«فيسبوك» تشطب منشوراً لناشطة يهودية تؤيد الأسرى الفلسطينيين

الناشطة الإسرائيلية أورلي نوي
الناشطة الإسرائيلية أورلي نوي
TT

«فيسبوك» تشطب منشوراً لناشطة يهودية تؤيد الأسرى الفلسطينيين

الناشطة الإسرائيلية أورلي نوي
الناشطة الإسرائيلية أورلي نوي

كشفت الناشطة الإسرائيلية، أورلي نوي، أن فيسبوك شطبت من حسابها منشورا بعد ساعة من نشره، لأنها أعربت فيه عن تضامنها مع الأسرى الفلسطينيين الفارين، وأشادت بالأسير زكريا زبيدي، الذي تعرفه بشكل شخصي.
وقالت نوي، إن شركة الشبكة الاجتماعية فيسبوك، أبلغتها أن منشورها ينطوي على خرق لـ«عادات المجتمع»، ولذلك فقد تم حجب حسابها لمدة ثلاثة أيام. وأورلي نوي صحافية وناشطة سياسية، في حزب التجمع الوطني (الذي يرأسه اليوم النائب السابق جمال زحالقة)، وهي رئيسة تحرير مجلة «لوكال كول» لليهود الشرقيين وعضو مجلس إدارة منظمة (بتسليم) الحقوقية، ومحررة في موقع «سيحاه مكوميت» اليساري وتعمل في ترجمة الأدب الإيراني للعبرية. وقد كتبت في منشورها أنها ترى في زكريا زبيدي ورفاقه، أبطالا ومقاتلين من أجل الحرية، وترفض اعتبارهم إرهابيين كما تفعل الصحافة العبرية والقيادات السياسية والأمنية في إسرائيل.
وقالت: «نحن، الشعبين في هذه البلاد، نعيش واقعا عنيفا جدا. لكن لا يجوز المقارنة بينهما. فأحدهما يمارس العنف بغرض اضطهاد الشعب الآخر والدوس عليه ونهب مقدراته وممتلكاته ومن خلال رؤية استعلائية وغطرسة، والثاني يمارس العنف في إطار نضاله من أجل الحرية». وذكرت نوي بأن اليهود في العالم يحيون (منذ مساء أمس الأربعاء وحتى مساء اليوم الخميس) يوم الغفران. وفي هذا اليوم يعتاد اليهود على الصلاة والصيام طيلة 26 ساعة، وهو اليوم المتمم لأيام التوبة العشرة التي تبدأ بيومي رأس السنة العبرية، وتعتبر عشرة أيام التسامح وطلب المغفرة. وطالبت اليهود أن «يركعوا أمام الفلسطينيين، ويعتذروا على ما سببوه لهم من عناء طيلة عقود، وأن يطلبوا من الرب المغفرة من أعماق القلب على الجرائم التي ارتكبوها بحق الفلسطينيين».
وترى الناشطة الإسرائيلية، أن الأسرى الستة تصرفوا بشكل طبيعي عندما قرروا كسر قيودهم والفرار من سجنهم القاسي والتطلع إلى الحرية. لكن مصيبة اليهود في إسرائيل أنهم يرفضون بشكل متعصب الاعتراف بحقوق الفلسطينيين كبشر. وعندما نجح الأسرى وتغلبوا على السجن والسجان، رفضت إسرائيل الاقتناع.
وكالعادة، جاء الرد البلطجي الشرس للماكينة الإسرائيلية، التي تنطلق من المعادلة العوجاء التي يقولون فيها: «نحن نحتل وننكل وننهب ونطرد ونعتقل ونسجن ونطلق الرصاص عليهم ونقتلهم، وهم المطرودون والمبعدون والمحتلون والمسجونون والمقتولون. ولا يجوز لهم الاعتراض ولا خرق هذه المعادلة اليهودية الديمقراطية». وختمت بقولها: «إنه لأمر يثير الغثيان».


مقالات ذات صلة

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

العالم شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
العالم انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)

عطل يضرب تطبيقي «فيسبوك» و«إنستغرام»

أظهر موقع «داون ديتيكتور» الإلكتروني لتتبع الأعطال أن منصتي «فيسبوك» و«إنستغرام» المملوكتين لشركة «ميتا» متعطلتان لدى آلاف من المستخدمين في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق تامونا موسيريدزي مع والدها (صورة من حسابها على «فيسبوك»)

بعد 40 سنة... سيدة تكتشتف أن والدها الحقيقي ضمن قائمة أصدقائها على «فيسبوك»

بعد سنوات من البحث عن والديها الحقيقيين، اكتشفت سيدة من جورجيا تدعى تامونا موسيريدزي أن والدها كان ضمن قائمة أصدقائها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»

«الشرق الأوسط» (تبليسي )
العالم رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي (رويترز)

أستراليا تقر قانوناً يحظر وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم أقل من 16 عاماً

أقر البرلمان الأسترالي، اليوم (الجمعة) قانوناً يحظر استخدام الأطفال دون سن الـ16 عاما لوسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما سيصير قريباً أول قانون من نوعه في العالم.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
العالم يلزم القانون الجديد شركات التكنولوجيا الكبرى بمنع القاصرين من تسجيل الدخول على منصاتها (رويترز)

أستراليا تحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً

أقرت أستراليا، اليوم (الخميس)، قانوناً يحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون سن 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.