الجزائر تكثف اعتقال مشتبهين بالانتماء لـ«ماك» و«رشاد»

حقوقيون انتقدوا «خضوع» القضاء لتقارير الدرك والشرطة

عناصر الأمن الجزائري وسط العاصمة (أ.ف.ب)
عناصر الأمن الجزائري وسط العاصمة (أ.ف.ب)
TT

الجزائر تكثف اعتقال مشتبهين بالانتماء لـ«ماك» و«رشاد»

عناصر الأمن الجزائري وسط العاصمة (أ.ف.ب)
عناصر الأمن الجزائري وسط العاصمة (أ.ف.ب)

يتعرض ناشطون سياسيون وصحافيون في الجزائر لملاحقة أمنية مكثفة، بسبب الاشتباه بوجود صلات بينهم وبين التنظيم الانفصالي «حركة استقلال القبائل»، المعروف اختصاراً بـ«ماك»، وتنظيم «رشاد» الإسلامي، اللذين صنفتهما السلطات في مايو (أيار) الماضي جماعتين إرهابيتين. كما تم إحداث تعديل على القانون الجنائي يتضمن اتهاماً صريحاً بالإرهاب ضد أي شخص له علاقة بهما، حتى لو غادرهما منذ فترة طويلة.
وعرض أمس صحافي جريدة «ليبرتيه» الفرنكفونية محمد مولوج، على النيابة بالعاصمة، بعد أن اعتقله رجال الدرك مساء أول من أمس بمنطقة القبائل التي يتحدر منها، من دون أن يعلن الجهاز الأمني عن الأسباب. فيما قالت زوجته لزملائه إن الدرك فتش بيتهما بالعاصمة، وصادر أغراضه، مبرزة أنها تجهل سبب اقتياده إلى مركز الأبحاث، المتخصص في قضايا الإرهاب والفساد المالي.
ونقل عن مصادر أمنية أن الدرك رصد اتصالاً بين الصحافي ورئيس «حكومة القبائل» الانفصالي فرحات المهني، اللاجئ السياسي المقيم بفرنسا، الذي أصدر القضاء الجزائري نهاية الشهر الماضي مذكرة اعتقال دولية بحقه، بتهمة حرق الغابات بمنطقة القبائل (خلفت مائتي ضحية)، وقتل شاب ثلاثيني يدعى جمال بن إسماعيل. ووقعت الحادثتان في أغسطس (آب) الماضي، وكان مهني قد أعلن استعداده تسليم نفسه للجزائر، لو أسفرت تحقيقات دولية، حسبه، عن تورطه في الجريمتين.
وأول من أمس قال الدرك، في بيان، إنه اعتقل 16 شخصاً في محافظتي تيزي وزو وبجاية (منطقة القبائل)، شرق العاصمة، بسبب «ثبوت انتمائهم إلى التنظيم الإرهابي (ماك)، وذلك استناداً لأدلة فنية وعلمية»، مبرزاً وجود «عضو مؤسس وأمين خزينة التنظيم، بالإضافة إلى صحافي (يقصد به مولوج)، ضمن المعتقلين، الذين كانوا على اتصال مباشر مع رئيس التنظيم الإرهابي (ماك)، المدعو فرحات مهني. بالإضافة إلى أعضاء من التنظيم ناشطين بالخارج».
وعرف عن الصحافي مولوج انخراطه في أوساط المناضلين من أجل التمكين للغة الإمازيغية، لكن مقربين منه ينفون أي صلة له بالأطروحات الانفصالية للتنظيم، الذي نشأ بعد أحداث «الربيع الأسود» في القبائل عام 2001، حيث وقعت مشادات عنيفة بين قطاع من سكان المنطقة وقوات الدرك، أسفرت عن مقتل أكثر من 160 شخصاً، وذلك على أثر مقتل شاب عشريني بمقر للدرك.
كما تم أمس عرض نشطاء سياسيين معروفين على قاضي التحقيق، يعدون من الأعضاء الفاعلين في الحراك الشعبي الذي توقف منذ أشهر، وهم أيضاً مناضلون بـ«القضية الأمازيغية»، أشهرهم الحقوقي عبد النور عبد السلام وأحمد منصري. وصادر الأمن أجهزة إعلامي في بيوت الموقوفين، بغرض إخضاعها لفحص فني، بحثاً عن آثار اتصالات مع عناصر «ماك» في الخارج.
كانت السلطات قد اعتقلت أكثر من 50 شخصاً، الشهر الماضي، واتهمتهم بقتل الشاب بن إسماعيل، وحرق الغطاء النباتي في قرى ومداشر القبائل، واتهمت «ماك» و«رشاد» بإعطائهم توجيهات لارتكاب الجريمتين. لكن من دون عرض أي أدلة مادية تثبت ذلك، باستثناء شهادات لأغلب الموقوفين بثها التلفزيون العمومي، أكدوا فيها أنهم منخرطون في التنظيمين.
ووضع قاضي التحقيق بـ«محكمة سيدي امحمد» بالعاصمة، المتخصصة في كل قضايا التنظيمين المصنفين إرهابيين، الأحد، الصحافي وعضو «الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان»، حسان بوراس، في الحبس الاحتياطي، على أساس لائحة تضم سبع تهم، أخطرها «الانتماء إلى تنظيم إرهابي»، و«الإشادة بالإرهاب». وقال محامي بوراس، رفض نشر اسمه، لـ«الشرق الأوسط»، إن التنظيم يقصد به «رشاد» الذي لم يخف بوراس أبداً انتماءه له.
كما سجنت المحكمة نفسها، الأسبوع الماضي، الناشط محمد بوعكار، والناشطة زوجته نسيمة، بسبب شبهة الانتماء إلى «رشاد»، الذي يقوده الدبلوماسي السابق العربي زيطوط، اللاجئ ببريطانيا منذ 30 سنة. وانتقد الحقوقيون «انقياد» النيابة وقضاة التحقيق لتقارير الأمن، بخصوص اعتقال الناشطين والصحافيين، وأعلنوا رفع تظلمات لمجلس حقوق الإنسان بحنيف التابع للأمم المتحدة.



شركات طيران تعلق رحلاتها للشرق الأوسط مع تفاقم التوتر

طائرة تقلع من مطار بيروت يوم 7 أكتوبر 2024 (رويترز)
طائرة تقلع من مطار بيروت يوم 7 أكتوبر 2024 (رويترز)
TT

شركات طيران تعلق رحلاتها للشرق الأوسط مع تفاقم التوتر

طائرة تقلع من مطار بيروت يوم 7 أكتوبر 2024 (رويترز)
طائرة تقلع من مطار بيروت يوم 7 أكتوبر 2024 (رويترز)

دفعت المخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط شركات طيران عالمية إلى تعليق رحلاتها إلى المنطقة أو تجنب المجالات الجوية التي تنطوي على مخاطر.

فيما يلي بعض شركات الطيران التي عدلت خدماتها من المنطقة وإليها، وفقا لوكالة «رويترز»:

شركة خطوط إيجة الجوية اليونانية

ألغت شركة الطيران اليونانية رحلاتها من وإلى بيروت حتى 29 مارس (آذار)، ومن وإلى تل أبيب حتى 15 يناير (كانون الثاني).

الخطوط الجوية الجزائرية

علَقت الشركة رحلاتها من وإلى لبنان حتى إشعار آخر.

إير بالتيك (طيران البلطيق)

ألغت شركة إير بالتيك المملوكة لحكومة لاتفيا رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 21 ديسمبر (كانون الأول).

مجموعة إير فرانس - «كيه إل إم»

مددت إير فرانس تعليق رحلاتها بين باريس وتل أبيب حتى 31 ديسمبر (كانون الأول)، ورحلاتها بين باريس وبيروت حتى الخامس من يناير (كانون الثاني).ومددت «كيه إل إم» تعليق الرحلات إلى تل أبيب حتى نهاية هذا العام على الأقل.

وألغت وحدة ترانسافيا للطيران منخفض التكلفة التابعة للمجموعة الفرنسية الهولندية الرحلات من وإلى تل أبيب وعمّان وبيروت حتى نهاية مارس (آذار).

إير إنديا

علَقت شركة الطيران الهندية رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى إشعار آخر.

بلغاريا إير

ألغت شركة الطيران البلغارية رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى 23 ديسمبر (كانون الأول).

كاثاي باسيفيك

ألغت الشركة التي تتخذ من هونغ كونغ مقرا، رحلاتها إلى تل أبيب حتى 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2025.

كوريندون إيرلاينز

ألغت شركة الطيران التركية رحلاتها الجوية من وإلى تل أبيب حتى يناير (كانون الثاني) 2025.

دلتا إيرلاينز

أوقفت شركة الطيران الأمريكية رحلاتها بين نيويورك وتل أبيب حتى مارس (آذار) 2025.

إيزي جت

قال الرئيس التنفيذي الجديد لشركة الخطوط الجوية البريطانية، الأربعاء، إن الشركة لن تتعجل استئناف رحلاتها إلى تل أبيب بعد دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل و «حزب الله» حيز التنفيذ. وكانت شركة الطيران الاقتصادي البريطانية قد علقت في السابق رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى مارس (آذار).

مصر للطيران

علقت شركة الطيران المصرية في سبتمبر (أيلول) رحلاتها الجوية إلى بيروت حتى «يستقر الوضع».

طيران الإمارات

ألغت الشركة المملوكة للدولة في الإمارات الرحلات إلى بيروت حتى 31 ديسمبر (كانون الأول)، وإلى بغداد حتى 30 نوفمبر (تشرين الثاني).

الخطوط الجوية الإثيوبية

قالت شركة الطيران الإثيوبية، في منشور على منصة «فيسبوك»، في الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) إنها علقت رحلاتها إلى بيروت حتى إشعار آخر.

فلاي دبي

قال متحدث باسم شركة الطيران الإماراتية في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) إن الرحلات الجوية إلى بيروت لا تزال معلقة.

مجموعة الخطوط الجوية الدولية (آي إيه جي)

ألغت الخطوط الجوية البريطانية المملوكة لمجموعة الخطوط الجوية الدولية (آي إيه جي) رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى نهاية مارس (آذار) 2025.

وألغت شركة «إيبيريا إكسبريس» للطيران منخفض التكلفة التابعة لمجموعة الخطوط الجوية الدولية (آي إيه جي) رحلاتها إلى تل أبيب حتى 30 نوفمبر (تشرين الثاني)، بينما ألغت شركة فيولينج رحلاتها إلى تل أبيب حتى 12 يناير (كانون الثاني) 2025 مع إلغاء الرحلات الجوية إلى عمّان حتى إشعار آخر.

إيران إير

ألغت الخطوط الجوية الإيرانية جميع الرحلات من وإلى بيروت حتى إشعار آخر.

الخطوط الجوية العراقية

أوقفت الخطوط الجوية العراقية، الناقل الوطني للبلاد، رحلاتها إلى بيروت حتى إشعار آخر.

إيتا

مددت الخطوط الجوية الإيطالية تعليق رحلاتها مع تل أبيب حتى 12 يناير (كانون الثاني).

لوت

ألغت الخطوط الجوية البولندية رحلاتها إلى تل أبيب حتى التاسع من ديسمبر (كانون الأول)، ومن المقرر أن تنطلق أولى رحلاتها المجدولة إلى بيروت في أول أبريل (نيسان) 2025.

مجموعة لوفتهانزا

علقت المجموعة الألمانية رحلاتها الجوية إلى تل أبيب حتى 31 ديسمبر (كانون الأول). أما الخطوط الجوية السويسرية (سويس)، وهي جزء من المجموعة، فقالت إنها ستلغي رحلاتها إلى تل أبيب حتى 15 ديسمبر (كانون الأول).

وألغت المجموعة الألمانية رحلاتها إلى طهران حتى 31 يناير (كانون الثاني) 2025، وإلى بيروت حتى 28 فبراير (شباط). وألغت «سويس» رحلاتها إلى بيروت حتى 18 يناير (كانون الثاني).

وعلقت شركة «صن إكسبرس»، وهي مشروع مشترك بين الخطوط التركية ولوفتهانزا، رحلاتها إلى بيروت حتى 17 ديسمبر (كانون الأول).

بيغاسوس

ألغت شركة الطيران التركية رحلاتها إلى بيروت حتى الأول من يناير (كانون الثاني).

الخطوط الجوية القطرية

علقت شركة الطيران القطرية مؤقتا رحلاتها من وإلى إيران ولبنان مؤقتا.

رايان إير

قال متحدث باسم شركة «رايان إير»، أكبر شركة طيران اقتصادي في أوروبا، الأربعاء، إن الشركة لا تعتزم استئناف عملياتها إلى إسرائيل قبل 31 مارس (آذار) على أقرب تقدير، في حين أن قرار استئناف العمليات من وإلى الأردن اعتبارا من ديسمبر (كانون الأول) قيد المناقشة.

زوند إير

ألغت الشركة الألمانية جميع رحلاتها إلى بيروت من برلين حتى 28 فبراير (شباط)، ومن بريمن حتى 26 مارس (آذار)، ومن مطار مونستر - أوسنابروك حتى 29 مارس (آذار).

تاروم

مددت شركة الطيران الرومانية تعليق رحلاتها إلى بيروت حتى 20 ديسمبر (كانون الأول).

يونايتد إيرلاينز

علقت الشركة ومقرها شيكاغو رحلاتها إلى تل أبيب لفترة غير محددة.

فيرجن أتلانتيك

مددت شركة الطيران البريطانية تعليق رحلاتها إلى تل أبيب حتى نهاية مارس آذار 2025.

ويز إير

علقت شركة الطيران ومقرها المجر رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 14 يناير (كانون الثاني) 2025.