300 رجل أعمال سويدي تأثروا بقرار وقف التأشيرات السعودية

ملك السويد يعرض الوساطة.. ويلتقي وزيرة الخارجية غدًا

ملك السويد، كارل غوستاف السادس عشر
ملك السويد، كارل غوستاف السادس عشر
TT

300 رجل أعمال سويدي تأثروا بقرار وقف التأشيرات السعودية

ملك السويد، كارل غوستاف السادس عشر
ملك السويد، كارل غوستاف السادس عشر

تتواصل التحذيرات داخل السويد من اتساع دائرة التأثير على الوضع الاقتصادي في البلاد وعشرات الشركات والمئات من أصحاب الأعمال الذين شملهم قرار الرياض بإيقاف سمات العمل والدخول إلى السعودية، وذلك على خلفية التصريحات المسيئة التي أطلقتها وزيرة الخارجية السويدية مارغو والستروم بحق القضاء في المملكة العربية السعودية.
وقال مدير غرفة تجارة استوكهولم أندرياس أوستروم، لـ«الشرق الأوسط»، إن أكثر من 300 من رجال الأعمال توقفت فرص تواصلهم مع مشروعات واستثمارات داخل السعودية، كما أن هناك 200 آخرين من الأجانب المقيمين في السويد ممن يمتلكون شركات تنفيذية يتطلب وضعهم جهدا خاصا من الغرفة ووزارتي الخارجية والصناعة.
من جانبه، قال باتريك الشيخ، الرئيس السابق لمكتب التجارة السويدي في الرياض، إن 30 في المائة من صادرات البلاد واستثماراتها معرضة للضرر إذا لم تسارع الحكومة لتدارك إشكالاتها السياسية والدبلوماسية خلال أسبوعين من الآن. وكانت 40 شركة من شركات الإنتاج والتصنيع وشركات البناء السويدية المتعاقدة مع السعودية قد أبلغت وزير الصناعة السويدي ميكائيل دامبيري بأن الأزمة تهدد موارد هذه الشركات التي تبلغ مليارات الدولارات سنويا.
في سياق متصل، دخل ملك السويد، كارل غوستاف السادس عشر، على خط الأزمة عارضا الوساطة لإنهائها. وأفادت صحف سويدية بأن الملك غوستاف يشعر بقلق حيال التطورات، وقرر لقاء عدد من كبار الدبلوماسيين السويديين غدا (الاثنين) بينهم وزيرة الخارجية، لبحث ما يمكن أن يقدمه لحسم الأمر.
كما أكد الملك غوستاف، في بيان، حرصه على أن تنعم بلاده بعلاقات طيبة وبناءة مع الدول الأخرى.
ونقلت مصادر عن المتحدثة الرسمية باسم القصر الملكي، تعليقا على البيان، أنه «من الجيد أن يلتقي الملك بالمسؤولين في مثل هذه الظروف. لقد سبق للملك أن التقى في وقت سابق بالحكومة».



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»