«لقد كانت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي واضحين في رسالتهما في هذا الصدد: يجب أن يتوقف هذا الهجوم». هذا ما قاله المبعوث الأممي الجديد لليمن هانس غروندبرغ خلال أول إحاطة يُدلي بها لمجلس الأمن، اليوم (الجمعة)، حول هجوم الحوثيين على مأرب، مذكّراً بأن الهجوم الذي اشتدّ منذ بداية عام 2020 حصد أرواح الآلاف من الشباب اليمنيين.
وأعلن المبعوث أنه سيبدأ مشاوراته الأولى مع الجهات الفاعلة اليمنية والإقليمية والدولية، وقال إنه سيسافر قريباً إلى الرياض للقاء الرئيس اليمني (عبد ربه منصور) هادي وأعضاء آخرين في الحكومة اليمنية. كما أعلن تطلعه إلى الاجتماع مع قيادات أنصار الله (الحوثيين) والجهات الفاعلة الأخرى في صنعاء، فضلاً عن الجهات السياسية في جميع أنحاء اليمن.
وقال غروندبرغ خلال إحاطته: «ليست لديّ أوهام بخصوص صعوبة المهمة التي كلّفني بها هذا المجلس. ولن يكون من السهل تيسير استئناف عملية انتقال سياسي سلمية ومنظّمة وتشمل الجميع، يقودها اليمن وتلبّي المطالب والطموحات المشروعة للشعب اليمني، وفقاً للولاية الصادرة من هذا المجلس. لن تكون هناك مكاسب سريعة».
كما أعلن المبعوث أنه يخطط للقاء زعماء إقليميين في الرياض ومسقط وأبوظبي والكويت وطهران والقاهرة وغيرها. وأضاف: «أنا ومكتبي على استعداد لقضاء أكبر قدر ممكن من الوقت في اليمن ومع اليمنيين. وسأعود إلى هذا المجلس كل شهر لكي أنقل لكم وبكل صراحة وعلنية معطيات هذه المناقشات. وسأسعى إلى الحصول على دعمكم الملموس والمنسق للمضيّ قدماً بولايتي».
وأشار غروندبرغ إلى الوضع في المحافظات الجنوبية وقال إنه يدعو لقلق شديد «مع اندلاع العنف بشكل منتظم. وقد تدهورت الخدمات الأساسية والاقتصاد إلى حالة بائسة»، وزاد أن «تنفيذ اتفاق الرياض ما زال يواجه تحديات، وأن الحكومة لا تؤدي مهامها من عدن».
وشدد المبعوث على أنه «لا يمكن تجاهل أثر النزاع على المظالم والمطالب المتنوعة في المحافظات الجنوبية»، متابعاً: «لن يستمر السلام في اليمن على المدى البعيد إذا لم تلعب الأصوات الجنوبية دوراً في تشكيل هذا السلام على نحو مسؤول».
وحول امتداد النزاع في اليمن صوب الحدود مهدداً الأمن الإقليمي والممرات المائية الدولية، قال المبعوث: «إنني قلق بشكل خاص بشأن استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية داخل المملكة العربية السعودية»، مشدداً على ضرورة «أن تعمل الجهات الخارجية الفاعلة على تشجيع خفض التصعيد. ولا بد أن تستند مشاركتهم على دعم تسوية سياسية يقودها اليمن». وزاد: «إن استقرار اليمن وحلول السلام فيه هو ضرورة أساسية لاستقرار المنطقة بالكامل».
وذكر الدبلوماسي السويدي أنه لا بد أن يشمل نهج الأمم المتحدة في إنهاء النزاع الجميع. ولتحديد أفضل السبل للمضيّ قدماً، أعلن المبعوث عزمه «تقييم الجهود السابقة وتحديد ما نجح منها وما لم ينجح والاستماع إلى أكبر عدد ممكن من الرجال والنساء اليمنيين. لا بد أن يسترشد الطريق الذي سيتم اتّباعه بتطلعات الشعب اليمني».
لا «أوهام» ولا «مكاسب سريعة» في أجندة غروندبرغ اليمنية
قال خلال أول إحاطة أممية إن هجوم مأرب يجب أن يتوقف
لا «أوهام» ولا «مكاسب سريعة» في أجندة غروندبرغ اليمنية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة