشرطة بإحباط عملية تهريب أسلحة نوعية على الحدود الأردنية، شملت 10 بنادق كلاشينكوف، و5 بنادق قنص، و2 بندقية أوتوماتيكية من نوع M - 16، و4 مسدسات. وفي تلك العملية اشتبك الجنود مع ثلاثة مهربين وأصيب جندي بجراح وكذلك أصيب أحد المهربين، الذين تبين فيما بعد أنهم من مواطني النقب العرب. وقالت الشرطة يومها إنها أحبطت محاولتين أخريين لتهريب عشرات البنادق والمسدسات من الحدود الأردنية، في الأسابيع الأخيرة. وتقدر الشرطة الإسرائيلية أن «هذه الأسلحة تصل إلى تجار يبيعونها بأسعار خيالية إلى منظمات الإجرام في المجتمع العربي ويقدر أن قسما منها يباع لعناصر فلسطينية من إسرائيل والضفة الغربية، ويخشى أن تستخدم في عمليات مسلحة وعمليات إجرامية وإرهابية». وقال إن «شرطة إسرائيل وبقية أجهزة الأمن تبذل قصار جهدها لمحاربة الظاهرة وستواصل نشاطها العلني والسري، مع استخدام جميع الوسائل المتاحة أمامها، من أجل إحباط عمليات التهريب من أي نوع من الحدود الجنوبية». يشار أن الجيش الإسرائيلي ينشر هو الآخر بيانات عن إحباط تهريب أسلحة من لبنان وكذلك عن تدمير مصانع أسلحة بدائية في الضفة الغربية.
ضربات في صعدة... والحوثيون يطلقون صاروخاً اعترضته إسرائيل
عناصر حوثيون يحملون صاروخاً وهمياً خلال مظاهرة في صنعاء ضد الولايات المتحدة وإسرائيل (أ.ب)
تبنّت الجماعة الحوثية إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من اعترافها بتلقي ثلاث غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.
وفي حين أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض الصاروخ الحوثي، يُعد الهجوم هو الثاني في السنة الجديدة، حيث تُواصل الجماعة، المدعومة من إيران، عملياتها التصعيدية منذ نحو 14 شهراً تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.
وادعى يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية، في بيان مُتَلفز، أن جماعته استهدفت بصاروخ فرط صوتي من نوع «فلسطين 2» محطة كهرباء «أوروت رابين» جنوب تل أبيب، مع زعمه أن العملية حققت هدفها.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه «بعد انطلاق صفارات الإنذار في تلمي اليعازر، جرى اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن قبل عبوره إلى المناطق الإسرائيلية».
ويوم الجمعة الماضي، كان الجيش الإسرائيلي قد أفاد، في بيان، بأنه اعترض صاروخاً حوثياً وطائرة مُسيّرة أطلقتها الجماعة دون تسجيل أي أضرار، باستثناء ما أعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية من تقديم المساعدة لبعض الأشخاص الذين أصيبوا بشكل طفيف خلال هروعهم نحو الملاجئ المحصَّنة.
وجاءت عملية تبنِّي إطلاق الصاروخ وإعلان اعتراضه، عقب اعتراف الجماعة الحوثية باستقبال ثلاث غارات وصفتها بـ«الأميركية البريطانية»، قالت إنها استهدفت موقعاً شرق مدينة صعدة، دون إيراد أي تفاصيل بخصوص نوعية المكان المستهدَف أو الأضرار الناجمة عن الضربات.
وإذ لم يُعلق الجيش الأميركي على الفور، بخصوص هذه الضربات، التي تُعد الأولى في السنة الجديدة، كان قد ختتم السنة المنصرمة في 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، باستهداف منشآت عسكرية خاضعة للحوثيين في صنعاء بـ12 ضربة.
وذكرت وسائل الإعلام الحوثية حينها أن الضربات استهدفت «مجمع العرضي»؛ حيث مباني وزارة الدفاع اليمنية الخاضعة للجماعة في صنعاء، و«مجمع 22 مايو» العسكري؛ والمعروف شعبياً بـ«معسكر الصيانة».
106 قتلى
مع ادعاء الجماعة الحوثية أنها تشن هجماتها ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، في سياق مناصرتها للفلسطينيين في غزة، كان زعيمها عبد الملك الحوثي قد اعترف، في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وأن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.
وكانت الولايات المتحدة قد أنشأت، في ديسمبر 2023، تحالفاً سمّته «حارس الازدهار»؛ ردّاً على هجمات الحوثيين ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، قبل أن تشنّ ضرباتها الجوية ابتداء من 12 يناير (كانون الثاني) 2024، بمشاركة بريطانيا في بعض المرات؛ أملاً في إضعاف قدرات الجماعة الهجومية.
واستهدفت الضربات مواقع في صنعاء وصعدة وإب وتعز وذمار، في حين استأثرت الحديدة الساحلية بأغلبية الضربات، كما لجأت واشنطن إلى استخدام القاذفات الشبحية، لأول مرة، لاستهداف المواقع الحوثية المحصَّنة، غير أن كل ذلك لم يمنع تصاعد عمليات الجماعة التي تبنّت مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ نوفمبر 2023.
وأدّت هجمات الحوثيين إلى إصابة عشرات السفن بأضرار، وغرق سفينتين، وقرصنة ثالثة، ومقتل 3 بحارة، فضلاً عن تقديرات بتراجع مرور السفن التجارية عبر باب المندب، بنسبة أعلى من 50 في المائة.
4 ضربات إسرائيلية
رداً على تصعيد الحوثيين، الذين شنوا مئات الهجمات بالصواريخ والطائرات المُسيرة باتجاه إسرائيل، ردّت الأخيرة بأربع موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة الحوثية بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.
ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.
كذلك تضررت مدرسة إسرائيلية بشكل كبير، جراء انفجار رأس صاروخ، في 19 ديسمبر الماضي، وإصابة نحو 23 شخصاً جراء صاروخ آخر انفجر في 21 من الشهر نفسه.
واستدعت هذه الهجمات الحوثية من إسرائيل الرد، في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.
وفي 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، قصفت إسرائيل مستودعات للوقود في كل من الحديدة وميناء رأس عيسى، كما استهدفت محطتيْ توليد كهرباء في الحديدة، إضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات، وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً.
وتكررت الضربات، في 19 ديسمبر الماضي؛ إذ شنّ الطيران الإسرائيلي نحو 14 غارة على مواني الحديدة الثلاثة، الخاضعة للحوثيين غرب اليمن، وعلى محطتين لتوليد الكهرباء في صنعاء؛ ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص، وإصابة 3 آخرين.
وفي المرة الرابعة من الضربات الانتقامية في 26 ديسمبر الماضي، استهدفت تل أبيب، لأول مرة، مطار صنعاء، وضربت في المدينة محطة كهرباء للمرة الثانية، كما استهدفت محطة كهرباء في الحديدة وميناء رأس عيسى النفطي، وهي الضربات التي أدت إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة أكثر من 40، وفق ما اعترفت به السلطات الصحية الخاضعة للجماعة.