توسع ضخم في الاستثمارات الصناعية لـ«أرامكو السعودية»

توقيع 22 مذكرة تفاهم وإبرام اتفاقية مشروع مشترك بإجمالي 24 مليار دولار

{أرامكو السعودية} تتوسع في توقيع استثمارات توليد القيمة المضافة في الصناعة (الشرق الأوسط)
{أرامكو السعودية} تتوسع في توقيع استثمارات توليد القيمة المضافة في الصناعة (الشرق الأوسط)
TT

توسع ضخم في الاستثمارات الصناعية لـ«أرامكو السعودية»

{أرامكو السعودية} تتوسع في توقيع استثمارات توليد القيمة المضافة في الصناعة (الشرق الأوسط)
{أرامكو السعودية} تتوسع في توقيع استثمارات توليد القيمة المضافة في الصناعة (الشرق الأوسط)

كشف شركة أرامكو السعودية، أضخم مجموعة نفط وطاقة في العالم، أمس عن توسعات كبيرة في برنامجها للاستثمارات الصناعية، التي تطلق عليه (نماءات أرامكو)، بتوقيع 22 مذكرة تفاهم جديدة وإبرام اتفاقية مشروع مشترك بقيمة 90 مليار ريال (24 مليار دولار)، تركز على بناء القدرات
في أربعة قطاعات هي الاستدامة، والتقنية، والخدمات الصناعية، والمواد المتقدمة.
ويهدف (نماءات) إلى الاستفادة من الفرص الواسعة المتاحة في السعودية لخلق قيمة جديدة ودفع عجلة النمو والتنوع الاقتصادي.
وقال رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية ياسر الرميان، أمس، إن الشركة تواصل ريادتها في تمكين وتعزيز البنية التحتية المستدامة والتقنية الصناعية في البلاد من خلال استثمارات واسعة النطاق وشراكات رئيسة، كبرنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد في المملكة (اكتفاء) وبرنامج (نماءات).
واستطرد: «لا شك أن مثل هذه المبادرات تساعد على دفع النمو الاقتصادي والتنويع بشكل أكبر، وضمان موثوقية أكبر لإمدادات الطاقة، وتوطين سلسلة الإمداد الصناعية بشكل فعال، وخلق فرص عمل ومهارات أفضل».
من جانبه، أفاد «رئيس أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين»، المهندس أمين حسن الناصر بأن برنامج (نماءات) يتيح فرصاً كبيرة للمشاركة في استراتيجية تحقيق النمو المستقبلي والاستدامة، والاضطلاع بدور حيوي لزيادة القيمة المضافة في سلسلة توريد الطاقة والكيميائيات.
وأضاف «يمكن لشركائنا الاستفادة من مجموعة كبيرة من الحوافز المالية وحوافز البنية التحتية عبر برنامج (شريك) الحكومي»، مشيراً إلى أن المبادرات ستُسهم في دعم برنامج (نماءات)، وتشجيع زيادة الاستثمارات التي تعزز الجوانب التقنية والبيئية.
واستطرد: «المملكة تتطور وتتغير في شتى المجالات، وأرامكو السعودية تعتز بأنها محرك رئيس ودعامة لتمكين ودعم التغيير والتطور لتحقيق الاستدامة والازدهار»، مؤكداً الثقة بأن القطاعات المستهدفة ستتيح فرصاً جذابة ومجزية لجميع الأطراف المستثمرة، وستسهم في تطوير منظومة صناعية وبيئة أعمال عالمية المستوى وسلسلة إمداد تنافسية داخل المملكة بالإضافة لتوليد الوظائف.
وتشمل مذكرات التفاهم الـ22 الجديدة ضمن برنامج (نماءات)، التوقيع مع شركة «سولفاي» لمتابعة تطوير المواد اللامعدنية المتقدمة وتوطين سلسلة القيمة المركبة؛ وشركة (دي إتش إل) لسلاسل الإمداد ــ وهو اتفاق لتقييم جدوى إنشاء مركز مشتريات وخدمات لوجيستية صناعية يخدم المملكة والشرق الأوسط، وشركة «فيوليا» لعمل جدوى تجارية لإنشاء شركة متكاملة لإدارة النفايات على مستوى عالمي، جنباً إلى جنب مع جهة استراتيجية في المملكة.
وتم كذلك توقيع «إير ليكويد» و«هاليبرتون» و«صندوق الاستثمارات العامة»، و«بيكر هيوز وصندوق الاستثمارات العامة»، و«ليند وشلمبرجير وصندوق الاستثمارات العامة»، لـ3 مذكرات تفاهم منفصلة غير ملزمة لتقييم فرص احتجاز وتخزين الكربون (CCS) والشراكات المحتملة.
وبحسب بيان صدر أمس، وقعت شركات «سامسونغ للهندسة»، و«هيونداي»، و«سايبم»، 3 مذكرات تفاهم منفصلة بشأن الهندسة والشراء والإنشاءات، بينما تم إبرام مذكرة تفاهم «هانيويل» – بهدف إنشاء مشروع مشترك يقوم بتطوير وتنفيذ حلول رقمية من الجيل الحديث من شأنها تحسين الكفاءة والاستدامة وتمكين التميز التشغيلي للمنشآت الصناعية، وتضمنت المذكرات توقيع شركة «شل» وشركة «أدفانسد ميتالورجيكال غروب (إيه إم جي)»، و«يونايتد للتصنيع» – مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن استخلاص المعادن من المخلفات الصناعية وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة لتصنيع المعادن والمحفزات الكيمائية.
ونتيجة لدعم أرامكو السعودية المستمر لمنظومة الأعمال الصناعية، تم تنفيذ اتفاقية مشروع مشترك بين شركة «سياه» و«دسر» لتوطين صناعة الأنابيب غير الملحومة والأنابيب الفولاذية المقاومة للصدأ.
من جانبه، قال النائب الأعلى للرئيس للخدمات الفنية في أرامكو السعودية، أحمد السعدي إن الاتفاقيات المبرمة تمهد الطريق لابتكارات جديدة في مجال المواد والعمليات والحلول، مشدداً على هدف تحقيق ميزة تنافسية ومنافع للبيئة.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.