أفغانستان... «تبادل أدوار» بين «طالبان» وخصومها

قادة الحركة من السجون إلى الوزارات... ورموز الحكم المنهار إلى المنافي والجبال

رسم جداري لأحمد شاه مسعود في العاصمة الأفغانية أمس (أ.ف.ب)
رسم جداري لأحمد شاه مسعود في العاصمة الأفغانية أمس (أ.ف.ب)
TT

أفغانستان... «تبادل أدوار» بين «طالبان» وخصومها

رسم جداري لأحمد شاه مسعود في العاصمة الأفغانية أمس (أ.ف.ب)
رسم جداري لأحمد شاه مسعود في العاصمة الأفغانية أمس (أ.ف.ب)

تستعد حركة «طالبان» لتنصيب حكومتها رسمياً يوم السبت، الموافق لذكرى هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 التي كانت سبب إطاحتها من الحكم قبل 20 عاماً. وفيما ضمّت حكومتها الجديدة سجناء سابقين، بينهم 4 كانوا في قاعدة «غوانتانامو»، ومطلوبين أميركياً بتهم إرهاب، كان لافتاً أن عودة هؤلاء إلى الحكم ترافقت مع ما يشبه «تبادل أدوار» مع رموز النظام السابق الذين انتقل الكثير منهم إلى المنافي أو الجبال للمقاومة.
وكرر الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني، أمس، اعتذاره من شعبه لاضطراره إلى الفرار من وجه «طالبان» الشهر الماضي، وهو يعيش حالياً في الإمارات.
في المقابل، بقي الرئيس السابق حامد كرزاي، ونائب الرئيس السابق عبد الله عبد الله في كابل، حيث يعيشان في ظل حكم الحركة التي نفت أنهما في إقامة جبرية. وينطبق الأمر ذاته على زعيم «الحزب الإسلامي» قلب الدين حكمتيار، الخصم العنيد سابقاً لـ«طالبان».
بدوره، فر زعيم الحرب السابق عبد الرشيد دوستم (أوزبكي) إلى أوزبكستان، ومعه القائد الطاجيكي محمد نور عطا، فيما انتقل «أسد هرات» محمد إسماعيل خان، إلى إيران بعدما سمحت له «طالبان» بالمغادرة عقب تسليمه غرب أفغانستان لقوات الحركة.
أما داخل البلاد، فكان رهان معارضي «طالبان» على الزعيم الطاجيكي الشاب أحمد مسعود، الذي تحصن مع آلاف المقاتلين في وادي بنجشير شمال كابل. والتحق بمسعود، قادة من النظام السابق مثل نائب الرئيس أمر الله صالح، ووزير الدفاع بسم الله محمدي، لكن «طالبان» تمكنت، كما يبدو، من قهر هذه المنطقة.
... المزيد



«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز
TT

«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز

عشاق أدب الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز على موعد، في مثل هذه الأيام مطلع ربيع العام المقبل، مع رواية جديدة تصدر تزامناً مع مرور 10 سنوات على رحيله بحسب ورثته، ولديه؛ رودريغو وغونزالو.
الكلام عن رواية تحمل عنوان «إلى اللقاء في أغسطس» وتقع في 150 صفحة، استعصى إنهاؤها على صاحب «مائة عام من العزلة»، وستصدر عن دار «بنغوين رانسون هاوس» في جميع البلدان الناطقة بالإسبانية، ما عدا المكسيك.
تضمّ الرواية 5 قصص منفصلة، تشكّل وحدة متكاملة، بطلتها امرأة مثقّفة على مشارف الشيخوخة، تدعى آنا ماغدالينا باخ، التي ما زالت على قدر وافر من الجمال، تسافر منتصف كل أغسطس (آب) إلى الجزيرة الصغيرة، حيث مثوى والدتها في مقبرة الفقراء، لتقصّ عليها تفاصيل مغامراتها العاطفية مع عشّاقها «خلسة عن زوجها».
يذكر أنَّ المرة الأولى التي ذكرت فيها معلومات عن هذا النص، كانت في العام 1999 عندما قرأ ماركيز إحدى القصص الخمس في أمسية نظّمها «بيت أميركا» في مدريد، معلناً أنَّها ستكون «منطلق رواية جديدة له ترى النور قريباً».
وقد أعاد كتابتها مرات عدة، وصرح في العام 2004 أنَّه «راضٍ كل الرضا عن مقاربته لأزمة بطلة الرواية»، قبل إيداع النص إلى جانب أوراقه، في مركز هارّي رانسون بجامعة تكساس الأميركية التي اشترت كامل إرثه المادي. لكن ناشره صرّح بعد عام على وفاته بأنَّه لم يقتنع بالنتيجة النهائية للرواية.
رواية جديدة لماركيز بعد 10 سنوات على رحيله