«الصحة العالمية»: الأسابيع المقبلة ستكون «حرجة» في فيتنام

TT

«الصحة العالمية»: الأسابيع المقبلة ستكون «حرجة» في فيتنام

أوصى ممثل منظمة الصحة العالمية في فيتنام باتّباع خطة عمل مؤلفة من ثلاث نقاط للتعامل مع السيناريوهات المحتملة لجائحة «كورونا» في البلاد، مشيراً إلى أن الأسابيع المقبلة ستكون «حرجة» هناك، حسبما نقلت صحيفة «في إن إكسبريس» الإخبارية الفيتنامية، أمس (الثلاثاء).
وقال كيدونغ بارك، ممثل منظمة الصحة العالمية في فيتنام، إن أول نقطة هي ضرورة تطعيم المجموعات ذات الأولوية، ومن بينهم العاملون في القطاع الصحي، وكبار السن، والأشخاص المصابون بأمراض كامنة، ثم تطعيم المجتمع بأكمله، بأسرع ما يمكن.
ثانياً، تحتاج الدولة إلى التأكد من أن المواطنين يتبعون بصرامة البروتوكولات الخاصة بوزارة الصحة، والمتعلقة بالوقاية من مرض «كوفيد - 19»، ومن بينها استخدام الكمامات والتباعد الاجتماعي وتجنب التجمعات الكبيرة في المدارس وأماكن العمل، حتى بعد تخفيف قواعد التباعد الاجتماعي، حسب بارك.
ثالثاً، تجب زيادة تعزيز قدرة الرعاية الصحية من أجل التعامل مع الحالات الحرجة المصابة بمرض «كوفيد - 19» بصورة أفضل، وتقديم خريطة طريق مناسبة للعلاج، لتجنب الضغط على النظام الطبي من خلال الحالات الخفيفة والمتوسطة.
وأكدت وزارة الصحة في فيتنام 12 ألفاً و17 حالة إصابة محلية جديدة بفيروس «كورونا» في 33 منطقة في البلاد أول من أمس (الأحد)، مما يرفع إجمالي حصيلة الإصابات المحلية في التفشي الحالي إلى 608 آلاف و997 حالة، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
كما سجلت البلاد 11 ألفاً و116 حالة شفاء جديدة، مما يرفع إجمالي حالات الشفاء إلى 374 ألفاً و578 حالة. وبلغت حصيلة الوفيات في فيتنام حتى الآن، 15 ألفاً و279 حالة، مما يمثل نحو 5.‏2% من جميع الحالات في البلاد.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.