مرضى العيون مهددون بالخرف

أمراض العيون بالعمر وإعتام عدسة العين (شويترستوك)
أمراض العيون بالعمر وإعتام عدسة العين (شويترستوك)
TT

مرضى العيون مهددون بالخرف

أمراض العيون بالعمر وإعتام عدسة العين (شويترستوك)
أمراض العيون بالعمر وإعتام عدسة العين (شويترستوك)

أظهر بحث جديد أن ملايين الأشخاص الذين يعانون من أمراض العيون بما في ذلك الضمور البقعي المرتبط بالعمر وإعتام عدسة العين، وأمراض العين المرتبطة بالسكري لديهم مخاطر متزايدة للإصابة بالخرف. ويمكن أن يكون ضعف البصر إحدى أولى علامات المرض، الذي من المتوقع أن يصيب أكثر من 130 مليون شخص حول العالم بحلول عام 2050. وقد أشارت أبحاث سابقة إلى احتمال وجود صلة بين حالات العين التي تسبب ضعف البصر والضعف الإدراكي، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
ورغم ذلك، فإن حدوث هذه الحالات يزداد مع تقدم العمر، وكذلك الحالات النسقية مثل أمراض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والاكتئاب، والسكتة الدماغية، وكلها عوامل خطر متوقعة للخرف. ويعني ذلك أنه من غير الواضح ما إذا كانت حالات العين مرتبطة بارتفاع معدل الإصابة بالخرف بشكل مستقل عن الحالات النسقية.
ووفقاً لدراسة جديدة نُشرت في «المجلة البريطانية لطب العيون»، وجد الباحثون الآن أن «التنكس البقعي» المرتبط بالعمر وإعتام عدسة العين وأمراض العين المرتبطة بالسكري ترتبط بشكل مستقل بزيادة خطر الإصابة بالخرف.
فحص البحث بيانات من 12364 بالغاً بريطانياً تتراوح أعمارهم بين 55 و73 عاماً كانوا يشاركون في دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة. تم تقييمهم في عام 2006 ومرة أخرى في عام 2010 مع تتبع معلوماتهم الصحية حتى أوائل عام 2021، تم توثيق أكثر من 2300 حالة من حالات الخرف، وفقاً لفريق الخبراء الدولي بقيادة أكاديميين من «معهد جوانجدونج» للعيون في الصين.
بعد تقييم البيانات الصحية، وجد الباحثون أن أولئك الذين يعانون من «التنكس البقعي» المرتبط بالعمر لديهم خطر متزايد بنسبة 26 في المائة للإصابة بالخرف. وأولئك الذين يعانون من إعتام عدسة العين لديهم مخاطر متزايدة بنسبة 11 في المائة، والأشخاص الذين يعانون من أمراض العيون المرتبطة بالسكري لديهم مخاطر عالية بنسبة 61 في المائة. ولم يتم ربط الجلوكوما بزيادة كبيرة في المخاطر.
وجد الباحثون أيضاً أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مثل السكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية والاكتئاب كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف. وأفادوا بأن المخاطر كانت أعلى بين الأشخاص الذين يعانون من إحدى هذه الحالات الذين لديهم أيضاً شكل من أشكال أمراض العين. وخلص الباحثون إلى أن «التنكس البقعي المرتبط بالعمر وإعتام عدسة العين وأمراض العين المرتبطة بالسكري وليس الجلوكوما ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف».


مقالات ذات صلة

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».