انخفاض قياسي للتضخم في السودان

(رويترز)
(رويترز)
TT

انخفاض قياسي للتضخم في السودان

(رويترز)
(رويترز)

أعلن الجهاز المركزي للإحصاء في السودان انخفاض التضخم في البلاد خلال شهر أغسطس (آب) الماضي إلى 387.56 في المائة، بواقع 35.22 نقطة عن الشهر السابق له الذي سجل 442.78 في المائة، ويعد ذلك تراجعاً قياسياً في معدلات التضخم يحدث لأول مرة في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تواجه البلاد.
وذكر تقرير صادر عن جهاز الإحصاء، أمس، أن معدل التغير السنوي انخفض بواقع درجات معقولة في سلة الأغذية والمشروبات والسلع المستوردة. وفي مقابل انخفاض معدل التضخم في المناطق الريفية بدرجات طفيفة، إلا أن عدداً من الولايات شهد تصاعداً في أسعار السلع الاستهلاكية والخدمية، وهي ولايتا شرق وجنوب دارفور، وولايتا البحر الأحمر والقضارف شرق البلاد.
وتوقع صندوق النقد الدولي، في يوليو (تموز) الماضي توالي انخفاض معدلات التضخم السنوية في السودان إلى أن يصل 10 في المائة بحلول عام 2023.
وفي غضون ذلك، بلغ إجمالي صادرات البلاد في الربع الأول من العام الحالي من المنتجات الزراعية «الصمغ العربي، والسمسم، والحبوب الزيتية والثروة الحيوانية» 1.5 مليار دولار، فيما تجاوزت الواردات من المواد البترولية والقمح والسلع الأساسية ملياري دولار.
وأوقفت الحكومة السودانية في فبراير (شباط) الماضي طباعة النقود، والتمويل بالعجز لخفض التضخم بنهاية العام الحالي، إذ تتوقع أن يصل إلى حدود 95 في المائة. وبدأ البنك الدولي في تقديم منح وقروض ميسرة للسودان لتمويل عدد من المشاريع في الزراعة والقطاعات الخدمية يصل إجمالي المبالغ إلى 3 مليارات دولار خلال العام المقبل.
وشرعت الحكومة في فتح مجالات الاستثمار أمام المستثمرين الأجانب حيث تتوقع دخول كبرى الشركات العالمية ورجال الأعمال ما يسهم في تنمية الاقتصاد السوداني. وحصل السودان في يونيو (حزيران) الماضي على إعفاء أكثر من 50 مليار دولار من ديونه الخارجية في عملية تعد الأكبر في تاريخ مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون (هيبك)، ويمهد القرار حصول السودان على منح وقروض جديدة من صندوق التنمية العالمي بمبلغ 4 مليارات دولار، لإحداث انتعاش اقتصادي والحد من الفقر المستشري في البلاد.
وطبقت الحكومة السودانية سياسة تحرير سعر الصرف امتثالاً لشروط المؤسسات المالية الدولية لوقف تدهور قيمة العملة الوطنية وخفض التضخم، بالإضافة إلى جذب التحويلات المالية للسودانيين بالخارج والتي تقدر بنحو 6 مليارات دولار سنوياً لسد العجز من العملات الأجنبية في البنك المركزي. ويعاني الاقتصاد السوداني من تشوهات هيكلية، وفقد خلال العام الماضي أكثر من 40 في المائة من الإيرادات العامة بسبب جائحة «كورونا».



سندات لبنان السيادية ترتفع لأعلى مستوى في عامين وسط آمال بوقف إطلاق النار

رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
TT

سندات لبنان السيادية ترتفع لأعلى مستوى في عامين وسط آمال بوقف إطلاق النار

رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)

ارتفعت سندات لبنان السيادية المقوَّمة بالدولار إلى أعلى مستوياتها منذ عامين، يوم الثلاثاء؛ حيث راهن المستثمرون على أن الهدنة المحتملة مع إسرائيل قد تفتح آفاقاً جديدة لتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.

وعلى الرغم من أن هذه السندات لا تزال تتداول بأقل من 10 سنتات للدولار، فإنها حققت مكاسب تتجاوز 3 في المائة هذا الأسبوع. وكان سعر استحقاق عام 2031 قد وصل إلى 9.3 سنت للدولار، وهو أعلى مستوى منذ مايو (أيار) 2022، وفق «رويترز».

وفي هذا السياق، أشار برونو جيناري، استراتيجي الأسواق الناشئة في شركة «كيه إن جي» للأوراق المالية الدولية، إلى أن «بعض المستثمرين يتساءلون ما إذا كان الوقت مناسباً للشراء؛ حيث تُعدُّ الهدنة الخطوة الأولى اللازمة لإعادة هيكلة السندات في المستقبل».

ورغم استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان يوم الثلاثاء، والتي أسفرت عن تدمير البنية التحتية وقتل الآلاف، فإن هذا الارتفاع غير المتوقع في قيمة السندات يعد بمثابة انعكاس للرغبة في إعادة تنشيط النظام السياسي المنقسم في لبنان، وإحياء الجهود لإنقاذ البلاد من أزمة التخلف عن السداد.