دبي تتعاون مع «غوغل» لنشر تراثها وثقافتها على منصة رقمية

جانب من الواجهة الإلكترونية لصفحة دبي للثقافة على منصة غوغل الرقمية (الشرق الأوسط)
جانب من الواجهة الإلكترونية لصفحة دبي للثقافة على منصة غوغل الرقمية (الشرق الأوسط)
TT

دبي تتعاون مع «غوغل» لنشر تراثها وثقافتها على منصة رقمية

جانب من الواجهة الإلكترونية لصفحة دبي للثقافة على منصة غوغل الرقمية (الشرق الأوسط)
جانب من الواجهة الإلكترونية لصفحة دبي للثقافة على منصة غوغل الرقمية (الشرق الأوسط)

أطلقت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» مشروع «ثقافة دبي وتراثها» على منصة «غوغل للثقافة والفنون»، لتكون صفحة ثقافية يتعرف الجمهور العالمي من خلالها على المشهد الإبداعي في دبي وجوهر هويتها الثقافية.
وتعمل «غوغل للثقافة والفنون» مع أكثر من ألفي مؤسسة ثقافية حول العالم للمساعدة في جعل ثقافات العالم وتراثه في متناول أي شخص في أي مكان، وتتعاون مع المؤسسات الثقافية لتطوير تقنيات فعالة ومتطورة تساعد في رقمنة العناصر الثقافية وعرضها للناس في شتى أنحاء العالم.
وسوف يعمل مشروع «ثقافة دبي وتراثها» على إبراز إبداعات دبي في الماضي والحاضر، ويكون نافذة تتيح للجمهور في أنحاء العالم الاطلاع على جانب مهم من المحتوى الثقافي لإمارة دبي يضم أكثر من 800 صورة أيقونية عالية الدقة، بما فيها 120 عملاً فنياً، وما يزيد عن 70 مقالاً باللغتين العربية والإنجليزية، توثق تاريخ دبي وحاضرها بأعين مواطنيها والمقيمين فيها.
وأطلقت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم المنصة الجديدة بحضور هالة بدري، المديرة العامة لـ«دبي للثقافة»، وأميت سود، مدير ومؤسس «غوغل للثقافة والفنون»، ولينو كاتروزي المدير العام لغوغل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وعدد من الشخصيات الثقافية.
وأشارت الشيخة لطيفة إلى أن التوسع في توظيف التقنيات الحديثة لخدمة الأنشطة الإبداعية أصبح ضرورة لاسيما في ظل التطورات التي يشهدها العالم. وقالت: «في عالم اليوم، تشكل القدرة على التكيف والمرونة مطلباً أساسياً للتقدم. لذا، لا بدّ أن يواصل القطاع الإبداعي والثقافي العمل على اكتشاف إمكانات استثمار التكنولوجيا للمساهمة في تعزيز مستقبله، سواء كان ذلك على مستوى العملية الإبداعية، أو من حيث تحسين تجربة الجمهور الفنية والثقافية، وتعزيز فرص الوصول إليها».
من جهته، قال لينو كاتروزي: «يسعدنا في غوغل التعاون مع هيئة الثقافة والفنون في دبي لإتاحة فرصة التعرف إلى روعة تراث دبي وثقافتها لمزيد من الناس حول العالم».
بدورها أكدت هالة بدري أن إنشاء مشروع «ثقافة دبي وتراثها» على غوغل جاء نتيجة لجهود جماعية من أفراد المجتمع الإبداعي، مثمّنةً مساهمات كل الشركاء في سرد قصص إبداع دبي الثرية، ودعم رؤية الهيئة لمستقبل العمل الثقافي والإبداعي.
ومن جانبه، قال أميت سود: «يسرني التعاون مع هيئة الثقافة والفنون في دبي على مشروع ثقافة دبي وتراثها الذي يساعد المزيد من الناس حول العالم على اكتشاف ثقافة دبي وتراثها بشكل جديد وتفاعلي. لقد استمتعت بالتعرف إلى المزيد عن المشهد الثقافي والمجتمع الفني الحيوي والحرف الإماراتية التقليدية التي تم الحفاظ عليها عبر أجيال متعاقبة».


مقالات ذات صلة

«تهيمنان على برامج التصفح على الهواتف»... بريطانيا تحقق بشأن «أبل» و«غوغل»

أوروبا شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)

«تهيمنان على برامج التصفح على الهواتف»... بريطانيا تحقق بشأن «أبل» و«غوغل»

قالت هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة، اليوم الجمعة، في تقرير إن «أبل» و«غوغل» لا توفران للمستهلكين خياراً حقيقياً لبرامج التصفح على الإنترنت للهواتف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا  الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

طلبت الحكومة الأميركية، الأربعاء، من القضاء إجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»، في إجراء يهدف لمكافحة الممارسات الاحتكارية المتّهم بارتكابها عملاق التكنولوجيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا 7 مشاريع تجريبية للذكاء الاصطناعي من «غوغل» يمكنك التعرف عليها الآن

7 مشاريع تجريبية للذكاء الاصطناعي من «غوغل» يمكنك التعرف عليها الآن

تمنحنا «غوغل» إمكانية الوصول إلى مجموعة متنوعة من الأدوات التجريبية التي لم تصبح منتجات كاملة بعد.

دوغ آموث (واشنطن)
تكنولوجيا «غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
علوم «جي بي تي» أم «غوغل»: أيهما أكثر فائدة للإبداع؟

«جي بي تي» أم «غوغل»: أيهما أكثر فائدة للإبداع؟

أصبح كثير من الناس أكثر ميلاً إلى استخدام «تشات جي بي تي (ChatGPT)»، أداة الذكاء الاصطناعي من شركة «أوبن إيه آي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.