طواجن الشوكولاته... إبداعات جديدة لجذب عشاق الحلوى

النكهات تتنافس في القاهرة بين «هرمون السعادة» و«اللوتس»

طواجن لأنواع مختلفة من الحلوى - أحد محال طواجن الحلوى
طواجن لأنواع مختلفة من الحلوى - أحد محال طواجن الحلوى
TT

طواجن الشوكولاته... إبداعات جديدة لجذب عشاق الحلوى

طواجن لأنواع مختلفة من الحلوى - أحد محال طواجن الحلوى
طواجن لأنواع مختلفة من الحلوى - أحد محال طواجن الحلوى

بين طاجن «هرمون السعادة» و«اللوتس» و«النوتيلا»، انتشرت في مصر خلال العامين الماضيين محال للحلوى تقدم تجربة مختلفة تعتمد على مذاقات مستحدثة، ونكهات تشكل انطلاقة جديدة في عالم يختلف تماماً عaن ما تقدمه المحال التقليدية.
ففي طواجن فخارية يمتزج البراونيز بالآيس كريم، والتراميسو بالمولتن كيك، ويذوب كل منهم في الآخر، لخلق حالة من المتعة لمرتادي هذه المحال الذين باتوا يتجمعون فيها بشكل لافت لقضاء أوقات سعيدة.
من هذه المحال الجديدة «طاجن نوتيلا»، بحي الزيتون (شرق القاهرة)، الذي يقدم لزبائنه مجموعة كبيرة من طواجن الحلوى، منها نوتيلا بالوافل (البسكوت) بنكهات كثيرة وخيارات متنوعة، من بينها الموز أو «ميكس الفواكه» والشوكولاته السائلة، وأيضاً بالكريمة أو القشدة أو المكسرات أو الأوريو، وكذلك طاجن التراميسو بشكله وتقديماته الكلاسيكية المعتادة.
وتشكل طواجن وقوالب المولتن كيك إضافة مميزة بنكهات وألوان، منها ما هو بالكريمة البيضاء، والشوكولاته بجميع ألوانها، وبسكويت اللوتس، وأيضاً ميكس الفواكه أو الكراميل أو المكسرات. وحقق طبق «الديسباستو» تغييراً لافتاً للمفهوم الكلاسيكي عن الكيك، فهو عبارة عن قطعة صغيرة في حجم قطعة الجاتوه، تقدم في قالب ورقي، وتحوي أنوعاً كثيرة من الكيك، بنكهات كثيرة مجتمعة، منها الكراميل والكريمة والشوكولاته السائلة والمكسرات.
يقول ديفيد صبري، صاحب مدير محال «طاجن نوتيلا» بحي الزيتون، لـ«الشرق الأوسط»: «إن هذا التخصص بدأ في مصر منذ نحو عامين، وحقق انتشاراً وإقبالاً واسعاً، وهو تطور مغاير لمحال الحلويات التقليدية، لافتاً إلى أن فكرة الطواجن تفتح مجالاً كبيراً لتجريب أصناف جديدة، وإضافة مكونات ونكهات، لأن الزبائن تحب التجديد، وتصاب بالملل من تكرار الأشكال التقليدية».
وفي مزج بين الأنواع الجديدة للحلوى بأصنافها التجريبية، تضفي المشروبات المتنوعة تناغماً واضحاً بين ما يؤكل وما يشرب، حيث تحتل أنواع مشروبات الشوكولاته مكانة بارزة لدى الزبائن، حيث تقدم المحال كوكتيلات العصائر ممزوجة بكثير من مكونات الحلوى، ليصبح للمشروب شخصية طبق الحلوى نفسها، فيضاف إلى أي كوكتيل نكهات مختلفة، بينها الكريمة والنوتيلا والمكسرات والقشدة والفانيليا.
ويحرص محال «شوكولاند» بميدان الجيش (وسط القاهرة) على ربط أنواع المشروبات بأصناف الحلوى والطواجن من خلال مزج المكونات، حيث وصل التمازج أيضاً إلى مشروب القهوة الشهير، فأصبح يقدم بنكهات حلوة مختلفة، منها مشروب «فرابتشينو كراميل»، وهو عبارة عن قهوة بنكهات متنوعة من «ميكس الكراميل».
ومن بين طواجن الحلوى التي تقدم معها مشروبات بعينها، طاجن براونيز بالآيس كريم، ويكون معه مشروب مميز، وهو سموزي بالتوت الأزرق، وطبق مولتن كيك شوكولاته بالآيس كريم، ومعه مشروب سموزي ليمون نعناع فريش، أو سموزي مناجو. كما يقدم «شوكولاند» أنواعاً كثيرة من طواجن الحلوى، بينها قالب سينامون بالكراميل، وطواجن شوكولاته بالأوريو، وكنافة بالمانجو، وبسكوت اللوتس، وميكس شوكلات، وطاجن الكون، وسوبر ميكس بالآيس كريم.
ويشير ديفيد صبري إلى أن «العلاقة بين ما تأكله وما تشربه قديمة جداً، لذلك ربطنا بين بعض المشروبات وطواجن الحلوى التي نقدمها، كما مزجنا بين مكونات الاثنين ليكون التجديد في كليهما، ونستعد لاختبار قائمة مشروبات جديدة في الفترة المقبلة، فيها مزيد من الدمج، تنطلق من وضع قطع حلوى معينة متماسكة داخل المشروب، منها ما أطلقنا عليه مشروب (فادج بالحلوى)، حيث يكون بداخله قطعة كيك سليمة».
كما تحولت الفتة الشهيرة في الأكلات المصرية إلى أطباق وطواجن حلو، منها طاجن فتة وافل لوتس بالكراميل، ويقدم معه مشروب ميلك تشيك فراولة، وفتة وافل بحشوات مختلفة، على رأسها الشوكولاته والكراميل والآيس كريم. كما نالت الكريبات الحلوة نصيباً كبيراً من الاهتمام، منها كريب صوص ميكس شوكولاته، مع إضافة صوص كراميل عليه.
وتحت شعار «السعادة أصول»، يقدم متجر «طاجن السعادة»، بحي سموحة بمدينة الإسكندرية، مجموعة من الخيارات المتنوعة بين طواجن الحلوى، بينها قالب كيك بالشوكولاته، بإضافات مختلفة، منها الكراميل والأوريو، ونوع كلاسيك مضافاً إليه المكسرات، وطاجن اللوتس، وشوكولاته الكيت كات، وطاجن مكسرات النوتيلا، واسنيكرز، وطاجن فريوشيه.
ويقدم المحل طواجن كبيرة ذات حجم عائلي، منها طاجن كيك بصوص الشوكولاته والبندق المحمص مغطي بالنوتيلا مضافاً إليه موز وأوريو، وطاجن شوكولاته فلوتس وكادبوري، مع مكسرات وصوص شوكولاته. وإلى جانب ذلك، يقدم طواجن تحمل أسماء متنوعة، منها ديسباستو، والنوتيلا، وهرمون السعادة الذي يجمع أنواعاً مختلفة من الشوكولاته مع المكسرات والسينابون، ومنها سينابون رولز، وفتة سينابون، ومافن بالبلوبيري، ودنش بالتفاح والقرفة، ودنش بالشوكولاته، وخيارات كثيرة من الكرواسون، منها كرواسون بالنوتيلا والمكسرات، وكرواسون الجبنة السائحة، وكرواسون مالح بالجبنة الرومي المدخنة.


مقالات ذات صلة

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

مذاقات ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

عندما يأتي الكلام عن تقييم مطعم لبناني بالنسبة لي يختلف الأمر بحكم نشأتي وأصولي. المطابخ الغربية مبنية على الابتكار والتحريف، وتقييمها يعتمد على ذائقة الشخص

جوسلين إيليا (لندن)
مذاقات الشيف البريطاني هيستون بلومنتال (الشرق الأوسط)

9 نصائح من الشيف هيستون بلومنتال لوجبة الكريسماس المثالية

تعد الخضراوات غير المطبوخة بشكل جيد والديك الرومي المحروق من أكثر كوارث عيد الميلاد المحتملة للطهاة في وقت يقومون فيه بتحضير الوجبة الأكثر أهمية في العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
مذاقات توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات إم غريل متخصص بالمشاوي (الشرق الاوسط)

دليلك إلى أفضل المطاعم الحلال في كاليفورنيا

تتمتع كاليفورنيا بمشهد ثقافي غني ومتنوع، ويتميز مطبخها بكونه خليطاً فريداً من تقاليد عالمية ومكونات محلية طازجة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
TT

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)

في بعض المطاعم والمقاهي، توجد بعض الخيارات الاحتياطية التي تجعل طهاة المعجنات حذرين من إنفاق أموالهم عليها؛ لأنها علي الأرجح خيار مخيب للآمال. على سبيل المثال، قالت أميليا جايست، طاهية المعجنات في The Lodge at Flathead Lake، وهي مزرعة شاملة في مونتانا الأميركية: «إذا كان المطعم جزءاً من سلسلة، فسأقرر أن معظم الحلويات يتم صنعها في مطبخ تجاري خارج الموقع»، وفقاً لما ذكرته لصحيفة «هاف بوست» الأميركية.

يرجع هذا إلى أن هذه المطاعم المملوكة للشركات تحتاج إلى تقديم خدمات ترضي الجماهير؛ وهو ما يؤدي عادة إلى اختيار آمن وتقليدي للغاية، وفقاً لريكي سوسيدو، رئيس الطهاة التنفيذي للحلويات في مطعم Pata Negra Mezcaleria في أتلانتا.

وقال سوسيدو: «عندما يكون الأمر عبارة عن كعكة براوني على طبق، وشريحة من الكعكة، وكريمة بروليه، وربما بعض الكريمة المخفوقة»، فهذه هي إشارة لتخطي الطبق.

وإذا رأيت كعكة معروضة مع خطوط قطع واضحة وموحدة تماماً، فمن المرجح أن تكون من مخبز جملة متخصص ولم تُعدّ بشكل طازج.

مع ذلك، قالت كلوديا مارتينيز، رئيسة الطهاة للحلويات في مطعم Miller Union الحائز نجمة ميشلان في أتلانتا: «إذا كان مطعماً صغيراً في منتصف الطريق، فقد تعلمت أنه عادةً لا يتم تصنيعه داخلياً؛ لأن معظم المطاعم لا تستطيع تحمل تكلفة وجود طاهي حلويات على قائمة الرواتب».

واتفق طهاة المعجنات على أن هناك علامات تحذيرية عن النظر في قائمة الحلوى، ولماذا يتخطون بعض الأصناف.

كعكة الجبن

بالنسبة لمارتينيز، فإن كعكة الجبن الكلاسيكية هي واحدة من أكبر المؤشرات على أنها قد تكون في سوق شعبية أو مطعم يجذب السياح.

من جانبه، جوس كاسترو، طاهي المعجنات، قال: «أتذكر أنني ذهبت إلى مطعم مشهور بكعكات الجبن واشتريت كعكة كاملة وقيل لي أن أنتظر ساعتين على الأقل حتى تذوب؛ لأنها تصل إليهم مجمدة»؛ وهو ما يؤكد بلا شك أنها لم تُصنع طازجة في المنزل بواسطة طاهي معجنات.

قد تقدم المطاعم التي يعمل بها طهاة معجنات تفسيرات راقية للطبق المفضل التقليدي من قبل قاعدة عريضة من الجمهور، واعترف جايست: «إذا تم صنع كعكة الجبن في المنزل أو بواسطة مخبز محلي، فمن الصعب عليّ أن أقول لا!» لكن هذا لا يزال اختياراً غير آمن.

وقال سوسيدو: «خلال تجربتين مختلفتين، أعطوني كعكة جبن فاسدة، وربما نسوا السكر في إحداهما!». ومنذ ذلك الحين، أصبح لا يثق في كعكات الجبن.

كريمة بروليه

قالت دانييلا ليا رادا، رئيسة الطهاة في مطاعم هيلتون اتلانتا: «كريمة بروليه هي الحلوى التي لا أطلبها أبداً». وتضيف: «تستخدم معظم المطاعم قاعدة مسحوقة لصنعها، كما تستخدم الفانيليا المقلدة لتقليل التكلفة وإخفاء زيف قاعدة المسحوق. وعادة ما تكون مطبوخة أكثر من اللازم وحبيبية، ولا يتم حرقها بشكل صحيح أبداً ويتم تزيينها بنسبة 99 في المائة بالفراولة، وهو أمر قديم الطراز للغاية».

كعكات براونيز

قالت جايست: «البراونيز من الحلويات التي أعطيها صفراً؛ لأنها في الغالب مصنوعة تجارياً»، وأشارت إلى أنه من السهل وغير المكلف شراء مزيج كعكات براونيز لخبزها في المنزل للحصول على نتائج أفضل. تقترح إضافة رقائق شوكولاته إضافية أو طبقة من زبدة الفول السوداني لجعلها أكثر روعة.

مولتن كيك

تأخذ ليا رادا الشوكولاته على محمل الجد؛ ولهذا السبب، لن تطلب كعكة الحمم البركانية المذابة (المولتن كيك) أبداً. قالت: «عادةً ما تكون مصنوعة من الشوكولاته الرخيصة ذات النسبة العالية من السكر».

قالت كاريليس فاسكيز، رئيسة الطهاة في فندق فورث أتلانتا إنها «تميل إلى مذاق معززات النكهة الاصطناعية».

وقالت مارتينيز بشأن شكاوى الجودة: «البراونيز تُنتج دائماً بكميات كبيرة وتُباع بتكلفة عالية؛ مما يجعلها ذات قيمة رديئة».

الفطائر

لا يوجد شيء جميل مثل الفطائر الطازجة المخبوزة، لكن لسوء الحظ، لا يثق الكثير من طهاة المعجنات في تلك التي تظهر في قوائم الحلوى ويستشهدون بها باعتبارها الحلويات الأكثر شيوعاً التي تتم الاستعانة بمصنعات ومخابز جملة تجارية لإعدادها.

قالت جايست: «يتم الحصول على الفطائر دائماً بشكل تجاري؛ لأنها رائعة للمطاعم وفي متناول اليد نظراً لسهولة تخزينها والحفاظ عليها طازجة في الفريزر». بالإضافة إلى ذلك، «تشتريها المطاعم بتكلفة منخفضة وتفرض مبلغاً جنونياً لبيعها إلى الزبون»، كما قال كاسترو.

ويتجنب الطهاة في العادة فطيرة الليمون والكرز؛ لأن «تلك الفطائر عادة ما تعتمد على معزز النكهة بدلاً من الفاكهة الحقيقية».

وتصف الطاهية مارتينيز فطيرة الليمون بأنها «مخيبة للآمال، وتفتقر إلى الإبداع، وحلوة للغاية وعادة ما تكون مجمدة»، وقالت ليا رادا إنها تنفر من «القشرة الناعمة، وكريمة الليمون الحلوة للغاية». بالنسبة لجيست، «إنها ببساطة ليست شيئاً يجب اختياره إذا كنت ترغب في تناول منتجات طازجة من الصفر».

الحلويات المزينة بشكل سيئ

الجميع يحبون ملعقة كبيرة من الكريمة المخفوقة... أليس كذلك؟ على ما يبدو، هذا اختيار خاطئ، وفقاً لهيئة طهاة المعجنات الأميركية.

وكشفت مارتينيز: «كريمة مخفوقة على شكل نجمة مع زينة النعناع، ​​وفراولة مقطعة مثل الوردة، هذه علامات على أن الحلوى ربما تم توفيرها من قِبل مخبز تجاري».

تلك التفاصيل التي توضح أن الحلوى لم يحضّرها شخص لديه خبرة احترافية في مجال الحلويات.