كيف علق الزعماء والقادة على ذكرى هجمات 11 سبتمبر؟

المارة يشاهدون انهيار مركز التجارة العالمي خلال أحداث 11 سبتمبر (أرشيف - رويترز)
المارة يشاهدون انهيار مركز التجارة العالمي خلال أحداث 11 سبتمبر (أرشيف - رويترز)
TT

كيف علق الزعماء والقادة على ذكرى هجمات 11 سبتمبر؟

المارة يشاهدون انهيار مركز التجارة العالمي خلال أحداث 11 سبتمبر (أرشيف - رويترز)
المارة يشاهدون انهيار مركز التجارة العالمي خلال أحداث 11 سبتمبر (أرشيف - رويترز)

توالت ردود الفعل العالمية في الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) في الولايات المتحدة، وفي أبرزها كتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (السبت)، في تغريدة أرفقها بشريط فيديو لعلم أميركي عند مدخل قصر الإليزيه في باريس: «لن ننسى أبداً. سنقاتل دائماً من أجل الحرية».
https://twitter.com/EmmanuelMacron/status/1436634371805548547
وفي بروكسل، استذكرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ضحايا الهجمات، وقالت عبر «تويتر» في 11 سبتمبر: «نتذكر من فقدوا حياتهم ونكرم من خاطروا بكل شيء لمساعدتهم. حتى في أحلك الأوقات وأكثرها صعوبة، يمكن أن يبرز أفضل ما في الطبيعة البشرية. يقف الاتحاد الأوروبي إلى جانب الولايات المتحدة للدفاع عن الحرية والتعاون ضد الكراهية».
https://twitter.com/vonderleyen/status/1436564003581566977
وفي بريطانيا، قالت الملكة إليزابيث الثانية في رسالة موجهة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن إنها تصلي من أجل ضحايا الهجمات، وأشادت بمن اضطلعوا بـ«إعادة البناء».
وقالت الملكة البالغة 95 عاماً: «أفكارنا وصلواتنا أنا وعائلتي وبلدي بأكمله مع الضحايا والناجين والأسر المتضررة، وكذلك مع أول المستجيبين والمنقذين».
وفي إيطاليا، أعرب الرئيس سيرجيو ماتاريلا عن تضامن بلاده مع الولايات المتحدة وحلفائها «لمواجهة أي تهديد إرهابي».
وفي سويسرا، شدد الرئيس غاي بارملين، في تغريدة، على «الرفض غير المشروط للإرهاب»، وقال إن هذه الهجمات «غيّرت السياسة في جميع أنحاء العالم، وكان لها أيضاً تأثير على حياتنا في سويسرا. وتأكيداً للرفض غير المشروط للإرهاب في كل مكان وزمان، أعرب عن تضامني مع جميع ضحاياه».
وفي ألمانيا، قال شتيفن زايبرت، المتحدث باسم المستشارة أنجيلا ميركل عبر «تويتر»: «تحل اليوم الذكرى العشرون لهجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة. نتذكر الضحايا».
وفي أستراليا، استذكر رئيس الوزراء سكوت موريسون «2977 شخصاً فقدوا حياتهم في ذلك اليوم»، وقال في رسالة قدّم فيها «تعازيه الصادقة» إلى «كل الشعب الأميركي»، إن «الحادي عشر من سبتمبر يذكرنا بأنه لا يمكننا أبداً أن نعتبر سلامنا وحريتنا وأسلوب حياتنا أموراً مفروغاً منها». وأضاف أن هناك «أوقاتاً يمكن أن تتغير فيها الأشياء التي اعتقدنا أنها مضمونة في غمضة عين، ونعلم أن لا شيء سيكون على حاله مرة أخرى».
وتحدث موريسون عن «الصدمة التي شعرنا بها لأن أسس عالمنا بدت كأنها تهتز. كان 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة أحد تلك الأيام».


مقالات ذات صلة

مقتل 3 جنود و19 إرهابياً بعملية أمنية شمال غربي باكستان

آسيا أفراد من الجيش الباكستاني (أرشيفية)

مقتل 3 جنود و19 إرهابياً بعملية أمنية شمال غربي باكستان

قُتل 3 جنود من رجال الأمن الباكستاني، كما قُضي على 19 مسلحاً من العناصر الإرهابية خلال عمليات أمنية واشتباكات وقعت في المناطق الشمالية من باكستان.

«الشرق الأوسط» ( إسلام آباد)
أفريقيا استنفار أمني صومالي في العاصمة مقديشو (متداولة)

مقتل 10 من عناصر حركة «الشباب» بغارة أميركية في الصومال

نفّذت الولايات المتحدة ضربة جوية في جنوب الصومال أسفرت عن مقتل عشرة من عناصر حركة «الشباب»، وفق ما أفاد الجيش الأميركي، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)
شؤون إقليمية صمت إردوغان تجاه الحوار مع أوجلان يعرضه لضغوط المعارضة (الرئاسة التركية)

إردوغان تحت ضغط المعارضة لصمته تجاه الحوار مع أوجلان

يواجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ضغوطاً من المعارضة لتوضيح موقفه من الاتصالات مع زعيم حزب «العمال» الكردستاني عبد الله أوجلان في مسعى لحل المشكلة الكردية

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان مستقبلاً رئيس وزراء إقليم كردستاني العراق مسرور بارزاني (الرئاسة التركية)

تركيا: استضافة لافتة لرئيس وزراء كردستان ورئيس حزب «حراك الجيل الجديد»

أجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مباحثات مع رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، بالتزامن مع زيارة رئيس حزب «حراك الجيل الجديد»، شاسوار عبد الواحد

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا جنود ماليون خلال تدريبات عسكرية على مواجهة الإرهاب (أ.ف.ب)

تنظيم «القاعدة» يهاجم مدينة مالية على حدود موريتانيا

يأتي الهجوم في وقت يصعّد تنظيم «القاعدة» من هجماته المسلحة في وسط وشمال مالي، فيما يكثف الجيش المالي من عملياته العسكرية ضد معاقل التنظيم.

الشيخ محمد (نواكشوط)

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.