جونسون يعوّل على حملة تطعيم تعزيزية «ضخمة» لتجنب الإغلاق

لندن تشهد عودة أكبر عدد من الموظفين منذ مارس إلى مكاتبهم

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (رويترز)
TT

جونسون يعوّل على حملة تطعيم تعزيزية «ضخمة» لتجنب الإغلاق

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (رويترز)

يراهن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، على حملة تطعيم تعزيزية «ضخمة» ضد فيروس «كورونا»، في إطار المساعي لتجنب المزيد من الإغلاق وسط مخاوف من شتاء قاسٍ لهيئة الخدمات الصحية الوطنية. يأتي ذلك تزامناً مع عودة أكبر عدد من الموظفين في لندن إلى مكاتبهم منذ أن اضطرت الحكومة إلى فرض الإغلاق، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وستضع الحكومة البريطانية مخططها لـ«التعايش مع الفيروس» خلال فصل الشتاء، مع تقديم جرعة ثالثة من لقاحات «كورونا» لجميع الأشخاص الذين تجاوزوا 50 عاماً، وفقاً لوكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا». ولكن هناك مخاوف من زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا تزامناً مع تفشي الإنفلونزا، حيث حذر الخبراء من عدم الخروج من المأزق بعد.
وقدمت اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين المشورة للوزراء بشأن حملة الجرعة التعزيزية، وسوف تحدد الحكومة النهج الذي ستتبعه في إنجلترا في وقت لاحق اليوم.
ومن المتوقع أن يحصل جميع من تزيد أعمارهم على خمسين عاماً على جرعة ثالثة من اللقاحات، مع البدء بمن تزيد أعمارهم على 70 عاماً والفئات الأكثر ضعفاً.
وسوف يتم إعطاء جرعة لقاح «فايزر - بيونتك» الثالثة بعد مرور ستة أشهر على الأقل على حصول الشخص على الجرعة الثانية، وسط مخاوف من تلاشي الحماية التي تمنحها لكبار السن بمرور الوقت.
ويعتقد الوزراء أن هذا سوف يساعد على ضمان عدم إغراق هيئة الخدمات الصحية الوطنية بحالات الإصابة الجديدة مع دخول فصلي الخريف والشتاء.
وشهدت مدينة لندن عودة أكبر عدد من الموظفين إلى مكاتبهم منذ أن اضطرت الحكومة إلى فرض الإغلاق قبل 18 شهراً، لمكافحة تفشي الفيروس.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن أكثر من نصف عدد الموظفين عادوا إلى مكاتبهم في منطقة المال والأعمال، يوم الخميس الماضي، حسب بيانات جمعتها شركة «غوغل»، التي تقوم بتعقب مواقع مستخدميها.
وازداد عدد الأشخاص الذين عادوا إلى مكاتبهم خلال الأشهر الأخيرة، بصورة تدريجية، إلا أن بدء الفصل الدراسي الأول يؤدي في الوقت الحالي إلى تسريع وتيرة العملية. ويدفع الكثير من أرباب العمل الموظفين حالياً إلى القدوم للعمل بضعة أيام على الأقل أسبوعياً.
وقد عززت عودة الموظفين إلى مكاتبهم إنعاش الاقتصاد المحلي، حيث بدت الحانات والمطاعم في الأسبوع الماضي أكثر ازدحاماً عن أي فترة سابقة منذ تفشي الوباء. كما زاد الزحام المروري واستخدام وسائل النقل العام بصورة ملحوظة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».