الملا برادر ينفي وجود اقتتال في صفوف «طالبان»

روسيا تقود مناورات عسكرية كبيرة على حدود أفغانستان الشهر المقبل

عبد الغني برادار ظهر في مقابلة تلفزيونية بقندهار أول من أمس (رويترز)
عبد الغني برادار ظهر في مقابلة تلفزيونية بقندهار أول من أمس (رويترز)
TT

الملا برادر ينفي وجود اقتتال في صفوف «طالبان»

عبد الغني برادار ظهر في مقابلة تلفزيونية بقندهار أول من أمس (رويترز)
عبد الغني برادار ظهر في مقابلة تلفزيونية بقندهار أول من أمس (رويترز)

ظهر نائب رئيس وزراء حركة طالبان بأفغانستان، الملا عبد الغني برادر، في التلفزيون الرسمي ليلة الأربعاء لنفي ما تردد عن إصابته أو مقتله في اقتتال داخل الحركة.
وقال بردار في حوار مقتضب إنه في رحلة لمكان خارج كابل، وليس لديه أي نوع من وسائل الاتصال للتواصل مع الآخرين وطمأنتهم بأنه بخير، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وأضاف: «هناك بعض التقارير تفيد بأن بعض وسائل الإعلام تحدّثت عن قتال داخلي. هذه التقارير ليست حقيقية (...) هناك رحمة وتعاطف بيننا لا يمكن حتى وجودهما داخل أي أسرة». وأضاف أن أفراد حركة طالبان لا يقاتلون بعضهم البعض من أجل السلطة أو المناصب، ولكنهم يقاتلون فقط من أجل إنهاء احتلال أفغانستان.
ويشار إلى أن تقارير أشارت مؤخرا إلى أن قيادة طالبان غير راضية عن تشكيل مجلس الوزراء، حيث تم منح مزيد من السلطات لشبكة حقاني، مما أدى لاندلاع صراعات داخلية. كما وردت تكنهات بأن برادر قتل أو أصيب.
في سياق آخر، أكّد تكتل عسكري تقوده روسيا، أمس (الخميس)، أنه يعتزم إجراء مناورات كبيرة في طاجيكستان الشهر المقبل، في ظل ما وصفه بالوضع المتدهور في أفغانستان المجاورة.
وتسعى موسكو لترسيخ مكانتها كلاعب رئيسي في المنطقة بعد انسحاب الولايات المتحدة المتسرع من أفغانستان وسيطرة طالبان على البلاد. وقال الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها موسكو، ستانيسلاف زاس، إن المجموعة ستجري عدة «تدريبات واسعة النطاق» في الدولة السوفيتية السابقة، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وطاجيكستان هي الدولة الوحيدة التي لها حدود مع أفغانستان من بين أعضاء التكتل الستة. وأضاف زاس أن سلسلة التدريبات ستشمل «أكبر مناوراتنا هذا العام». وتابع أن التكتل اتّخذ «إجراءات جماعية» لضمان أمن طاجيكستان في حالة حدوث «تدهور» على حدودها مع أفغانستان. وقالت منظمة معاهدة الأمن الجماعي في بيان مشترك، إنها تشعر بالقلق من تدهور الأمن في أفغانستان.
وأعلن زاس عن التدريبات بعدما حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف طالبان الأربعاء، قائلا إن موسكو تراقب وفاء الجماعة بوعودها بمنع الجماعات المتطرفة من شنّ هجمات على جيران أفغانستان.
وتعقد الدول المتحالفة مع روسيا والصين سلسلة اجتماعات في طاجيكستان هذا الأسبوع، تتمحور حول أفغانستان. وكثّفت روسيا المناورات العسكرية في آسيا الوسطى في الأشهر الأخيرة، منذ أن بدأت طالبان سلسلة من الهجمات الخاطفة بلغت ذروتها بسيطرتها على كابل الشهر الماضي.
وإلى جانب التدريبات في قيرغيزستان وطاجيكستان، العضوين في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، أجرت موسكو تدريبات مشتركة مع أوزبكستان العضو السابق في التكتل والتي تشترك في حدود طولها 144 كيلومترا مع أفغانستان.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.