قد يبطئ الاحترار العالمي... علماء يحاولون «إعادة إحياء» الماموث المنقرض

تماثيل لحيوانات الماموث  المنقرضة (أ.ف.ب)
تماثيل لحيوانات الماموث المنقرضة (أ.ف.ب)
TT

قد يبطئ الاحترار العالمي... علماء يحاولون «إعادة إحياء» الماموث المنقرض

تماثيل لحيوانات الماموث  المنقرضة (أ.ف.ب)
تماثيل لحيوانات الماموث المنقرضة (أ.ف.ب)

منذ أكثر من عامين بقليل، تواصل رجل الأعمال بين لام، مع عالم الوراثة الشهير في جامعة هارفارد جورج تشيرش. التقى الاثنان في بوسطن، في مختبر تشيرش، وكانت تلك المحادثة المثمرة هي الحافز لمشروع «كولوسال»، الذي أُعلن عنه يوم الاثنين، وفقاً لشبكة «سي إن بي سي».
هدف الشركة الناشئة طَموح ومجنون بعض الشيء: فهي تهدف إلى إنشاء نوع جديد من الحيوانات يشبه الماموث الصوفي المنقرض عن طريق الهندسة الوراثية للفيلة الآسيوية المهددة بالانقراض لتحمّل درجات حرارة القطب الشمالي.
بدأ المشروع منذ سنوات، لكنّ أحداً لم يمنحه ما يكفي من التمويل لإنجازه، وأصبح الآن شركة لديها 15 مليون دولار من التمويل الأوّلي من مجموعة متنوعة من المستثمرين ولام كرئيس تنفيذي.
وقال تشيرش لشبكة «سي إن بي سي»: «كان لدينا نحو 100 ألف دولار على مدار الأعوام الخمسة عشر الماضية، وهو أمر أقل بكثير من أي مشروع آخر في مختبري، ولكن ليس من خلال الافتقار إلى الحماس... لم نصدر بياناً صحافياً عن الفكرة في كل تلك السنوات».
وتشيرش، أستاذ علم الوراثة في كلية الطب بجامعة هارفارد لديه مسيرة علمية طويلة. بدأ مشروع الجينوم الشخصي، وأنشأ أكثر من 20 شركة، ولديه أكثر من 100 براءة اختراع باسمه.
حتى الآن، كانت رؤية تشيرش لإعادة إحياء الماموث الصوفي عبارة عن «حلم وكلام بشكل أساسي»، على حد قوله. وتابع: «جاء لام فجأة، وأعتقد أنه استوحى من مسافة بعيدة عمّا كان يقرأه عن هذا المشروع الجذاب للغاية، والذي كان يعاني من نقص شديد في التمويل».
وقال تشيرش إن مشروع «كولوسال» قد يحتاج لأقل من ست سنوات لإنشاء حيوان.
وأوضح لام: «هدفنا هو إعادة إحياء قطعان الماموث القابلة للتكاثر والتي يمكننا الاستفادة منها في إعادة بناء القطب الشمالي».
ويقول مؤيدو المشروع إن إعادة بناء القطب الشمالي باستخدام الماموث الصوفي يمكن أن يبطئ الاحترار العالمي عن طريق إبطاء ذوبان التربة الصقيعية، حيث يحتجز الميثان حالياً.

* فيل معدّل وراثياً
انقرض الماموث الصوفي في الغالب منذ 10 آلاف عام. ومع ذلك، فإن الماموث يشبه إلى حد بعيد الفيل الآسيوي من الناحية الجينية.
وقال تشيرش: «الفيل الآسيوي من الأنواع المهددة بالانقراض، لذا نريد الحفاظ عليه... هناك شيئان رئيسيان يهددانه، أحدهما هو فيروس الهربس، والآخر قربه من البشر. لذلك نودّ أن نصلح كلاهما ونمنح الحيوانات منزلاً جديداً حيث توجد مساحات شاسعة بعيدة عن البشر تقريباً، في شمال كندا وألاسكا وسيبيريا».
لذا تهدف شركة «كولوسال» إلى إنشاء فيل آسيوي معدّل وراثياً بمقاومة فيروس الهربس والقدرة على تحمل درجات الحرارة الباردة.
وأوضح تشيرش أن الحيوان الذي يهدف إلى إنتاجه سيبدو ويتصرف مثل الماموث الصوفي.


مقالات ذات صلة

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

يوميات الشرق يشكو وحدة الحال (أدوب ستوك)

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

قال العلماء إنّ الأصوات التي يصدرها الدلفين «ديل» قد تكون «إشارات عاطفية» أو أصوات تؤدّي وظائف لا علاقة لها بالتواصل.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
يوميات الشرق بإمكان الجميع بدء حياة أخرى (أ.ب)

شبل الأسد «سارة» أُجليت من لبنان إلى جنوب أفريقيا لحياة أفضل

بعد قضاء شهرين في شقّة صغيرة ببيروت مع جمعية للدفاع عن حقوق الحيوان، وصلت أنثى شبل الأسد إلى محمية للحيوانات البرّية بجنوب أفريقيا... هذه قصتها.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق «مو دينغ» يُكثّف نجوميته (أ.ب)

أغنية رسمية بـ4 لغات لفرس النهر التايلاندي القزم «مو دينغ» (فيديو)

إذا لم تستطع رؤية فرس النهر التايلاندي القزم، «مو دينغ»، من كثب، فثمة الآن أغنية رسمية مميّزة له بعدما بات الحيوان المفضَّل لكثيرين على الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
يوميات الشرق عدد الفيلة في النوعين مجتمعين بلغ ما بين 415 ألف و540 ألف فيل حتى عام 2016 (رويترز)

انخفاض كبير في أعداد الأفيال الأفريقية خلال نصف قرن

واختفت الأفيال من بعض المواقع بينما زادت أعدادها في أماكن أخرى بفضل جهود الحفاظ عليها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مهارة مذهلة (إكس)

فِيلة تُذهل العلماء... «ملكة الاستحمام» عن جدارة! (فيديو)

أذهلت فِيلةٌ آسيويةٌ العلماءَ لاستحمامها بنفسها، مُستخدمةً خرطوماً مرناً في حديقة حيوان ألمانية، مما يدلّ على «مهارة رائعة».

«الشرق الأوسط» (برلين)

اعتقال مؤثرة على «تيك توك» بعد عرضها منتجات سرقتها في مقطع فيديو

صورة مركبة لمارلينا فيليز في أثناء سرقتها من المتجر (يمين) وبعد نشر صورتها على «تيك توك» (يسار) (وسائل إعلام أميركية)
صورة مركبة لمارلينا فيليز في أثناء سرقتها من المتجر (يمين) وبعد نشر صورتها على «تيك توك» (يسار) (وسائل إعلام أميركية)
TT

اعتقال مؤثرة على «تيك توك» بعد عرضها منتجات سرقتها في مقطع فيديو

صورة مركبة لمارلينا فيليز في أثناء سرقتها من المتجر (يمين) وبعد نشر صورتها على «تيك توك» (يسار) (وسائل إعلام أميركية)
صورة مركبة لمارلينا فيليز في أثناء سرقتها من المتجر (يمين) وبعد نشر صورتها على «تيك توك» (يسار) (وسائل إعلام أميركية)

ألقت الشرطة الأميركية القبض على مؤثرة على تطبيق «تيك توك» في فلوريدا، بعد عرضها سلعاً كانت قد سرقتها من متجر «Target»، في مقطع فيديو نُشر على حسابها الذي يزيد عدد متابعيه على 300 ألف.

ووفق تقرير نشرته صحيفة «نيويورك بوست»، تواجه مارلينا فيليز (22 عاماً) تهمة السرقة لأكثر من 500 دولار، قيمة السلع من متجر «Target» في كيب كورال في 30 أكتوبر (تشرين الأول).

أخبر فريق المتجر شرطة كيب كورال أنه تمّ رصد فيليز وهي تسرق من خلال كاميرا أمنية. وقالت الشرطة إن فيليز سرقت 16 سلعة، بما في ذلك الأدوات المنزلية والملابس، بقيمة 500 دولار.

وبعد مراجعة مركز الشرطة تسجيلات الكاميرات في المتجر، نشر صورة للمشتبه بها عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي، على أمل أن يتمكّن الجمهور من التعرّف إليها.

مارلينا فيليز بعد إلقاء القبض عليها من قِبل الشرطة (وسائل إعلام أميركية)

قالت الشرطة إن فيليز التي تنشر مقاطع فيديو عن حياتها بصفتها أماً لطفلين على «تيك توك»، تمّ التعرف إليها على أنها سارقة متجر من قِبل متصل مجهول يدّعي أنه أحد متابعيها. كما قدّم المتصل المجهول إلى الضباط رابطاً لحساب فيليز على «تيك توك» الذي تضمّن مقطع فيديو من يوم حادثة السرقة المزعومة وأظهرها وهي ترتدي الزي والنظارة ذاتهما اللتين كانت ترتديهما «السارقة» في لقطات أمن «Target».

وأظهر مقطع الفيديو الذي تمّ حذفه منذ ذلك الحين على «تيك توك» أيضاً توثيقها لنفسها وهي تختار أشياء داخل المتجر وتضعها في سيارتها بعد ذلك.

وقال المتحدث باسم إدارة شرطة كيب كورال، رايلي كارتر، لصحيفة «إكسبريس تريبيون»: «أعطتنا وسائل التواصل الاجتماعي دليلاً غير متوقع، مما عجّل بتحديد هويتها واعتقالها لاحقاً».

في عام 2019، تم القبض على فيليز عندما كانت تبلغ من العمر 17 عاماً فقط بتهمة سرقة سيارة صديقتها وتحطيمها. كما تم القبض عليها في يوليو (تموز) 2023 بتهمة السرقة من متجر «Walmart» في كيب كورال.