عمر السومة.. أيقونة سورية لا تجد من ينافسها في الدوري السعودي

تألقه اللافت دعا نجمًا معتزلاً إلى المطالبة بتجنيسه وضمه للأخضر

السومة يحتفل بأحد أهدافه في النصر (تصوير: سعد العنزي)
السومة يحتفل بأحد أهدافه في النصر (تصوير: سعد العنزي)
TT

عمر السومة.. أيقونة سورية لا تجد من ينافسها في الدوري السعودي

السومة يحتفل بأحد أهدافه في النصر (تصوير: سعد العنزي)
السومة يحتفل بأحد أهدافه في النصر (تصوير: سعد العنزي)

على عكس محترفين كثر حضروا إلى الملاعب السعودية، ووجدوا الاستقبالات الحافلة، وعبارات التشجيع والثناء، أكد المهاجم السوري عمر السومة أنه كان على قدر ذلك الصخب الهائل الذي صاحب قدومه إلى جدة في طريقه إلى النادي الأهلي.
كانت الجماهير الأهلاوية استقبلت لاعبها بحفاوة في مطار جدة وحملته على الأعناق «فرحا بقدوم هداف الدوري الكويتي الذي سيكون بالنسبة لها حلال العقم الهجومي الأخضر»، ووقع لاعب القادسية الكويتي على عقد مدته عامان مقابل مليون دولار. وقد سجلته إدارة النادي السعودي كمحترف آسيوي بدلا عن اللاعب الكوري سوك هيون الذي لم ينجح مع الفريق، فمضت الأمور إلى نحو لم يتوقعه أكثر المتفائلين بقدومه، إذ صعد اللاعب الشاب بسرعة الصاروخ إلى قمة هدافي الدوري السعودي برصيد 21 هدفا ومن أول موسم يخوضه في الملاعب السعودية.
وقبل أن يحضر، كان الأهلاويون وضعوا أعينهم على السومة (25 عاما) لأسباب عده، منها أنه يحمل سجلا تهديفيا لافتا، إذ حصل على جائزة هداف الدوري الكويتي برصيد 26 هدفا، واحتل المرتبة الثالثة في قائمة هدافي كأس الاتحاد الآسيوي في نسخته لعام 2014 برصيد 6 أهداف.
وفي موقعة النصر الأخيرة أخرج الأيقونة السورية، كل ما في جعبته وسجل «هاتريك» أمام النصر ليقود فريقه إلى الفوز 4 - 3.
وشدد الأهلي صاحب المركز الثاني بأهداف السومة الضغط على النصر المتصدر، حيث بات يتخلف عنه برصيد نقطتين فقط بواقع 48 نقطة مقابل 46 بعد المرحلة العشرين من الدوري السعودي للمحترفين.
وسجل السومة هدفين من ركلتي جزاء بينما أحرز هدفه الثالث بضربة رأس ليرفع رصيده إلى 21 هدفا في صدارة ترتيب هدافي المسابقة ليبتعد بفارق 3 أهداف عن مطارده المباشر محمد السهلاوي مهاجم النصر صاحب 18 هدفا، الذي أحرز هو الآخر 3 أهداف (هاتريك) في تلك المباراة المثيرة.
وهز السومة عرش النصر المتصدر، إذ تمكن الأهلي من تضييق الخناق على الفريق الذي يلقبه أنصاره بالعالمي ويقلص فارق الصدارة إلى نقطتين فقط قبل 5 جولات من الوصول لمحطة النهاية.
ويعتبر السومة «ماكينة» أهداف لا تتوقف وبات علامة فارقة في صفوف الأهلي، فقد خاض مع فريقه في الدوري 18 مباراة كأساسي ولم يستبدل سوى في مباراتين فقط، سجل خلالها 21 هدفا منها 5 أهداف من نقطة الجزاء وساهم في صناعة هدفين آخرين.
ويسعى السومة للتتويج بلقب هداف الدوري السعودي للمرة الأولى، بعد أن سبق له أن توج بلقب هداف الدوري الكويتي لكرة القدم الموسم الماضي قبل الانتقال للنادي الأهلي في بداية الموسم الحالي.
وكانت إدارة النادي الأهلي عقد السومة 3 سنوات أخرى بعد التألق اللافت للاعب في الملاعب السعودية هذا الموسم.
ورغم غياب السومة عن التهديف منذ انطلاقة دور الإياب في الدوري السعودي، فإنه حافظ على صدارة الهدافين حتى المرحلة الـ17 من عمر المسابقة، مع العلم بأن الإصابة أبعدته عن فريقه في مباراتين.
ولم يكتف السومة بالتألق على الصعيد المحلي، بل نقل نجاحه إلى دوري أبطال آسيا بإحرازه هدفين ساعدا فريقه في تصدر ترتيب المجموعة الثالثة برصيد النقاط، وإذا ما أكمل اللاعب على المنوال ذاته سيكون أمام موسم استثنائي بكل المقاييس.
وعبر عمر السومة عن فرحته بإحرازه «هاتريك» في مباراة النصر، وقال في تصريح تلفزيوني: «حققنا الفوز على فريق قوي»، مؤكداً أن الأهلي «سيقاتل للظفر بلقب الدوري السعودي».
وأشار المهاجم السوري إلى «أن فريقه حقق الفوز على خصم قوي وعلى أرضه ووسط جماهيره وحصد 3 نقاط في غاية الأهمية أمام المتصدر»، مضيفا: «المنافسة على اللقب لم تنته والقادم سيكون أصعب، فالتركيز لا بد أن يكون موجودا لتحقيق الفوز في الجولات المتبقية على أمل تعثر النصر».
وعن طريقة احتفاله بهدفه الثاني، كشف السومة «أمسكت ظهري أثناء الاحتفال لأنه خلال الفترة الماضية انتشرت أقاويل بأني أعاني من إصابة في الظهر، وهذا أمر غير صحيح، فلا أعاني من أي إصابة، وكان هذا ردي على من أشاع هذا الكلام».
ويبدو الفرق شاسعا بين السومة وأقرانه من المحترفين الأجانب في دوري المحترفين السعودي ولا ينافسه إلا الكاميروني إيفولوا محترف التعاون، ولكنها لا تعتبر منافسة بالمعنى الحقيقي إذا ما علمنا أن الأخير سجل حتى الآن 12 هدفا في مقابل 21 للسومة وهو فارق شاسع وكبير بين اللاعبين.
تألق السومة كان له تأثير السحر على الكثيرين من متابعي الدوري السعودي، ومنهم حاتم خيمي قائد الوحدة السابق والمحلل الرياضي، الذي وصف اللاعب بـ«النجم الحقيقي»، ودعا على الهواء مباشرة بالنظر بشكل حقيقي في أمر تجنيس اللاعب والاستفادة منه على صعيد المنتخب السعودي.
وقال خيمي عبر برنامج كورة الذي تبثه قناة روتانا خليجية: «لا أعرف ما هي الإجراءات التي يتطلبها مثل هذا الأمر ولكن أطالب وأحث على النظر بشكل عاجل في إمكانية تجنيس هذا الشاب والاستفادة منه على صعيد المنتخب السعودي، وهو عربي مسلم ومن نفس عاداتنا وتقاليدنا ولا ينقصه شيء أو يعيقه أن يتم تجنيسه على الفور».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.