نجحت مركبة الفضاء «برسيفيرانس» في جمع عينة ثانية من صخور المريخ، وأجرت تحليلاً أولياً للعينة، حسبما قالت «وكالة الفضاء الأميركية» (ناسا)، أمس (الجمعة).
وكتبت «ناسا» بالنيابة عن المركبة التي تتحرَّك على ست عجلات إن العينتين من المرجح أن تكونا بركانيتين، مع علامات على وجود أملاح يمكن أن تحمل «فقاقيع لمياه قديمة»، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».
وقال عالم المشروع كين فارلي إن العينتين «تكشفان إمكانية وجود بيئة مستدامة صالحة للسكن».
وتابع فارلي في بيان: «إنه أمر مهم للغاية أن المياه كانت هناك لفترة طويلة».
وكانت المركبة «بيرسيفيرانس»، هذا الأسبوع، قد جمعت أول عينة ضمن عينات معدنية عديدة تأمل الإدارة في استخراجها من سطح الكوكب الأحمر لتحليلها على الأرض، وفقاً لوكالة «رويترز».
وانتزعت أدوات مثبتة في المركبة ويتحكم فيها اختصاصيو المهمة من مختبر الدفع النفاث التابع لـ«ناسا»، قرب لوس أنجليس، عينة أكثر سُمكاً بقليل من قلم رصاص من قاع بحيرة قديمة على سطح المريخ ثم وضعتها في أنبوب للعينات من التيتانوم بداخل «بيرسيفيرانس» وأحكمت إغلاقه.
https://twitter.com/NASAPersevere/status/1436366199424569346?s=20
وأثنى رئيس «ناسا» ورائد الفضاء السابق بيل نيلسون على الأمر ووصفه بأنه «إنجاز تاريخي».
وتعتزم «ناسا» جمع ما يصل إلى 43 عينة معدنية على مدى الشهور القليلة المقبلة من قاع حفرة جيزيرو، وهي حوض واسع يعتقد العلماء أن المياه كانت تنساب فيه، وأن الميكروبات ربما عاشت هناك قبل مليارات السنين.