للنقد وقته

للنقد وقته
TT

للنقد وقته

للنقد وقته

الانفعال مذموم ومكروه، والأحكام الانفعالية غالباً لا تُعطي أحكاماً ولا نتائج صحيحة، وكرة القدم لعبة عاطفية، فيها كثير من الانفعالات «المفهومة للجماهير العادية»، ولكنها غير مقبولة للمختصين وأصحاب المهن النقدية والعارفين ببواطن الأمور، ومن كانوا يوماً في نفس موقع الأشخاص الذين ينتقدونهم...
أسوأ ما يمكن أن يحدث عبر السوشيال ميديا هو نقل العواطف إلى الملايين وتجييشها، بدلاً من تهدئتها خلال الأحداث والمباريات وانتظار نهاية الحدث حتى يتم تقييمه بروية وهدوء بعيداً عن الانفعالات التي تضر أكثر مما تنفع...
لا أعتقد أنه من المعقول أن ننتقد مدرباً أو خطة بناء على معلومات، نحن لا نعرفها، وإن كان من الطبيعي أن المدرب الذي دفعنا له ملايين الدولارات (أو مئات الآلاف) يعرف وظيفته، ويرى مثلنا، لكن ميزته أنه يعرف أكثر منا لأنه يعرف من هو المصاب ومن هو الجاهز وهو من درس الفريق المنافس وهو من وضع الخطة التي تتلاءم مع كل مباراة وهو الذي يتحمل النتائج في النهاية وهو يعلم ذلك علم اليقين فلماذا الانتقاد والتهويل في الشوط الأول ثم نرى المديح مع نهاية المباراة والأكيد أن المدرب لم يسمع النقد ولم يقرأه أم الفكرة هي في تسجيل المواقف وإظهار الشخصية أمام المتابعين حتى كسب مزيد من المتابعين!!
أنا شخصياً ضد نقد أي مدرب خلال بطولة، وليس خلال مباراة، ومع الانتظار حتى نهاية عمله، ومن ثم تقييمه من قبل المختصين وحسب الظروف والإمكانات التي تم توفيرها له وحسب ظروف كل مباراة، فأن يتم طرد لاعب مثلاً مع بداية المباراة لعصبية هذا اللاعب، وبالتالي تغيير خططه كلها، وما يتبعها من خسارة مباراة، فهذا أمر لا يتحمله المدرب، وإهدار فرصة محققة أمام المرمى في الوقت القاتل أمر لا يتحمله المدرب، وإذا كان المدرب أساساً يحصد النقاط في تصفيات، الأهم فيها هو النقاط، فلماذا نمارس النقد في أمر لا يحتاج للنقد أساساً؟!
أتذكر أنني كنت في القاهرة عام 2006 وكان الكابتن حسن شحاتة يومها مدرباً للمنتخب المصري وتعرض لوابل هائل من الانتقادات من إعلاميين كبار جداً، ومن كثيرين، وعندما أحرز اللقب الأغلى لمصر، وهو بطولة أفريقيا، من فم منتخبات كبيرة، مثل غانا ونيجريا والمغرب وساحل العاج والكاميرون والجزائر وتونس، قال البعض «أخذناها بدعاء الوالدين» ثم كررها الرجل في بطولتين أخريين، وبقي معرضاً للنقد، ووقتها قلت لو جاؤوا بزاغالو ومورينيو وكارلوس ألبرتو باريرا وفينجر وأليكس فيرجيسون مجتمعين لما أحرزوا لمصر 3 بطولات متتالية لأمم أفريقيا... لهذا، مهلاً على المدربين خلال تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم، ولندعهم يعملون بـ«روقان» بعيداً عن آراء انفعالية آنية تضر أكثر مما تنفع.


مقالات ذات صلة

نهائيات الرياض: انطلاق منافسات جولات الجياد العربية

رياضة سعودية جانب منافسات الجولة النهائية من جولات الجياد العربية (وزارة الرياضة)

نهائيات الرياض: انطلاق منافسات جولات الجياد العربية

انطلقت "الأربعاء" منافسات الجولة النهائية من جولات الجياد العربية التي ينظمها الاتحاد السعودي للفروسية على أرض ميدان البطولة المقابل لمركز الملك عبدالله المالي.

منيرة السعيدان (الرياض) لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية عبد العزيز المسعد وكيل وزارة الرياضة (وسط) وبندر الحميدني (يمين) خلال انطلاقة مؤتمر جمعية محامي كرة القدم (الشرق الأوسط)

انطلاق مؤتمر محامي كرة القدم… وتعديلات لوائح فيفا تهيمن على «الجلسات»

انطلقت، اليوم (الأربعاء)، أعمال المؤتمر السنوي للجمعية الدولية لمحامي كرة القدم بنسخته الـ11، الذي يستضيفه الاتحاد السعودي لكرة القدم بالعاصمة الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية حضور مميز يسجله صالح الشهري بصورة مستمرة في المؤتمرات الصحافية (أ.ف.ب)

صالح الشهري... حضور لافت في المؤتمرات الصحافية واللقاءات الإعلامية

يُسجل صالح الشهري، مهاجم المنتخب السعودي مهارة مختلفة بعيداً عن ملاعب كرة القدم، فهو متحدث ناجح، يسجل حضوراً دائماً ونجاحاً لافتاً في المؤتمرات الصحافية.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية لم يكمل الفرج الحصة التدريبية بعد الإصابة التي تعرض لها (المنتخب السعودي)

إصابة الفرج تربك حسابات الأخضر

تعرض سلمان الفرج قائد المنتخب السعودي، لإصابة في الركبة حرمته من إكمال الحصة التدريبية الأخيرة للأخضر الذي يتأهب لملاقاة أستراليا الخميس ضمن منافسات تصفيات آسيا

سعد السبيعي (ملبورن )
رياضة عالمية توني بوبوفيتش مدرب منتخب أستراليا (أ.ف.ب)

مدرب أستراليا: نعلم ما ينتظرنا أمام «الأخضر»... رينارد سيبث الطاقة والحماس فيهم

قال توني بوبوفيتش، مدرب منتخب أستراليا، إنه يعلم ما ينتظره في مواجهة المنتخب السعودي، مشيراً إلى أن هيرفي رينارد يبث الطاقة والحماس لدى الفرق التي يتولى تدريبها

سعد السبيعي (ملبورن ) نواف العقيّل (ملبورن )

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.