ترمب: من المؤكد أن أميركا أجلت «إرهابيين» جواً من أفغانستان

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

ترمب: من المؤكد أن أميركا أجلت «إرهابيين» جواً من أفغانستان

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

أشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، في مقابلة حصرية مع شبكة «فوكس نيوز»، إلى أن واشنطن نقلت إرهابيين جواً «بشكل مؤكد» من أفغانستان كجزء من جهود الإجلاء الأميركية من كابل الشهر الماضي؛ مما أثار تساؤلات حول عملية الفحص والتدقيق الخاصة بإدارة الرئيس الحالي جو بايدن.
ووصف الرئيس السابق، خلال المقابلة، جهود إدارة بايدن لإعادة توطين الحلفاء الأفغان بأنها «لا تصدق».
وقال ترمب «لم تكن هناك حرب قط – في حال الربح أو الخسارة أو التعادل - تجلب بعدها الجميع إلى بلدك... هناك الكثير من الناس، وبتكلفة هائلة بالفعل - إننا نتحدث عن مليارات الدولارات».
وقامت إدارة بايدن، الشهر الماضي بسحب جميع قواتها العسكرية من أفغانستان، وبنقل أكثر من 124 ألف فرد جواً من مطار حامد كرزاي الدولي في كابل. قال مسؤولو إدارة بايدن، إن ذلك يشمل ما يقرب من 6 آلاف مواطن أميركي.
منذ الانسحاب، قالت إدارة بايدن، إن مهمتها قد تحولت من عسكرية إلى مهمة «دبلوماسية»، وإنها ملتزمة بمواصلة إجلاء الأميركيين الذين تركوا وراءهم، وكذلك الحلفاء الأفغان، وبعضهم يحمل تأشيرات الهجرة الخاصة، الذين ساعدوا الجيش الأميركي طوال الحرب.
لكن ترمب حذر من أن الأفراد الذين تعيد إدارة بايدن توطينهم في الولايات المتحدة قد يشكلون خطراً على الأمن القومي.
وقال «لم يكن هناك تدقيق بالأشخاص الذين يعيدون توطينهم... وهؤلاء الأشخاص يعتبرون عدوانيين لأنهم تمكنوا من الوصول والصعود على متن الطائرات».
وتساءل ترمب «ماذا يعني ذلك؟ هل هذا يعني أن لديك إرهابيين بينهم؟»، ليجيب نفسه قائلاً «طبعاً هناك!».
في هذه المرحلة، حددت وزارة الأمن الداخلي 44 شخصاً أفغانياً تم إجلاؤهم على أنهم يشكلون تهديداً محتملاً للأمن القومي للولايات المتحدة، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأسبوع الماضي.
وفي الأسبوع الماضي أيضاً، قال مسؤولون أميركيون كبار لشبكة «فوكس نيوز»، إن كامب بوندستيل، وهي قاعدة عسكرية أميركية في كوسوفو، ستؤوي مؤقتاً لاجئين أفغاناً لم يجتازوا الجولة الأولى من التدقيق.
وقال هؤلاء المسؤولون، إن العديد من اللاجئين قد تم إرسالهم بالفعل إلى تلك القاعدة، لكنهم أشاروا إلى إنه من غير الواضح ما هي الخطوات التالية بالنسبة لأولئك الذين لم يتجاوزا الفحص الأمني الأولي - بما في ذلك ما إذا كانوا سيعادون إلى أفغانستان التي تسيطر عليها «طالبان» الآن أم لا.


مقالات ذات صلة

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
شؤون إقليمية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (إ.ب.أ)

ضربات وقائية على طاولة ترمب لمنع إيران من تطوير قنبلة نووية

يدرس الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، شن ضربات استباقية على المنشآت النووية الإيرانية من بين الخيارات لردع قدرة إيران على تطوير أسلحة الدمار الشامل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء جمعهما في اليابان عام 2019 (رويترز)

موسكو: بوتين لم يتلقَّ دعوة لحضور حفل تنصيب ترمب

كشفت موسكو عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتلقَّ دعوة لحضور حفل تنصيب دونالد ترمب الشهر المقبل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ احتفل ترمب باختياره «شخصية العام» من قِبل مجلة «تايم» بقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ب)

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

احتفى ترمب باختياره «شخصية العام» من مجلة «تايم»، وقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك على بُعد بضعة مبانٍ من المحكمة التي أدانته قبل 6 أشهر فقط.

علي بردى (واشنطن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.