علاج اضطرابات الناجين من هجمات 11 سبتمبر بالكهرباء

أداة العلاج بالكهرباء لاضطرابات ما بعد الصدمة
أداة العلاج بالكهرباء لاضطرابات ما بعد الصدمة
TT

علاج اضطرابات الناجين من هجمات 11 سبتمبر بالكهرباء

أداة العلاج بالكهرباء لاضطرابات ما بعد الصدمة
أداة العلاج بالكهرباء لاضطرابات ما بعد الصدمة

بعد مرور 20 عاماً على هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001، بالولايات المتحدة، لا يزال الناجون يعانون من «اضطراب ما بعد الصدمة»، وهي حالة يحاول باحثو معاهد فينشتاين للأبحاث الطبية في مانهاست بنيويورك، السيطرة عليها من خلال الطب الإلكتروني الحيوي، الذي يتم توصيله على شكل نبضات كهربائية غير محسوسة من «براعم الأذن» في آذان المرضى.
وفي حين أن العلاج قد يبدو وكأنه خيال علمي، فإن «اضطراب ما بعد الصدمة» هو أحد الاضطرابات البشرية العديدة التي يعتقد نخبة المحققين الطبيين أنه يمكن علاجها من خلال الطب الإلكتروني الحيوي، كما جاء في تقرير نشره أول من أمس موقع «ميديكال إكسبريس».
ويشرع الباحثون في معاهد فينشتاين في تجربة سريرية ستختبر جهازاً داخل الأذن ينبعث منه جرعات من الكهرباء لإبعاد أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، وستقوم التجربة الصغيرة بتجنيد 35 متطوعاً، وجميعهم من أوائل الناجين في أعقاب الهجوم على مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك في 11 سبتمبر 2001.
ويأمل علماء «فينشتاين» في علاج الاضطراب عبر توجيه جرعات صغيرة من الكهرباء إلى العصب الرئيسي الذي ينبثق في الدماغ، كما تقول ريبيكا شوارتز، أستاذ مساعد في الطب المهني وعلم الأوبئة والوقاية، والباحث الرئيسي بالدراسة.
وتضيف «قد تشمل أعراض اضطراب ما بعد الصدمة وجود أفكار أو مشاعر مكثفة ومزعجة تتعلق بتجربتهم المؤلمة والتي تستمر لفترة طويلة بعد انتهاء الصدمة».
وهناك علاجات عدة لاضطراب ما بعد الصدمة، تم التحقق من صحتها تجريبياً على أنها علاجات فعّالة، وتشمل العديد من الأدوية النفسية وأنواع مختلفة من العلاج النفسي، من بينها إعادة معالجة إزالة حساسية حركة العين.
لكن الباحثين في «فينشتاين» يحاولون معالجة اضطراب ما بعد الصدمة بطريقة مختلفة، ويطلقون تجربة عشوائية محكومة للعلاج الإلكتروني الحيوي المصمم خصيصاً لاضطراب ما بعد الصدمة في الناجين من أحداث مركز التجارة العالمي.
والدراسة السريرية مدعومة بمنحة قدرها 700 ألف دولار لمدة عامين من المعاهد الوطنية للصحة ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وإذا نجح العلماء المشاركون في المشروع فإن العلاج سيشكل أول استخدام لنبضات كهربائية صغيرة لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.