الجيش الإسرائيلي يوقف أشقاء معتقل فلسطيني فار

أحد أقارب الأسير الفار محمود العارضة في قرية عرابة جنوب جنين (أ.ف.ب)
أحد أقارب الأسير الفار محمود العارضة في قرية عرابة جنوب جنين (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يوقف أشقاء معتقل فلسطيني فار

أحد أقارب الأسير الفار محمود العارضة في قرية عرابة جنوب جنين (أ.ف.ب)
أحد أقارب الأسير الفار محمود العارضة في قرية عرابة جنوب جنين (أ.ف.ب)

أوقف الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم (الجمعة)، ثلاثة أشقاء لأحد الفارين الفلسطينيين الستة من بلدته عرابة القريبة من جنين في الضفة الغربية المحتلة. على ما أفاد به «نادي الأسير الفلسطيني».
وقال النادي في بيان: «اعتقل الجيش كلاً من رائد ومحمد وشقيقتهما باسمة، أشقاء المعتقل الفار محمود العارضة» الذي كان يمضي حكماً بالسجن مدى الحياة أمضى منه 26 عاماً قبل هروبه فجر الاثنين الماضي، بحسب ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
ورداً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، رفض الجيش الإسرائيلي الذي يحتل الضفة الغربية منذ العام 1967 التعليق على الاعتقالات الأخيرة على الفور.
ويجري الجيش الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات تحقيقا مع عائلات عدد من المعتقلين الفارين الستة، كما يبقي عدداً منهم رهن الاعتقال. وأعلنت إسرائيل الخميس تشكيل لجنة تحقيق رسمية لفحص الثغرات التي مكَّنت المعتقلين فلسطينيين من الفرار من سجن جلبوع ذي الحراسة المشددة فجر الاثنين. ولا تزال عملية الهروب تسيطر على وسائل الإعلام الفلسطينية والعبرية، وباتت حديث الشارع الفلسطيني ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأمرت محكمة إسرائيلية بحظر نشر أي تفاصيل تتعلق بالتحقيق حول عملية الفرار من السجن لمدة شهر، بما يشمل وسائل الإعلام المحلية.
وتقول السلطات الإسرائيلية إنها تخشى خصوصاً من تنفيذ الفارين الستة هجمات، وهم متهمون جميعاً بصلاتهم بهجمات على إسرائيليين. واستنفرت قوى أمنية كبيرة للبحث عنهم، كما سيّرت طائرات دون طيار، ونصبت نقاط تفتيش على الطرق، فيما عزز الجيش قواته في الضفة الغربية، وانتشر في محيط مدينة جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة التي يتحدر السجناء الستة من مخيمها وقراها.
وينظر الفلسطينيون إلى المعتقلين الفارين على أنهم أبطال، ووجهت القوى والفصائل الفلسطينية وناشطون دعوات إلى التظاهر بعد صلاة الجمعة في الضفة الغربية وقطاع غزة تضامناً معهم ومع بقية المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
من جهة ثانية، أثارت تصريحات لوزير فلسطيني سابق لشؤون الأسرى الفلسطينيين أشرف العجرمي لوسائل الإعلام الإسرائيلي موجة من الانتقادات، بعدما قال فيها إن السلطة الفلسطينية «ستقوم باعتقال المعتقلين الستة الفارين في حال وصلوا إلى مناطق السلطة الفلسطينية، وسيتم وضعهم في السجون الفلسطينية».
وقال العجرمي في تصريحاته: «يمكن للأسرى الستة اجتياز الحدود، وهذا سيكون الحل الأمثل لإسرائيل وللسلطة الفلسطينية للانتهاء من هذه المشكلة». وانتقد متحدث باسم حركة فتح، كايد ميعاري، تصريحات العجرمي، واصفاً إياها بأنها «غير مسؤولة وطعنة في ظهر الأسرى والحركة الأسيرة بشكل عام».
وقال في تصريحات صحافية: «اللجنة المركزية لحركة فتح حيت الأسرى الذين انتزعوا حريتهم، وتصريحات العجرمي لا تعبر عن الحركة الوطنية والحركة الأسيرة».
وقام عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس المخابرات السابق توفيق الطيراوي بزيارة دعم وتضامن مع أهالي المعتقلين الفارين الستة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.