قال مصدران من «أوبك بلس» لـ«رويترز» إنه من المرجح أن تعدل «أوبك» بالخفض توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2022 يوم الاثنين، إذ يلقي انتشار السلالة «دلتا» من «كوفيد - 19» بظلال من الشك على سرعة تعافي استهلاك الوقود.
وفي الأول من سبتمبر (أيلول)، قالت مصادر منفصلة إن منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاءها، وهو تحالف معروف بـ«أوبك بلس»، زادت من توقعاتها لنمو الطلب على الخام في 2022 إلى 4.2 مليون برميل يومياً ارتفاعاً من 3.28 مليون برميل يومياً.
وأشار المصدران في «أوبك بلس» إلى أن هذا الرقم رآه البعض في المنظمة متفائلاً، مما قد يرجح التعديل بالخفض. ومن المقرر أن تعلن «أوبك» توقعاتها الأحدث المتعلقة بالإمداد والطلب في تقرير يوم الاثنين. وقال أحد المصدرين، طالباً عدم ذكر اسمه، إن «(أوبك) ربما تعدل الرقم مجدداً في تقرير الشهر المقبل».
وتراقب الحكومات والشركات والمتعاملون عن كثب سرعة تعافي الطلب على النفط بعد تهاويه في 2020، ويمكن لبطء التعافي أن يضغط على الأسعار ويدعم الرأي القائل بأن الجائحة قد تؤثر على أنماط الاستهلاك لمدة أطول أو بشكل دائم. ولدى «أوبك» حالياً أعلى التوقعات لنمو الطلب بين ثلاث جهات أساسية تُصدر مثل تلك التوقعات هي: «أوبك»، وإدارة معلومات الطاقة الأميركية، ووكالة الطاقة الدولية. وتصدر الأخيرة تقريرها الشهري الأحدث يوم الثلاثاء.
وتوقعت «أوبك» في 2021 ارتفاع الطلب على النفط 5.95 مليون برميل يومياً، بما فاق توقعات الوكالة الدولية التي تنبأت بأن يكون 5.3 مليون برميل يومياً، وإدارة الطاقة التي اقتصر توقعها على 5 ملايين برميل يومياً.
ولتتحقق توقعات «أوبك» لنمو الطلب على النفط لعام 2021 يجب أن يصل الطلب في المتوسط في الربع الرابع من العام إلى 99.82 مليون برميل يومياً، وهو ما يزيد بمليون برميل يومياً تقريباً على توقعات الوكالة الدولية للطاقة في تلك الفترة.
وفي الأسواق، ارتفع النفط بقوة صوب 73 دولاراً للبرميل أمس، مدعوماً بتزايد المؤشرات على شح الإمدادات في الولايات المتحدة نتيجة الإعصار «أيدا»، كما عززت آمال التجارة بين الولايات المتحدة والصين الإقبال على الأصول مرتفعة المخاطرة. ولا يزال نحو ثلاثة أرباع إنتاج النفط البحري في منطقة الخليج الأميركي، أو نحو 1.4 مليون برميل يومياً، متوقفاً منذ أواخر أغسطس (آب) الماضي. وأظهرت أرقام هذا الأسبوع انخفاض مخزونات الخام الأميركية إلى أدنى مستوى منذ سبتمبر 2019. وقال ستيفن برينوك من «بي في إم» للسمسرة في النفط: «مع تأخر استئناف إنتاج الخام البحري، تشير الاحتمالات إلى أن تأثير (أيدا) سيظل قائماً في الأسابيع المقبلة». وارتفع خام برنت 1.20 دولار بما يعادل 1.7% إلى 72.65 دولار بحلول الساعة 08:25 بتوقيت غرينتش. وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 69.19 دولار بارتفاع 1.05 دولار أو 1.5%. وحصلت أسواق النفط والأسهم أيضاً على دفعة من أنباء مكالمة هاتفية بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ. وقال محللون إن المكالمة عززت الآمال في علاقات أكثر دفئاً والمزيد من التجارة العالمية.
وخام برنت في طريقه لإنهاء الأسبوع بمكاسب طفيفة، وقد صعد نحو 40% هذا العام، مدفوعاً بتخفيضات الإمدادات التي تتبناها منظمة البلدان المصدّرة للبترول وتعافي الطلب بعض الشيء من تأثير الجائحة.
ترجيحات بخفض «أوبك» توقعاتها «المتفائلة» للطلب
شح الإمدادات الأميركية يدفع خام برنت تجاه 73 دولاراً للبرميل
ترجيحات بخفض «أوبك» توقعاتها «المتفائلة» للطلب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة