بعد سارة ووجدان.. لاعبة تايكوندو سعودية تتأهب للمشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو

رئيس الاتحاد الدولي للعبة أكد أنها ستحصل على بطاقة مخصصة للدول التي لا تتأهل فيها أي رياضية

سارة عطار  -  وجدان شهرخاني خلال مشاركتها في الأولمبياد الأخير
سارة عطار - وجدان شهرخاني خلال مشاركتها في الأولمبياد الأخير
TT

بعد سارة ووجدان.. لاعبة تايكوندو سعودية تتأهب للمشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو

سارة عطار  -  وجدان شهرخاني خلال مشاركتها في الأولمبياد الأخير
سارة عطار - وجدان شهرخاني خلال مشاركتها في الأولمبياد الأخير

ستكون المرأة السعودية على موعد تاريخي مع مشاركة دولية أخرى، من خلال أولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل العام المقبل. وذلك بعد أن سبق لها الظهور لأول مرة عبر أولمبياد لندن الأخير في لعبتي الجودو وألعاب القوى، وتحديدا من خلال اللاعبتين وجدان شهرخاني وسارة العطار.
وبحسب رئيس الاتحاد الدولي للتايكوندو فإن هناك اتجاها لمشاركة رياضية سعودية في هذه اللعبة في دورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو عام 2016. وقال رئيس الاتحاد الدولي للتايكوندو الكوري الجنوبي تشونغ وون تشوي في تصريح إلى موقع «إينسايد ذي غيمز» على الإنترنت: «التقيت برئيس الاتحاد السعودي للجودو والتايكوندو في الدوحة». وتابع: «لقد وافق الاتحاد السعودي للعبة واللجنة الأولمبية السعودية على مشاركة رياضية في الألعاب الأولمبية في حال سمح الاتحاد الدولي واللجنة الأولمبية الدولية بإشراك لاعبة في التايكوندو».
وأكد الموقع أن السعودية قد تحصل على واحدة من أربع بطاقات دعوة مخصصة للدول التي لا تتأهل فيها أي رياضية إلى الألعاب الأولمبية. وأوضح رئيس الاتحاد الدولي، أن «السعودية بحاجة إلى رياضية واحدة، ولكن يبدو أن لديها أكثر من لاعبة موهوبة في التايكوندو».
وأشركت السعودية رياضيتين في دورة الألعاب الأولمبية السابقة في لندن عام 2012 تماشيا مع اللوائح الجديدة للجنة الأولمبية الدولية التي تشترط إشراك كل بلد رياضية واحدة على الأقل. ومثلت وجدان شهرخاني لعبة الجودو وخسرت مباراتها في 48 ثانية، كما شاركت سارة العطار في ألعاب القوى وخرجت من تصفيات سباق 800م بفارق 30 ثانية خلف أقرب المشاركات إليها.
وحظيت تلك المشاركة التاريخية باهتمام بالغ من قبل وسائل الإعلام العالمية والمحلية، بغض النظر عن نتائجها الضعيفة على أرض الواقع.
وارتدت كلتا اللاعبتين غطاء الرأس، تلبية لتعليمات اللجنة الأولمبية السعودية، لكن الاتحاد الدولي للجودو عارض قرار اللجنة الأولمبية الدولية بشدة، مشددا على أن قوانين الاتحاد واللعبة على حد سواء تمنع منعا باتا ارتداء أي غطاء، مهما كان شكله ونوعه، مشيرا إلى أن رياضة الجودو تحترم معايير صارمة من أجل ضمان سلامة الرياضيين والرياضيات. وهدد والد شهرخاني بسحب ابنته من الأولمبياد في حال لم يسمح لها بارتداء الحجاب. وهو أمر رفضه اتحاد الجودو بقوة قائلا إنه لن يغير قوانين اللعبة مهما اقتضى الأمر. إلا أنه في الأخير رضخ لضغوط رئيس اللجنة الأولمبية الدولية.
ولعبت وجدان شهرخاني البالغة من العمر 16 عاما آنذاك، أمام منافستها من بورتو ريكو في وزن 78 كلغ، وخسرت المباراة.
وعلى مضمار ألعاب القوى، تحلقت وسائل الإعلام في المنطقة المخصصة لخروج اللاعبات بانتظار مرور اللاعبة السعودية سارة العطار التي اكتفت بابتسامة وبجملة مقتضبة باللغة الإنجليزية قالت فيها: «وجودي هنا تجربة رائعة».
وبعد تلك المشاركة التاريخية كتبت عطار عبر حسابها الرسمي في «تويتر»: «سأبتسم وأرفع رأسي، ولن أرد على من شتمني، وكل عام وأنت بخير يا وطن».
ولقيت المتسابقة السعودية تأييدا كبيرا من شخصيات اجتماعية ورياضية عدة في البلاد، كما حثها لؤي ناظر النائب التنفيذي لرئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، على عدم الالتفات لمن شتمها وطالبها بمواصلة الطريقة والاهتمام بمستقبلها الرياضي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».