مصر تؤكد استعدادها لتوفير لقاح «كورونا» لأفريقيا

«الصحة» أرجعت ذلك إلى «محدودية» الإنتاج العالمي

اجتماع وزيرة الصحة مع نائب مدير المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض (مجلس الوزراء المصري)
اجتماع وزيرة الصحة مع نائب مدير المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض (مجلس الوزراء المصري)
TT

مصر تؤكد استعدادها لتوفير لقاح «كورونا» لأفريقيا

اجتماع وزيرة الصحة مع نائب مدير المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض (مجلس الوزراء المصري)
اجتماع وزيرة الصحة مع نائب مدير المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض (مجلس الوزراء المصري)

أكّدت مصر استعدادها لـ«توفير اللقاحات للقارة الأفريقية بالتوازي مع تحقيق الاكتفاء الذاتي بمصر وفقاً لتوجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي». وقالت وزارة الصحة المصرية إن «ذلك استجابة ‏لما تمر به الدول من تحديات في توفير اللقاحات في ظل (محدودية) الإنتاج العالمي». فيما أعربت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، أمس، عن «استعداد مصر لاستقبال المعنيين بوزارات الصحة من مختلف الدول الأفريقية لتدريبهم على منظومة إنتاج اللقاحات داخل مصانع شركة (فاكسيرا) والاختبارات المعملية التي يتم إجراؤها للقاحات وآلية الحصول على الاعتمادات اللازمة، فضلاً عن استجابتها لمشاركة المنظومة الإلكترونية لتلقي اللقاح في مصر مع الدول الأفريقية، وتدريب الكوادر البشرية بالدول الأفريقية عليها».
جاء ذلك خلال اجتماع وزيرة الصحة المصرية، مع نائب مدير المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها أحمد أوما، والوفد المرافق له، لبحث «سبل التعاون في توفير لقاحات فيروس (كورونا)، ودعم الأنظمة الصحية في دول القارة الأفريقية».
وقال متحدث وزارة الصحة المصرية خالد مجاهد، إن «الاجتماع تناول مناقشة استراتيجية مصر لتصنيع اللقاحات محلياً وتصديرها إلى الدول الأفريقية خلال الفترة المقبلة»، حيث أكدت الوزيرة زايد «استعداد مصر لتوفير اللقاحات للأشقاء الأفارقة بالتوازي مع تحقيق الاكتفاء الذاتي داخل مصر».
وأضاف مجاهد أن «الوزيرة زايد استعرضت الخطوات التنفيذية التي اتخذتها مصر لإنتاج اللقاحات محلياً من خلال مصنع شركة (فاكسيرا)، فضلاً عن تجهيز مصنع الشركة بمدينة السادس من أكتوبر (تشرين الأول)، بهدف توفير اللقاحات لدول القارة الأفريقية ومختلف دول العالم بالتعاون مع الشركات العالمية في هذا المجال».
ووفق مجاهد، فقد «تناول الاجتماع بحث نقل خبرات وتجارب وزارة الصحة المصرية إلى الدول الأفريقية في مجالات إنتاج لقاحات فيروس (كورونا) محلياً، والقضاء على فيروس (سي) و(بي)، وكذلك منظومة الضوابط الوقائية التي يتم تطبيقها بالحجر الصحي بمنافذ دخول البلاد بمصر ونقلها إلى الحجر الصحي بالدول الأفريقية».
من جهة ثانية، أكدت وزيرة الصحة المصرية «استمرار التنسيق مع الأزهر لتطعيم كل العاملين به، وجميع المنتسبين إلى جامعة الأزهر من العاملين والطلاب المصريين والوافدين، والعاملين بقطاع المعاهد الأزهرية وإداراته المنتشرة في ربوع مصر، وإمكانية تطعيم طلاب المرحلة الثانوية»، لافتة خلال لقاء شيخ الأزهر أحمد الطيب أمس، إلى أن «العاملين بالتعليم يمكنهم التسجيل عبر الموقع الإلكتروني للوزارة في قسم (التعليم) وسوف تصلهم رسالة خلال 72 ساعة للحصول على اللقاح في أقرب نقطة تطعيم لمنزله، حرصاً من الوزارة على الانتهاء من التطعيمات قبل بداية الدراسة».
ولفتت وزيرة الصحة المصرية إلى «إتاحة شهادات التطعيم والتي تحمل رمز الاستجابة السريع مجاناً لجميع الطلاب والعاملين بالأزهر، بما يساهم في يسر تلقي اللقاح وانتظام العملية التعليمية، مع التنسيق بين الأزهر والوزارة لتوفير الرعاية الصحية اللازمة للطلاب الوافدين بالأزهر، والتنسيق مع جامعة الأزهر لاستقبال الطلاب الوافدين بمستشفيات وزارة الصحة والسكان، وذلك بالمجان في حالات الطوارئ ومعاملتهم معاملة المصريين في الحالات العادية».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.