3 تقنيات متطورة لمحاربة التغير المناخي

مشاريع جديدة لتخزين الطاقة المتجددة

3 تقنيات متطورة لمحاربة التغير المناخي
TT

3 تقنيات متطورة لمحاربة التغير المناخي

3 تقنيات متطورة لمحاربة التغير المناخي

انخفضت تكلفة توليد الطاقة باستخدام الرياح، وأشعّة الشمس، بشكل ملحوظ في العقود الماضية، وكان هذا أحد الأسباب التي دفعت بوزارة الطّاقة الأميركيّة إلى توقّع أن تكون الطّاقة المتجدّدة الأسرع نمواً في البلاد بحلول 2050.
إلا إن تخزين الطّاقة لا يزال مكلفاً نسبياً، ونظراً لأنّ توليد الطّاقة المتجدّدة ليس خياراً متاحاً دائماً ويحصل فقط في الأيّام المشمسة وعند هبوب الرياح، فإن التخزين يبقى خياراً لا مفرّ منه.

تقنيات تخزين الطاقة

في تقرير صدر حديثاً عن «المختبر الوطني للطاقة المتجددة»، قدّر باحثون أنّ الولايات المتّحدة قادرة فعلاً على زيادة قدرتها على تخزين الطاقة المتجدّدة بمعدّل 3000 في المائة بحلول 2050.
وستتعرّفون فيما يلي على بعض التقنيات الناشئة التي قد تساعد في تحقيق هذا الهدف:
> شحنات أطول: تتنوّع البطاريات التي يستخدمها معظم النّاس في حياتهم اليومية؛ وأبرزها القلويّة للإلكترونيات الصغيرة، والأيون ليثيوم للسيّارات واللابتوبات، ولكنّ هذه الصناعة لا تزال تحتمل كثيراً من التطوّر والنموّ.
على سبيل المثال؛ تُعدّ البطاريات ذات السعة الكبيرة التي تعمل لفترات طويلة دون الحاجة لشاحن (10 ساعات تقريباً) من الأنواع شديدة الأهميّة لتخزين الطاقة الشمسية ليلاً، أو زيادة نطاق سير السيّارات الكهربائية، إلا إنّ هذه البطاريات متوفّرة بأعدادٍ قليلة جداً اليوم. ولكنّ أحدث التوقعات تشير إلى أنّ أميركا ستشهد تركيب بطاريات بقدرة تقارب 100 غيغاواط بحلول 2050؛ أي أكبر بخمسين مرّة من القدرة الكهربائية التي يولّدها سدّ «هوفر» على نهر كولارادو؛ الأمر الذي قد يكون له تأثير هائل على الطّاقة المتجدّدة.
يصطدم هذا النموّ بعائقٍ كبير؛ وهو محدوديّة مخزون مادتي الأيون ليثيوم والكوبالت شديدتي الأهميّة لصناعة بطاريات قويّة وخفيفة الوزن؛ إذ تشير بعض التقديرات إلى أنّ نحو 10 في المائة من الليثيوم ومجمل احتياطات الكوبالت في العالم سينفد بحلول 2050. علاوة على ذلك، يُستخرج 70 في المائة من احتياطي الكوبالت في العالم من جمهورية الكونغو في ظروف وُصفت دائماً بأنّها غير إنسانيّة.
يعمل العلماء اليوم على تطوير تقنيات لإعادة تدوير بطاريات الليثيوم والكوبالت، ولتصميم بطاريات تعتمد على مواد أخرى. وتخطّط شركة «تسلا» مثلاً لإنتاج بطاريات خالية من الكوبالت في السنوات القليلة المقبلة، بينما تسعى شركات أخرى إلى الاستبدال بالليثيوم الصوديوم لأنّه يملك خصائص مماثلة ويتوفّر بكميّات أكبر بكثير.
> بطاريات أكثر أماناً: يشدّد العلماء اليوم أيضاً على أهميّة صناعة بطاريات أكثر أماناً. يعدّ الإلكتروليت (الكهرل)؛ أي الوسيط السائل الذي يتيح للشحنة الكهربائية التدفّق من مصعد البطارية (القطب السالب) إلى المهبط أو (القطب الموجب)، من أبرز الأمور التي تتطلّب تحسيناً في هذا المجال.
عند استخدام البطارية، تتحرّك الجسيمات المشحونة الموجودة في الإلكتروليت لتحقيق توازن مع شحنة الكهرباء التي تتدفّق خارج البطارية. تحتوي الإلكتروليتات غالباً على مواد قابلة للاشتعال يمكن أن تؤدّي في حال تسرّبت، إلى ارتفاع درجة حرارة البطارية ومن ثمّ إلى احتراقها أو ذوبانها.
يعمل العلماء اليوم على تطوير إلكتروليتات صلبة لزيادة متانة البطاريات؛ لأنّ الجسيمات تجد صعوبة في التحرّك عبر المواد الصلبة. ترجّح النتائج المخبرية المشجّعة أنّ هذه البطاريات قد تصبح متوفّرة في السنوات المقبلة وأن تدخل في الأسواق التجارية مع بداية عام 2026.
قد تكون البطاريات ذات الداخل الصلب مناسبة للإلكترونيات الاستهلاكية والعربات الكهربائية، ولكنّ العلماء يسعون لتطوير تصميم سائل بالكامل يعرف باسم «بطاريات التدفّق» لتخزين الطاقة على نطاق واسع.
تكون الإلكتروليتات والأقطاب الكهربائية في هذا النوع سائلة مهمّتها تسريع عملية الشحن وتسهيل صناعة بطاريات كبيرة الحجم. لا تزال هذه الأنظمة حالياً باهظة التكلفة جداً، ولكنّ الجهود مستمرّة لتقليل تكلفتها.

تخزين أشعّة الشمس

> تركيز أشعة الشمس لتسخين الملح والرمل: في بعض الحالات، تكون تكلفة حلول تخزين الطاقة المتجدّدة الأخرى أقلّ من البطاريات.
تستخدم معامل الطّاقة الشمسية المركّزة المرايا لتركيز أشعّة الشمس التي تسخّن مئات أو آلاف الأطنان من الملح حتّى تذوب. بعدها، يُصار إلى استخدام هذا الملح الذائب لتشغيل مولّد كهربائي مثلما يُستخدم الفحم أو الطاقة النووية لتسخين البخار وتشغيل المولّدات في المعامل التقليديّة.
هذه المواد المسخّنة قابلة للتخزين أيضاً لإنتاج الكهرباء عندما يكون الطقس غائماً أو حتّى في الليل، أي إنّ هذه المقاربة تتيح للطّاقة الشمسية المركّزة العمل طوال الوقت.
يمكن تعديل هذه الفكرة لاستخدامها في تقنيات توليد طاقة غير شمسية؛ إذ يمكن مثلاً استخدام الكهرباء المولّدة من الرياح لتسخين الملح واستخدامه لاحقاً في غياب الرياح.
لا تزال تقنية تركيز الطاقة الشمسية مكلفة جداً وتحتاج إلى زيادة فاعليتها لتتمكّن من منافسة أشكال أخرى من توليد وتخزين الطّاقة. يمكن تحقيق هذا الهدف من خلال زيادة درجة الحرارة التي يُسخّن إليها الملح، مما سيتيح إنتاج كهرباء أكثر فاعلية. لسوء الحظّ، لا تحافظ الأملاح التي تستخدم حالياً على استقرارها في درجات الحرارة المرتفعة، ولكنّ الباحثين يعملون على تطوير أملاح جديدة أو مواد أخرى قادرة على الصمود في درجات حرارة مرتفعة تصل إلى 705 درجات مئوية (1300 درجة فهرنهايت).
يركّز الباحثون اليوم أيضاً على فكرة رائدة للوصول إلى درجة حرارة أعلى تتطلّب تسخين الرمال بدل الملح؛ لأنّها قادرة على الصمود في الحرارة المرتفعة. بعدها، يُصار إلى نقل الرمال في أحزمة ناقلة من نقطة التسخين إلى المخزن. وكانت وزارة الطاقة الأميركيّة قد أعلنت أخيراً عن تمويل مشروع تجريبي لمعمل طاقة شمسية مركّزة يطبّق هذه الفكرة.
> وقود متجدّد متقدم: تعدّ البطاريات حلاً فعّالاً لتخزين الطاقة على المدى القصير، بينما يمكن لمعامل الطاقة الشمسيّة المركّزة أن تساهم في تحقيق التوازن في الشبكة الكهربائية.
ولكنّ المنشآت المستخدمة للطاقة تحتاج إلى تخزين كميّات كبيرة من الطاقة لفترة زمنية غير محدّدة، وهذا الدّور متروك غالباً لأنواع الوقود المتجدّد كالهيدروجين والأمونيا. تخزّن المنشآت الطّاقة من أنواع الوقود هذه من خلال إنتاجها بقدرات كهربائية فائضة عندما تولّد الألواح الشمسية وتوربينات الرياح طاقة كهرباء تفوق الطاقة التي يحتاجها الزبائن.
يحتاج إنتاج الهيدروجين والأمونيا إلى طاقة أكثر لكل كيلوغرام واحد مقارنة بالبطاريات؛ لأنّهما يعملان في الأماكن التي لا تصلح فيها الأخيرة؛ إذ يمكن استخدامهما مثلاً لشحن الأحمال الثقيلة، وتشغيل المعدّات الكبيرة، وحتّى لإطلاق الصواريخ.
تُصنع هذه الأنواع من الوقود غالباً من الغاز الطبيعي أو غيره من أنواع الوقود الأحفوري غير المتجدّد بواسطة تفاعلات ضعيفة جداً. يرى النّاس هذه الأنواع من الوقود على أنها «خضراء»، إلا إنّ معظم غاز الهيدروجين المنتج اليوم مصنوع من الغاز الطبيعي.
يبحث العلماء حالياً عن طرائق لإنتاج الهيدروجين وغيره من أنواع الوقود باستخدام الكهرباء المتجدّدة. على سبيل المثال؛ يمكن صناعة وقود الهيدروجين من خلال فصل جزيئات المياه بواسطة الكهرباء، إلا إنّ التحدّي الأبرز في هذه الوسيلة يكمن في تحسين العملية لتعزيز فاعليتها وجدواها الاقتصادية. أمّا النتيجة المحتملة لها؛ فستكون عظيمة: طاقة لا تنضب، ومتجدّدة بالكامل.
* باحث في «المختبر الوطني للطاقة المتجددة» بالولايات المتحدة
- «فاست كومباني»
- خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

الخليج «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت».

غازي الحارثي (الرياض)
يوميات الشرق الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)

«مرايا» الذكاء الاصطناعي تعكس دواخلها «مع كل التحيزات»

«بوابة السحاب» مرآة تعكس الحياة وتشوهاتها
«بوابة السحاب» مرآة تعكس الحياة وتشوهاتها
TT

«مرايا» الذكاء الاصطناعي تعكس دواخلها «مع كل التحيزات»

«بوابة السحاب» مرآة تعكس الحياة وتشوهاتها
«بوابة السحاب» مرآة تعكس الحياة وتشوهاتها

قبل بضع سنوات، وجدت شانون فالور نفسها أمام تمثال «بوابة السحاب (Cloud Gate)»، الضخم المُصمَّم على شكل قطرة زئبقية من تصميم أنيش كابور، في حديقة الألفية في شيكاغو. وبينما كانت تحدق في سطحه اللامع المرآتي، لاحظت شيئاً، كما كتب أليكس باستيرناك (*).

وتتذكر قائلة: «كنت أرى كيف أنه لا يعكس أشكال الأفراد فحسب، بل والحشود الكبيرة، وحتى الهياكل البشرية الأكبر مثل أفق شيكاغو... ولكن أيضاً كانت هذه الهياكل مشوَّهة؛ بعضها مُكبَّر، وبعضها الآخر منكمش أو ملتوٍ».

الفيلسوفة البريطانية شانون فالور

تشويهات التعلم الآلي

بالنسبة لفالور، أستاذة الفلسفة في جامعة أدنبره، كان هذا يذكِّرنا بالتعلم الآلي، «الذي يعكس الأنماط الموجودة في بياناتنا، ولكن بطرق ليست محايدة أو موضوعية أبداً»، كما تقول. أصبحت الاستعارة جزءاً شائعاً من محاضراتها، ومع ظهور نماذج اللغة الكبيرة (والأدوات الكثيرة للذكاء الاصطناعي التي تعمل بها)، اكتسبت مزيداً من القوة.

مرايا الذكاء الاصطناعي مثل البشر

تبدو «مرايا» الذكاء الاصطناعي مثلنا كثيراً؛ لأنها تعكس مدخلاتها وبيانات التدريب، مع كل التحيزات والخصائص التي يستلزمها ذلك. وبينما قد تنقل القياسات الأخرى للذكاء الاصطناعي شعوراً بالذكاء الحي، فإن «المرآة» تعبير أكثر ملاءمة، كما تقول فالور: «الذكاء الاصطناعي ليس واعياً، بل مجرد سطح مسطح خامل، يأسرنا بأوهامه المرحة بالعمق».

غلاف كتاب «مرايا الذكاء الاصطناعي»

النرجسية تبحث عن صورتها

كتابها الأخير «مرآة الذكاء الاصطناعي (The AI Mirror)»، هو نقد حاد وذكي يحطِّم عدداً من الأوهام السائدة التي لدينا حول الآلات «الذكية». يوجه بعض الاهتمام الثمين إلينا نحن البشر. في الحكايات عن لقاءاتنا المبكرة مع برامج الدردشة الآلية، تسمع أصداء نرجس، الصياد في الأساطير اليونانية الذي وقع في حب الوجه الجميل الذي رآه عندما نظر في بركة من الماء، معتقداً بأنه شخص آخر. تقول فالور، مثله، «إن إنسانيتنا مُعرَّضة للتضحية من أجل هذا الانعكاس».

تقول الفيلسوفة إنها ليست ضد الذكاء الاصطناعي، لكي نكون واضحين. وسواء بشكل فردي، أو بصفتها المديرة المشارِكة لمنظمة «BRAID»، غير الربحية في جميع أنحاء المملكة المتحدة المكرسة لدمج التكنولوجيا والعلوم الإنسانية، قدَّمت فالور المشورة لشركات وادي السيليكون بشأن الذكاء الاصطناعي المسؤول.

نماذج «مسؤولة» ومختبرة

وهي ترى بعض القيمة في «نماذج الذكاء الاصطناعي المستهدفة بشكل ضيق والآمنة والمختبرة جيداً والمبررة أخلاقياً وبيئياً» لمعالجة المشكلات الصحية والبيئية الصعبة. ولكن بينما كانت تراقب صعود الخوارزميات، من وسائل التواصل الاجتماعي إلى رفاق الذكاء الاصطناعي، تعترف بأن ارتباطها بالتكنولوجيا كان مؤخراً «أشبه بالوجود في علاقة تحوَّلت ببطء إلى علاقة سيئة. أنك لا تملك خيار الانفصال».

فضائل وقيم إنسانية

بالنسبة لفالور، إحدى الطرق للتنقل وإرشاد علاقاتنا المتزايدة عدم اليقين بالتكنولوجيا الرقمية، هي الاستفادة من فضائلنا وقيمنا، مثل العدالة والحكمة العملية. وتشير إلى أن الفضيلة لا تتعلق بمَن نحن، بل بما نفعله، وهذا جزء من «صراع» صنع الذات، بينما نختبر العالم، في علاقة مع أشخاص آخرين. من ناحية أخرى، قد تعكس أنظمة الذكاء الاصطناعي صورة للسلوك أو القيم البشرية، ولكن كما كتبت في كتابها، فإنها «لا تعرف عن التجربة الحية للتفكير والشعور أكثر مما تعرف مرايا غرف نومنا آلامنا وأوجاعنا الداخلية».

الخوارزميات والعنصرية وعدم المساواة

في الوقت نفسه تعمل الخوارزميات المدربة على البيانات التاريخية، بهدوء، على تقييد مستقبلنا بالتفكير نفسه الذي ترك العالم «مليئاً بالعنصرية والفقر، وعدم المساواة، والتمييز، وكارثة المناخ».

«كيف سنتعامل مع تلك المشكلات الناشئة التي ليست لها سابقة؟»، تتساءل فالور، وتشير: «مرايانا الرقمية الجديدة تشير إلى الوراء».

الاعتماد على السمات البشرية المفيدة

مع اعتمادنا بشكل أكبر على الآلات، وتحسينها وفقاً لمعايير معينة مثل الكفاءة والربح، تخشى فالور أننا نخاطر بإضعاف عضلاتنا الأخلاقية أيضاً، وفقدان المسار للقيم التي تجعل الحياة تستحق العناء.

مع اكتشافنا لما يمكن أن يفعله الذكاء الاصطناعي، سنحتاج إلى التركيز على الاستفادة من السمات البشرية الفريدة أيضاً، مثل التفكير القائم على السياق والحكم الأخلاقي، وعلى تنمية قدراتنا البشرية المتميزة. كما تعلمون. وهي تقول: «لسنا بحاجة إلى هزيمة الذكاء الاصطناعي. نحن بحاجة إلى عدم هزيمة أنفسنا».

* مجلة «فاست كومباني» - خدمات «تريبيون ميديا»

اقرأ أيضاً