بن معمر: الحوار العالمي أصبح ينحصر في «صنع السياسات»

أكد ضرورة تعزيز التواصل بين القيادات والمنظمات الدينية

فيصل بن معمر أمين عام مركز الحوار العالمي خلال مشاركته بمنتدى القيم الدينية في بولونيا الإيطالية
فيصل بن معمر أمين عام مركز الحوار العالمي خلال مشاركته بمنتدى القيم الدينية في بولونيا الإيطالية
TT

بن معمر: الحوار العالمي أصبح ينحصر في «صنع السياسات»

فيصل بن معمر أمين عام مركز الحوار العالمي خلال مشاركته بمنتدى القيم الدينية في بولونيا الإيطالية
فيصل بن معمر أمين عام مركز الحوار العالمي خلال مشاركته بمنتدى القيم الدينية في بولونيا الإيطالية

شدّد أمين عام مركز الحوار العالمي في فيينا «كايسيد»، فيصل بن معمر، الأحد، على أهمية الحوار العالمي الذي «يشكّل مجالاً أوسع للجهود المبذولة في سبيل تحقيق التنمية البشرية المستدامة، وأصبح ينحصر حالياً إلى حدٍ كبيرٍ في إطار ما يسمّى بصنع السياسات».
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوار بمنتدى القيم الدينية الثامن لمجموعة العشرين، في مدينة بولونيا الإيطالية؛ حيث أكد ضرورة تعزيز التواصل والمساندة بين القيادات والمنظمات الدينية والقِيمية وصانعي السياسات، الذي «أصبحت الحاجة له شديدة اليوم أكثر من أيّ وقت مضى بالنظر إلى أنّ نحو 85 في المائة من البشر لديهم قناعات دينية، ما يدعو إلى فهم وجهات نظرهم والعمل معها لمواجهة التحديات العالمية، فضلاً عن حيازة تلك المنظمات مكانتها الدينية والأخلاقية»، مشيراً إلى أنه «لا يمكن بذل أي جهد شامل أو مستدام على المستوى الشعبي - كمواجهة آثار تغير المناخ مثلاً - بعيداً عن جهودها وطاقاتها، ومن المنطقي أن نرى تحالفاً ومساندة يجمعان بين القيادات والمؤسسات الدينية وصانعي السياسات، والتعاون فيما بينها في سبيل تحقيق التنمية البشرية المستدامة».
ودعا ابن معمر لإجراء الحوار والتواصل بين هذين المكوّنين النوعيين؛ ليتكاملا ويتعاونا معاً في مواجهة التحديات المتعددة التي تعصف بالبشرية، خاصة أن في جعبة كليهما ما يمكن تقديمه للآخر، في بيئة آمنة وحاضنة للجميع، مستعرضاً الخطوات الأولى التي اتخذها «كايسيد» في سبيل الحد من اختلافاتهما من خلال رسم خريطة طريق رئيسة لمواجهة التحديات العالمية لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (SDGs)، والعمل على تعزيز الشراكات بين أصحاب المصلحة المتعددين من خلال حشد المعارف والموارد، لافتاً إلى التزام المركز بالجهود متعددة الأطراف التي تدعم هذا المكوّن المهم في جدول أعمال الأمم المتحدة 2030. وينعكس ذلك واضحاً في برامجه وشراكاته.
ويرى أن «الحوار العالمي لا يعني معرفة بعضنا البعض الآخر، وتعارفنا وتفاهمنا والرغبة في استكشاف أنفسنا والآخرين فحسب، إنما أيضاً احترام اختلافاتنا وقواسمنا المشتركة، والانفتاح على الآخرين»، مضيفاً: «الاختلاف يحيط بنا من كل اتجاه، أدياناً ولغةً وثقافةً، وأرى تنوعاً لكنّني في الوقت نفسه أرى استعداداً للتواصل والاستفادة من هذا التنوع، إذ إنَّ جهود مجموعة العشرين مجتمعة أكبر من جهود الدول التي تمثلها منفردة، فالتآزر بين القيادات والمنظمات الدينية الفاعلة وصانعي السياسات يتجاوز حدود جهود الطرفين الفردية».
وأثنى ابن معمر على نجاح السعودية في تجسيد رسالة المنتدى - الذي يشارك في تنظيمه «كايسيد» - وتحقيق رسالته المنشودة، سعياً لخدمة البشرية وتعزير قيم الحوار والعيش المشترك بين أتباع الديانات والثقافات، مشيراً إلى أن جهودها في استضافة هذا الحدث العالمي بالرياض العام الماضي مؤشر مهم على حملها لرسالة السلام والتعايش، ورفض توظيف الدين لأهداف آيديولوجية وحزبية أو لصالح أعمال تحض على العنف والعنصرية والكراهية.



السعودية تدين قصف إسرائيل مخيم النصيرات وسط غزة

فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
TT

السعودية تدين قصف إسرائيل مخيم النصيرات وسط غزة

فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)

أعربت السعودية، الجمعة، عن إدانتها واستنكارها قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأكدت في بيان لوزارة خارجيتها، أن إمعان قوات الاحتلال في انتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي والإنساني، واستهدافاتها المستمرة للمدنيين الأبرياء «ما هي إلا نتيجة حتمية لغياب تفعيل آليات المحاسبة الدولية».

وجدّدت السعودية مطالبتها للمجتمع الدولي بضرورة التحرك الجاد والفعّال لوضع حد لهذه الانتهاكات الصارخة والمتكررة «حفاظاً على أرواح المدنيين، وما تبقى من مصداقية الشرعية الدولية».