تزايد عدد المصابين بـ {كورونا} أميركياً وبايدن لمقاربة جديدة

أكثر من 40 مليون حالة وحكام الولايات الجنوبية يحضون الناس على اللقاحات

جانب من زيارة بايدن للمعهد الوطني للصحة في بيثيسدا فبراير الماضي (أ.ب)
جانب من زيارة بايدن للمعهد الوطني للصحة في بيثيسدا فبراير الماضي (أ.ب)
TT

تزايد عدد المصابين بـ {كورونا} أميركياً وبايدن لمقاربة جديدة

جانب من زيارة بايدن للمعهد الوطني للصحة في بيثيسدا فبراير الماضي (أ.ب)
جانب من زيارة بايدن للمعهد الوطني للصحة في بيثيسدا فبراير الماضي (أ.ب)

تجاوزت الولايات المتحدة عتبة 40 مليون إصابة بفيروس كورونا، مع تزايد المخاوف من التفشي الكبير للجائحة في أوساط التلامذة والطلاب منذ عودتهم أخيراً إلى المدارس، في حين يستعد الرئيس جو بايدن لإعلان توجهات جديدة في سياق خطته المؤلفة من ستة محاور، ومنها ما يتعلق بالفحوص والأشخاص الذين يحق لهم الحصول على التطعيمات المضادة لـ«كوفيد – 19».
وعبّر مسؤولون صحيون عن خشيتهم من أن يكون عدد المصابين أكبر من عدد سكان كاليفورنيا، الولاية الأكثر اكتظاظاً بالسكان في الولايات المتحدة، التي تواجه منذ أشهر موجة جديدة من الإصابات بمتحور «دلتا» الشديد العدوى، علماً بأن اللقاحات أثبتت فاعليتها في الوقاية من الأمراض الشديدة والوفاة. غير أن بقاء نحو 47 في المائة من الأميركيين من دون تطعيم كامل حتى الآن، أتاح لمتغير «دلتا» أكثر من فرصة كافية للمزيد من المعاناة وتعطيل الحياة اليومية. ويؤكد مسؤولو الصحة، أن معظم المرضى الذين ينقلون إلى المستشفيات من الذين لم يتلقوا اللقاحات، وهم من يقودون الزيادة الحالية ويثقلون نظام الرعاية الصحية.
وعلى مدار الأسبوع الماضي، بلغ متوسط حالات الإصابة الجديدة أكثر من 161 ألف حالة يومياً. ووصل عدد الوفيات الجديدة إلى 1560 حالة في اليوم، علماً بأن متوسط عدد حالات الاستشفاء تجاوز 100 ألف حالة في اليوم. ولا تزال هذه الأرقام، على رغم ارتفاعها الشديد عن الأسابيع السابقة، أقل من الذروة خلال فصل الشتاء الماضي.
ومن المقرر أن يكشف بايدن عن مقاربته الجديدة في خطاب يلقيه اليوم (الخميس). ويأمل المسؤولون في أن يوفر النهج الجديد للأميركيين رؤية أوضح لكيفية القضاء على الجائحة. ويتوقع أن يحض على العودة إلى الأقنعة ومواصلة العمل من المنازل. وسيشجع بايدن الشركات على طلب لقاحات للعمال في ظل اعتقاد أن هناك المزيد مما يمكن للقطاع الخاص القيام به لتشجيع الناس على الحصول على اللقاحات.
وذكر خبراء الصحة، بأنه قبل عيد الاستقلال الأميركي في 4 يوليو (تموز) الماضي، أمل الرئيس بايدن في «صيف الحرية». وبدلاً من ذلك، صار متحور «دلتا» هو الشكل السائد للفيروس؛ مما أدى إلى الفتك بالسكان غير المطعمين وملء وحدات العناية المركزة في بعض الولايات التي تشمل عدداً كبيراً من المعارضين للقاح. وهذا ما دفع الحاكم الجمهوري لولاية أيداهو براد ليتل، إلى مناشدة الناس كي يحصلوا على التطعيم. وقال «أتمنى أن يرى الجميع ما رأيته في وحدة العناية المركزة».
وأعلنت وزارة الصحة في أيداهو، أنها فعّلت معايير الرعاية في حالات الأزمات، موضحة أنه «عندما تكون معايير الرعاية المتأزمة سارية، قد يواجه الأشخاص الذين يحتاجون إلى عناية طبية رعاية مختلفة عما يتوقعونه». وأضافت، أن المرضى الذين يدخلون إلى المستشفى «قد يجدون أن الأسرة غير متوافرة».
كذلك، نبّه الحاكم الجمهوري لولاية وست فيرجينيا جيم جاستس إلى أن الفيروس أغرق العديد من مستشفيات ولايته وأغلق المدارس هناك. وقال «لدينا أزمة كبيرة حقاً، وضع أزمة كبيرة في وست فيرجينيا». وخاطب الأشخاص غير المطعمين بأنه «يمكننا إيقاف الكثير من هذه المذبحة الفظيعة والرهيبة».
وتفيد البيانات الفيدرالية بأنه على رغم ارتفاع وتيرة التطعيم هذا الصيف، لا توجد ولاية أميركية لديها أكثر من 70 في المائة من سكانها مُلقحون بالكامل.
وتشكل الحالات في الولايات المتحدة نحو خُمس العدد الإجمالي العالمي المعروف للإصابات، وهو أكثر من 221 مليون حالة، وفقاً لبيانات من مركز علوم وهندسة النظم بجامعة «جونز هوبكنز».
وجاءت هذه الأخبار السيئة في نهاية عطلة عيد العمال الاثنين الماضي، بعد فترة وجيزة من تحذير مديرة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الدكتورة روشيل والينسكي من أن الأميركيين غير الملقحين يجب أن يتجنبوا السفر.
وازداد الوضع سوءاً خلال أغسطس (آب) الماضي مع عودة التلامذة والطلاب إلى المدارس والجامعات بحضور شخصي؛ مما أدى إلى ارتفاع عدد المصابين بشكل كبير. وهذا ما اضطر عشرات الآلاف من الطلاب والموظفين إلى الحجر الصحي في عدد من الولايات.
وحذرت أستاذة طب الأطفال لدى جامعة نورث وسترن والدكتورة تينا تان من خطر تفشي «كوفيد - 19» على نطاق أوسع داخل المدارس، ما لم تتخذ هذه تدابير لتخفيف العدوى. وقالت، إن «أمراً واحداً رأيناه في وقت سابق من أغسطس، وهو أن هناك العديد من المدارس التي فتحت ولكن لم تكن لديها تفويضات أقنعة ولم تستخدم بروتوكولات التخفيف الوقائية، وشاهدنا عدداً من حالات تفشي المرض التي حدثت في تلك الأوضاع، حيث فتحت المدرسة ثم أغلقت بعد أسبوع بعد ذلك لأن هناك الكثير من المعلمين والطلاب أصيبوا بالعدوى».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
TT

الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)

انقطعت الكهرباء عن عشرات الآلاف من الأشخاص في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية اليوم (السبت) بعد أن جلب نظام ضغط منخفض رياحاً مدمرة وأمطاراً غزيرة، مما أثار تحذيرات من حدوث فيضانات، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقالت شركة الكهرباء «أوسجريد» على موقعها الإلكتروني صباح اليوم إن الكهرباء انقطعت عن نحو 28 ألف شخص في سيدني، عاصمة الولاية وأكبر مدينة في أستراليا، كما انقطعت الكهرباء عن 15 ألف شخص في مدينة نيوكاسل القريبة ومنطقة هانتر.

وكشف جهاز خدمات الطوارئ بالولاية على موقعه الإلكتروني أنه تلقى ألفين و825 اتصالاً طلباً للمساعدة منذ أمس (الجمعة)، معظمها يتعلق بأشجار متساقطة وممتلكات تضررت بسبب الرياح.

وذكرت هيئة الأرصاد الجوية في البلاد أن تحذيرات من الفيضانات والرياح المدمرة والأمطار الغزيرة صدرت في العديد من أجزاء الولاية، مضيفة أن من المحتمل أن تهب رياح تصل سرعتها إلى 100 كيلومتر في الساعة فوق المناطق الجبلية.

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن هذه التحذيرات تأتي بعد أن تسببت العواصف في الأسبوع الماضي في سقوط الأشجار وخطوط الكهرباء وتركت 200 ألف شخص من دون كهرباء في نيو ساوث ويلز.