صاحب مطعم يضيف المخدرات لأطباقه لإجبار الزبائن على إدمانها

ضابط شرطة يفحص الطعام بالمطعم الصغير (ذا صن)
ضابط شرطة يفحص الطعام بالمطعم الصغير (ذا صن)
TT
20

صاحب مطعم يضيف المخدرات لأطباقه لإجبار الزبائن على إدمانها

ضابط شرطة يفحص الطعام بالمطعم الصغير (ذا صن)
ضابط شرطة يفحص الطعام بالمطعم الصغير (ذا صن)

ألقت الشرطة الصينية القبض على صاحب مطعم صغير لبيع المعكرونة قام بإضافة المخدرات لأطباقه لجذب الزبائن ودفعهم لإدمان الأطعمة التي يقدمها.
وبحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية، فقد حدثت الواقعة الشهر الماضي، حين تلقت شرطة مدينة يانيونغانغ، بلاغاً من مجهول قال فيه إن صاحب مطعم، الذي عرفته الشرطة باسم «لي»، يضيف المخدرات إلى أطباقه لإجبار الزبائن على إدمانها وتعزيز مبيعاته.
وأمرت الشرطة بإحضار عينة من الطعام إلى السلطات الصحية لاختبارها، حيث أظهرت النتائج أنها تحتوي بالفعل على مستويات عالية من البابافيرين والناركوتين ومركبات أخرى مخدرة.
وبعد ذلك، أمرت الشرطة بإجراء فحص أكثر دقة على المكونات المستخدمة في إعداد الأطعمة في هذا المطعم، لتكتشف بعد ذلك أن زيت الفلفل الحار المستخدم في الطهي يحتوي على مواد مشتقة من نبات الخشخاش، الذي يعتبر مصدراً للمواد المخدرة مثل الأفيون والهيروين والمورفين.
وصرح الضابط تشانغ كوشان للصحافيين بأن «هذا الطعام يمكن أن يسبب الإدمان ويشكل خطراً على الصحة على المدى الطويل».
وبالتحقيق معه، اعترف صاحب المطعم بأنه وضع مسحوق قشر الخشخاش على الأطعمة، وذلك لإعادة إنعاش مبيعاته بعد أن خسر الكثير من الزبائن والأموال بعد تفشي فيروس كورونا.
وأضاف: «لذلك اعتقدت أن دفع الناس لإدمان المعكرونة التي أقوم بطهيها قد يكون وسيلة جيدة لزيادة أرباحي من جديد».
وأشار لي إلى أن الأرباح اليومية ارتفعت بالفعل بنحو الثلث بعد هذا التصرف.
ويواجه البائع تهم إنتاج وبيع أغذية سامة وضارة.
وتشير الإحصاءات الصادرة خلال العام الماضي إلى وجود 155 قضية جنائية مشابهة، تتعلق بإضافة الخشخاش غير المشروع إلى المأكولات بالمطاعم الصينية، خاصة في مناطق خنان وقويتشو وجيانغسو.



روبوت بحجم راحة اليد ينفذ مهام دقيقة في البيئات القاسية

الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
TT
20

روبوت بحجم راحة اليد ينفذ مهام دقيقة في البيئات القاسية

الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)

طوّر مهندسون من جامعة يوكوهاما الوطنية في اليابان روبوتاً بحجم راحة اليد، قادراً على العمل بدقة فائقة في جميع الاتجاهات، حتى في أكثر البيئات قسوةً وتطرفاً.

وأوضحت النتائج، التي نشرت الجمعة، بدورية «Advanced Intelligent Systems» أن الروبوت الجديد يمكنه العمل في البيئات المعزولة، والمختبرات عالية الأمان، وحتى البيئات الفضائية، حيث يصعب على البشر التدخل.

واستلهم الباحثون تصميم الروبوت (HB-3) من خنافس وحيد القرن، وهي حشرات معروفة بحركتها القوية والمتعددة الاتجاهات، ما جعلها نموذجاً مثالياً لتطوير روبوت صغير يتمتع بالاستقلالية والدقة الفائقة. ويبلغ وزن الروبوت، الملقّب بـ«الخنفساء الآلية»، 515 غراماً فقط، وحجمه لا يتجاوز 10 سنتيمترات مكعبة، وهذا يجعله أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة.

ويتميز الروبوت بقدرة فريدة على التحرك في جميع الاتجاهات بدقة عالية، معتمداً على مشغلات كهروضغطية (Piezoelectric Actuators)، وهي تقنية تحول الطاقة الكهربائية إلى حركة ميكانيكية دقيقة للغاية. وتعمل هذه المشغلات بطريقة تشبه العضلات الصناعية، حيث تتمدد أو تنكمش عند تطبيق مجال كهربائي، مما يمنح الروبوت قدرة غير مسبوقة على التحرك بدقة تصل إلى مستوى النانومتر.

ووفق الباحثين، يتم التحكم بحركات الروبوت عبر دائرة قيادة مدمجة تعمل بمعالج متقدم، ما يتيح له تنفيذ مهام معقدة دون الحاجة إلى كابلات خارجية. كما زُوّد بكاميرا داخلية وتقنيات تعلم آلي، وهذا يسمح له بالتعرف على الأجسام وضبط حركاته في الوقت الفعلي وفقاً للبيئة المحيطة به.

بالإضافة إلى ذلك، يمكنه استخدام أدوات مختلفة، مثل ملقط دقيق لالتقاط وتجميع المكونات، وحاقن صغير لوضع قطرات دقيقة من المواد، كما يمكن تحويل أدواته إلى مجسات قياس، أو مكواة لحام، أو مفكات براغي، مما يمنحه مرونة واسعة للاستخدام في نطاقات مختلفة.

وأظهرت الاختبارات كفاءة عالية للروبوت في تنفيذ مهام متعددة داخل بيئات مغلقة، باستخدام أدوات دقيقة مثل ملقاط تجميع الشرائح الدقيقة أو محاقن لتطبيق كميات متناهية الصغر من السوائل، حيث حقق دقة فائقة مع معدل نجاح بلغ 87 في المائة.

بيئات صعبة

ووفق الباحثين، صُمم الروبوت للعمل في بيئات يصعب فيها التدخل البشري، حيث يمكن استخدامه في الجراحة الدقيقة ودراسة الخلايا، إضافة إلى تحليل المواد النانوية داخل البيئات المعقمة، ما يجعله أداة مهمة في مختبرات التكنولوجيا الحيوية والفيزياء المتقدمة.

وفي الصناعة الدقيقة، يساهم الروبوت في تصنيع المكونات الإلكترونية الصغيرة مثل رقائق أشباه الموصلات، مع القدرة على العمل في البيئات القاسية مثل الفراغ أو الغرف ذات الضغط العالي.

وخلص الباحثون إلى أن هذا الابتكار يمثل خطوة نحو روبوتات دقيقة مستقلة، مع إمكانات ثورية في المجالات الطبية والصناعية والبحثية. ورغم إنجازاته، يسعى الفريق إلى تحسين سرعة المعالجة وتطوير كاميرات إضافية لتعزيز دقة التوجيه مستقبلاً.