السعودية تستضيف معرض الشرق الأوسط للدواجن

المملكة بين أكبر المستهلكين عالمياً بنحو 1.3 مليون طن سنوياً

السعودية تستضيف معرض الشرق الأوسط للدواجن
TT

السعودية تستضيف معرض الشرق الأوسط للدواجن

السعودية تستضيف معرض الشرق الأوسط للدواجن

في خطوة لدعم التوجهات لتعزيز الأمن الغذائي في البلاد، أعلنت، أمس، وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية إقامة معرض الشرق الأوسط للدواجن في نسخته الأولى تحت شعار «المساهمة في تعزيز الأمن الغذائي»، تستضيفه العاصمة السعودية بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض في مارس (آذار) 2022، بمشاركة واسعة من صناع القرار والمهنيين في القطاع من شركات وهيئات حكومية.
وأوضحت الوزارة أن المعرض يهدف إلى أن يكون الحدث الأبرز للتبادل العلمي والتجاري في صناعة الدواجن على المستويين المحلي والإقليمي؛ انطلاقاً من أهمية وحجم سوق الدواجن السعودية على مستوى المنطقة، وما حققته من إنجازات شملت جميع سلاسل التوريد في صناعة الدواجن.
وبيّنت «البيئة والمياه والزراعة» أن المعرض يعد منصة مثالية جديدة ومتخصصة للشركات لدخول سوق الدواجن الكبرى والمتنامية على مستوى المنطقة، والاستفادة من الفرصة للإسهام في تشكيل مستقبل الإنتاج في صناعة الدواجن ومدخلاتها في الخليج ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من خلال عرض آخر الابتكارات والتقنيات والحلول.
ويأتي اختيار شعار المعرض «المساهمة في تعزيز الأمن الغذائي» لأهمية ودور قطاع الدواجن في الإسهام في الأمن الغذائي، ولتسليط الضوء على المبادرات التي تقوم بها منظومة البيئة والمياه والزراعة ومنها: الاستراتيجية الوطنية للزراعة 2030، واستراتيجية الأمن الغذائي في المملكة، في سبيل الوصول إلى أعلى مستويات الاكتفاء الذاتي من الإنتاج الزراعي والحيواني.
ويقام بالتزامن مع المعرض «مؤتمر الشرق الأوسط للدواجن» تحت شعار «إنتاج الدواجن تحت ظروف البيئة الحارة» الذي يُعقد للمرة الأولى على المستويين المحلي والإقليمي كمؤتمر علمي دولي متخصص في قطاع الدواجن، ويهدف إلى إلقاء الضوء على المستجدات في جميع علوم الدواجن التي من شأنها الارتقاء بإنتاج الدواجن.
يُذكر أن المملكة تعد من أعلى دول العالم استهلاكاً للحوم الدواجن، حيث يبلغ متوسط استهلاك الفرد نحو 50 كلغ سنوياً، محتلة بذلك الترتيب الثالث عالمياً في نسبة استهلاك الفرد.
ويصل حجم استهلاك المملكة من الدجاج إلى نحو 1.38 مليون طن سنوياً، كما أنها تعد الأولى عربياً في إنتاج الدواجن، وتبلغ نسبة الاكتفاء الذاتي من الدجاج اللاحم 60 في المائة، وتسعى الوزارة وصندوق التنمية الزراعية عبر التسهيلات الحكومية وحِزَم الدعم والإقراض إلى رفعها إلى 80 في المائة بحلول عام 2025.
ومن قطاع الغذاء إلى السيارات، أطلقت الهيئة العامة للمنافسة في المملكة، أمس، استبياناً لدراسة هيكل قطاع بيع السيارات وخدمات ما بعد البيع وقطع غيار السيارات، وأثر سلوك المنشآت العاملة فيه على المنافسة، في خطوة منها لرفع تنافسية القطاع ومكافحة الممارسات المخلة التي تؤثر بشكل سلبي على القطاع.
وأولت الهيئة اهتماماً بالغاً لإيصال صداها إلى نطاق واسع من المهتمين والمتخصصين وذوي العلاقة في الجهات الحكومية والقطاع الخاص والعموم، لإبداء مرئياتهم وتقديم الملاحظات والمعلومات الداعمة ذات الصلة، التي ستسهم في دعم جهود الهيئة في بناء السياسات والتنظيمات اللازمة، ورصد الممارسات المخالفة لنظام المنافسة ولائحته التنفيذية، بالإضافة إلى تعزيز فاعلية إنفاذ نظام المنافسة وحماية المستهلكين وصولاً للرفاهية العامة، نظراً لأهمية قطاع السيارات وأنشطته التي يشترك فيها جميع فئات المجتمع وما تثيره من القضايا المرتبطة بشكل مباشر برفاهية المستهلك.
يذكر أن الدراسة تركز على أهداف (رؤية المملكة 2030) التي تهدف إلى بناء أساس قوي للازدهار في مكونات الاقتصاد الوطني.


مقالات ذات صلة

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

الاقتصاد إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

ما زال التضخم في السعودية الأقل ضمن مجموعة العشرين، وذلك بعد تسجيل معدل 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية بالسعودية (الشرق الأوسط)

الأقل في مجموعة العشرين... التضخم في السعودية يسجل 2 %

بلغ معدل التضخم السنوي في السعودية 2 في المائة، خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)

السعودية: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار

قال وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، إن السعودية نجحت في جذب الاستثمارات من الشركات العالمية الكبرى في القطاع اللوجيستي.

زينب علي (الرياض)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

ارتفع معدل التضخم في السعودية إلى 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي، مسجلاً أعلى مستوى منذ 15 شهراً، وذلك عطفاً على ارتفاع أسعار قسم السكن والمياه والكهرباء، والغاز وأنواع الوقود الأخرى بنسبة 9.1 في المائة وأسعار أقسام السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة، مقابل انخفاض أسعار قسم النقل بنسبة 2.5 في المائة.

وعلى الرغم من ذلك الارتفاع فإن هذا المستوى جعل السعودية البلد الأقل ضمن مجموعة العشرين، في الوقت الذي عدَّه اقتصاديون معتدلاً نسبياً.

ووفق مؤشر الرقم القياسي لأسعار المستهلك، الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء، الأحد، ارتفع قسم السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى بنسبة 9.1 في المائة، وقد تأثر بارتفاع مجموعة الإيجارات المدفوعة للسكن 10.8 في المائة خلال نوفمبر الماضي، بسبب زيادة في أسعار إيجارات الشقق 12.5 في المائة.

المطاعم والفنادق

وكان لارتفاع هذا القسم أثر كبير في استمرار وتيرة التضخم السنوي لنوفمبر 2024، نظراً للوزن الذي يشكله هذا القسم، الذي يبلغ 25.5 في المائة، وفي السياق ذاته، ارتفعت أسعار قسم السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة خلال نوفمبر السابق، متأثرة بارتفاع أسعار المجوهرات والساعات بأنواعها والتحف الثمينة 23.7 في المائة.

وسجلت أسعار قسم المطاعم والفنادق ارتفاعاً بنسبة 1.5 في المائة، مدفوعةً بارتفاع أسعار الخدمات الفندقية والشقق المفروشة بنسبة 5.9 في المائة، أما قسم التعليم فقد شهد ارتفاعاً بنسبة 1.1 في المائة، متأثراً بزيادة أسعار الرسوم لمرحلتي المتوسط والثانوي 1.8 في المائة.

الأغذية والمشروبات

في حين سجلت أسعار الأغذية والمشروبات ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.3 في المائة، مدفوعةً بارتفاع أسعار اللحوم والدواجن، 1.9 في المائة. من جهة أخرى، انخفضت أسعار قسم تأثيث وتجهيز المنزل بنسبة 2.9 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار الأثاث والسجاد وأغطية الأرضيات بنسبة 4.4 في المائة.

وتراجعت أسعار قسم الملابس والأحذية بنسبة 2.3 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار الملابس الجاهزة 4.6 في المائة، وكذلك سجلت أسعار قسم النقل تراجعاً بنسبة 2.5 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار شراء المركبات بنسبة 3.9 في المائة.

تنويع الاقتصاد

وقال كبير الاقتصاديين في بنك الرياض، الدكتور نايف الغيث، لـ«الشرق الأوسط»، إن ارتفاع معدل التضخم في المملكة إلى 2 في المائة خلال نوفمبر الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق، يعكس التغيرات الاقتصادية التي تمر بها المملكة في إطار «رؤية 2030»، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.

وبيَّن الغيث أن العامل الرئيسي وراء هذا الارتفاع كان قطاع السكن والمرافق، حيث شهد زيادة كبيرة بنسبة 9.1 في المائة. وكان لارتفاع أسعار إيجارات المساكن، وخصوصاً الشقق التي ارتفعت بنسبة 12.5 في المائة، الدور الأكبر في هذه الزيادة، موضحاً أن هذا القطاع يشكل 25.5 في المائة من سلة المستهلك، وبالتالي فإن تأثيره على معدل التضخم العام كان ملحوظاً.

ووفق الغيث، أسهم ارتفاع أسعار السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة في زيادة معدل التضخم، وأن هذا الارتفاع يعكس تغيرات في أنماط الاستهلاك وزيادة الطلب على بعض السلع والخدمات في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة.

تحسين البنية التحتية

على الجانب الآخر، يرى كبير الاقتصاديين في بنك الرياض، أن قطاع النقل شهد انخفاضاً بنسبة 2.5 في المائة، ما أسهم في تخفيف الضغط التضخمي إلى حد ما، وأن هذا الانخفاض قد يكون نتيجة لتحسن البنية التحتية للنقل وزيادة كفاءة الخدمات اللوجيستية، وهو ما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030» في تطوير قطاع النقل والخدمات اللوجيستية.

وفي سياق «رؤية 2030»، يؤكد الغيث أنه من الممكن النظر إلى هذه التغيرات في معدلات التضخم كجزء من عملية التحول الاقتصادي الشاملة، مضيفاً أن الارتفاع في أسعار السكن، «على سبيل المثال»، قد يكون مؤشراً على زيادة الاستثمارات في القطاع العقاري وتحسن مستويات المعيشة.

وأبان أن الزيادة في أسعار السلع والخدمات الشخصية قد تعكس تنوعاً متزايداً في الاقتصاد وظهور قطاعات جديدة.

ولفت الغيث النظر إلى أن معدل التضخم الحالي البالغ 2 في المائة يعتبر معتدلاً نسبياً، ما يشير إلى نجاح السياسات النقدية والمالية في الحفاظ على استقرار الأسعار.