هدوء حذر في درعا البلد جنوب سوريا

مصادر تتحدث عن مقر عسكري روسي في البادية لرصد «داعش»

سيارات قوات الأمن وأهالي على دراجات نارية في درعا البلد جنوب سوريا امس (إ ف ب)
سيارات قوات الأمن وأهالي على دراجات نارية في درعا البلد جنوب سوريا امس (إ ف ب)
TT

هدوء حذر في درعا البلد جنوب سوريا

سيارات قوات الأمن وأهالي على دراجات نارية في درعا البلد جنوب سوريا امس (إ ف ب)
سيارات قوات الأمن وأهالي على دراجات نارية في درعا البلد جنوب سوريا امس (إ ف ب)

شهد أمس استمرار انسحاب التعزيزات العسكرية التي استقدمتها الفرقة الرابعة، من محيط درعا البلد، استكمالاً لبنود الاتفاق المفروض من قبل الروس على قوات النظام، الأسبوع الماضي. ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن التعزيزات العسكرية تجمعت في درعا المحطة، في حين يواصل المواطنون العودة إلى منازلهم عبر حاجز السرايا.
في هذه الأثناء، ساد هدوء حذر أحياء درعا البلد في جنوب سوريا، التي انتشر فيها الجيش السوري قبل أيام، وجال مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية، في منطقتي حي الأربعين ودوار المصري، حيث أنشئت نقطتان عسكريتان سوريتان من أصل تسع نقاط في المناطق التي دخلها الجيش مؤخراً. وشاهد المراسلون جرافات تزيل الأنقاض من بين المنازل المدمرة، وتفتح الطرقات التي امتلأت بآثار المعارك والقذائف الفارغة وما خلفه القتال.
في شأن آخر، وصلت قوات عسكرية روسية تضم مقاتلين وآليات عسكرية، إلى منطقة السخنة 230 كلم شرق حمص وسط سوريا، بالإضافة إلى قوات عسكرية من الفيلق الخامس المدعوم من روسيا، لرصد تحركات فلول تنظيم «داعش»، وملاحقتها في بادية حمص الممتدة إلى دير الزور شرق سوريا، وحماية آبار النفط والغاز من هجمات محتملة من التنظيم.
وقال مصدر خاص لـ«الشرق الأوسط»، إن القوات الروسية، دفعت السبت، بكتيبة عسكرية من قواتها مؤلفة من نحو 300 عنصر، برفقة آليات بينها عربات مصفحة ودبابات، إلى بادية السخنة شرق حمص وسط البلاد. يأتي ذلك، بعد استهداف التنظيم لقافلة عسكرية روسية أثناء إجراء جولة استطلاعية في المنطقة، قبل أيام، بعبوة ناسفة، أدت إلى مقتل جندي روسي وإصابة آخرين، بالقرب من حقل توينان شرق حمص.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.