مشروع قرار في الكونغرس لتعيين مسؤول عن تحرير الرهائن

تقارير عن فتح واشنطن قناة مع دمشق لإطلاق سراح تايس

الصحافي الأميركي أوستن تايس (الصورة من صفحة الحملة المخصصة للإفراج عنه)
الصحافي الأميركي أوستن تايس (الصورة من صفحة الحملة المخصصة للإفراج عنه)
TT

مشروع قرار في الكونغرس لتعيين مسؤول عن تحرير الرهائن

الصحافي الأميركي أوستن تايس (الصورة من صفحة الحملة المخصصة للإفراج عنه)
الصحافي الأميركي أوستن تايس (الصورة من صفحة الحملة المخصصة للإفراج عنه)

قال مسؤول في مكتب النائب دنكان هانتر (جمهوري من ولاية كاليفورنيا) أمس (الأحد)، إن النائب قدم يوم الجمعة الماضي مشروع قرار إلى الكونغرس لتعيين هوستدج زار «قيصر رهائن»، وذلك على ضوء غموض مصير الصحافي الأميركي أوستن تايس، الذي اختفى في سوريا منذ 3 أعوام، وتؤكد التقارير أنه محتجز لدى النظام السوري الذي اعتقله أثناء وجوده في داريا بريف دمشق. وإشارة إلى أميركيين آخرين أعدمهم «داعش» أو قتلوا، أو اختفوا في حروب الشرق الأوسط.
وقال المسؤول «للشرق الأوسط»: «صار واضحا أن المتطرفين يستهدفون الأميركيين في كل العالم. وصار واضحا أن إدارة الرئيس أوباما لا تركز على هذا الموضوع، بل هي ساهمت فيما لحق، وربما سيلحق، بأميركيين، بسبب غياب سياسة أميركية واضحة نحو موضوع الرهائن».
وأشار المسؤول إلى أن النائب هانتر كان قال هذا الكلام لوزير الدفاع، آشتون كارتر، خلال استجواب الوزير أمام لجنة الشؤون العسكرية في مجلس النواب يوم الأربعاء. وأضاف النائب مخاطبا الوزير: «أعتقد أنكم يجب أن تعينوا شخصا يكون مسؤولا مسؤولية مباشرة عن الأميركيين الرهائن في الخارج».
وأجاب الوزير: «أنت على حق. عندما يعتقل أميركي في الخارج، يتحرك البنتاغون، والخارجية، والاستخبارات، وتتحرك أجهزة الإعلام، وتتحرك عائلة وأصدقاء وأقرباء المعتقل. لهذا، نحتاج إلى جهة تنسق هذه الجهود».
في الأسبوع الماضي، قال النائب هانتر لصحيفة «سان دييغو يونيون» (ولاية كاليفورنيا): «لا يبدو أن الرئيس أوباما يركز على موضوع الرهائن. ينشغل هذه الأيام لإنجاح مفاوضاته مع إيران».
مع نفس هذا التصريح، نشرت الصحيفة تصريحا لوالدة الرهينة تايس، ديبرا تايس، قالت فيه: «أعتقد أن أحسن ما يمكن أن يحدث لأوستن الآن هو جهود أميركية قوية ومركزه لإعادته إلى منزله. نحن لا نقبل أي عراقيل في وجه أي صحافي أميركي يعمل في الخارج. ها هو أوستن يحدث له أسوأ من ذلك. يجب أن يعود أوستن إلينا».
ومؤخرا، نشرت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، أن واشنطن استأنفت المحادثات مع النظام السوري منذ فترة، وأنها تتمحور في الوقت الراهن حول إطلاق سراح دايس. وأنه جرى اتصال بين مسؤول كبير في الخارجية الأميركية ومسؤول في نظام الأسد حول هذا الموضوع.
ورغم نفي النظام السوري أنه وراء اختفاء دايس، قالت الصحيفة، إن مبعوثا من الحكومة الأميركية إلى دمشق، قال مؤخرا، إنه رأى الصحافي «كخطوة أولى على طريق تحريره».
ونقلت الصحيفة، على لسان مسئوول أوروبي، إن تصريحات كيري الأخيرة عن التفاوض مع الأسد، ليست إلا عن إطلاق سراح الرهينة الأميركي، لخلق الثقة، ولدفع الأسد لتقديم المزيد حول مصير الصحافي، وأيضا، إظهار مرونة في الموقف الأميركي تجاه الأسد.
وحسب الصحيفة، تلقى نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، اتصالا هاتفيا من دبلوماسي أميركي رفيع المستوى، حول الرهينة.
ومؤخرا، قالت ديبرا تايس، والدة الرهينة، لإذاعة «آر تي إل» الفرنسية: «عاد الرهائن الفرنسيون إلى بلادهم. ويمكن أن يفتخر الفرنسيون بذلك. لماذا لا نسأل الفرنسيين: ماذا فعلتم؟ بالتأكيد، يمكن أن نجيب أن فدى قد دفعت. تجري أمور أخرى بطريقة مختلفة (في فرنسا)، مثل بداية التفاوض (مع محتجزي الرهائن). لكن هنا (في الولايات المتحدة) لا يريد الناس أن يتحدثوا في هذا الموضوع».
في نفس الوقت، قبل شهرين، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، جين بساي، إنها لن تتحدث عن مفاوضات لإطلاق سراح رهائن. وكررت: «السياسة الأميركية تقوم على عدم التفاوض مع مختطفي الرهائن. وكان ذلك عندما سئلت عن قتل الياباني هارونا يوكاما على أيدي «داعش» إذ أدانت المتحدثة القتل، وأضافت: «نحن نكرر أهمية إطلاق جميع الرهائن». ولم تشر إلى دايس، أو إلى أي مفاوضات حوله، مع الحكومة السورية، أو مع غيرها.



إقصاء ببغاء نادر عن مسابقة يثير غضباً في نيوزيلندا

ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)
ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)
TT

إقصاء ببغاء نادر عن مسابقة يثير غضباً في نيوزيلندا

ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)
ببغاء كاكابو («فورست أند بيرد»)

أثار حرمان أضخم ببغاء في العالم من المشاركة في مسابقة انتخاب «طير السنة» في نيوزيلندا، غضب هواة الطيور الذين هالهم استبعاد طير كاكابو، المحبوب جداً والعاجز عن الطيران، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وثارت حفيظة كثيرين إثر قرار المنظمين منع الببغاء النيوزيلندي ذي الشكل اللافت، الذي يواجه نوعه خطر الانقراض. ويشبه ببغاء كاكابو، المعروف أيضاً باسم «الببغاء البومة»، كرة بولينغ مع ريش أخضر. وسبق له أن وصل إلى نهائيات المسابقة سنة 2021، وفاز بنسختي 2008 و2020.
هذا الطير العاجز عن التحليق بسبب قصر ريشه، كان الأوفر حظاً للفوز هذا العام. لدرجة وصفه بأنه «رائع» من عالِم الأحياء الشهير ديفيد أتنبوروه، إحدى أبرز المرجعيات في التاريخ الطبيعي، والذي قدمه على أنه طيره النيوزيلندي المفضل. لكنّ المنظمين فضلوا هذا العام إعطاء فرصة لطيور أقل شعبية.
وقالت الناطقة باسم هيئة «فورست أند بيرد» المنظمة للحدث، إيلين ريكرز، إن «قرار ترك كاكابو خارج قائمة المرشحين هذا العام لم يُتخذ بخفّة».
وأضافت: «ندرك إلى أي مدى يحب الناس طير كاكابو»، لكن المسابقة «تهدف إلى توعية الرأي العام بجميع الطيور المتأصلة في نيوزيلندا، وكثير منها يعاني صعوبات كبيرة».
وأوضحت الناطقة باسم الجمعية: «نريد أن تبقى المسابقة نضرة ومثيرة للاهتمام، وأن نتشارك الأضواء بعض الشيء».
وليست هذه أول مرة تثير فيها مسابقة «طير السنة» الجدل. فقد تلطخت سمعة الحدث ببعض الشوائب في النسخ السابقة، سواء لناحية عدد مشبوه من الأصوات الروسية، أو محاولات فاضحة من أستراليا المجاورة للتلاعب بالنتائج. والفائز باللقب السنة الماضية كان طير «بيكابيكا-تو-روا»... وهو خفاش طويل الذيل. وهذه السنة، تدافع صفحات «فيسبوك» عن طير «تاكاهي» النيوزيلندي، وعن طير «كيا» ذي الريش الأخضر، وهما نوعان يواجهان «صعوبات كبيرة» وفق منظمة «فورست أند بيرد». لكن فيما لا يزال التصويت مستمراً، يشدد أنصار الببغاء كاكابو على أن إقصاء طيرهم المفضل عن المسابقة لن يمرّ مرور الكرام. وانتقدت مارتين برادبوري المسابقة، معتبرة أنها تحولت إلى «جائزة عن المشاركة» موجهة للطيور القبيحة. أما بن أوفندل فكتب على «تويتر» أن «نزاهة طير السنة، وهي مسابقتنا الوطنية الكبرى، تضررت بلا شك».