«مسام» السعودي ينزع أكثر من 1000 لغم حوثي خلال أسبوع

جانب من الألغام التي زرعها الحوثيون في اليمن ونزعها فريق «مسام» (واس)
جانب من الألغام التي زرعها الحوثيون في اليمن ونزعها فريق «مسام» (واس)
TT

«مسام» السعودي ينزع أكثر من 1000 لغم حوثي خلال أسبوع

جانب من الألغام التي زرعها الحوثيون في اليمن ونزعها فريق «مسام» (واس)
جانب من الألغام التي زرعها الحوثيون في اليمن ونزعها فريق «مسام» (واس)

أفاد مشروع «مسام» السعودي بأنه تمكن من انتزاع أكثر من 1000 لغم حوثي وقذيفة غير منفجرة من مناطق يمنية عدة خلال أسبوع، مقترباً من تحقيق انتزاع نحو 300 ألف لغم منذ إطلاقه.
وأوضح المشروع الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، في بيان، أن فرقه تمكنت خلال الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر (أيلول) الحالي من انتزاع 1184 لغماً، زرعتها ميليشيا الحوثي في مختلف مناطق اليمن، منها 7 ألغام مضادة للأفراد، و641 لغماً مضادة للدبابات، و527 ذخيرة غير متفجرة، و9 عبوات ناسفة.
وبحسب ما جاء في البيان، انتزعت فرق المشروع في محافظة عدن 54 لغماً مضاداً للدبابات و124 ذخيرة غير متفجرة، وفي محافظة الجوف تمكن الفريق من نزع 547 لغماً مضاداً للدبابات وعبوتين ناسفتين بمدينة الجوف، وذخيرة واحدة غير متفجرة بمديرية خب الشعف بالمحافظة ذاتها، كما تم نزع 3 ألغام مضادة للأفراد في مديرية قعطبة بمحافظة الضالع، إلى جانب نزع 90 ذخيرة غير متفجرة في مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة.
وتمكّن فريق «مسام» من نزع 139 ذخيرة غير متفجرة في مديرية المسيمير بمحافظة لحج، ولغمين مضادين للدبابات في محافظة مأرب.
وفي محافظة شبوة، تمكّنت فرق المشروع من انتزاع 157 ذخيرة غير متفجرة في مديرية عتق، و6 ذخائر غير متفجرة في مديرية عسيلان.
وفي محافظة تعز، انتزعت الفرق لغماً واحداً مضاداً للدبابات وذخيرة واحدة غير متفجرة وعبوة ناسفة واحدة في مديرية الوازعية، كما انتزعت 21 لغماً مضاداً للدبابات و6 ذخائر غير متفجرة في مديرية المخا، و6 ألغام مضادة للدبابات في مديرية موزع، إلى جانب نزع 4 ألغام مضادة للأفراد و10 ألغام مضادة للدبابات، و3 ذخائر غير متفجرة، و6 عبوات ناسفة في مديرية ذباب.
وبذلك يرتفع عدد الألغام التي تم نزعها المشروع خلال الشهر الحالي إلى 2679 لغماً، ليصبح إجمالي ما تم نزعه منذ بداية مشروع «مسام» حتى الآن 273 ألفاً و954 لغماً زرعتها ميليشيات الحوثي بعشوائية وتسببت بمقتل الضحايا من الأطفال الأبرياء والنساء وكبار السن.
وأكد المشروع (مسام) أن السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة ستواصل التصدي للتهديدات المباشرة لحياة الشعب اليمني، وصولاً إلى تطهير الأراضي اليمنية كافة من الألغام.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.