السعودية: أمر ملكي بإعفاء مدير الأمن العام وإحالته للتحقيق

لاتهامه بالتورط في الاستيلاء على المال العام بمشاركة 18 آخرين

مقر هيئة النزاهة في الرياض (واس)
مقر هيئة النزاهة في الرياض (واس)
TT

السعودية: أمر ملكي بإعفاء مدير الأمن العام وإحالته للتحقيق

مقر هيئة النزاهة في الرياض (واس)
مقر هيئة النزاهة في الرياض (واس)

أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمراً ملكياً، أمس، يقضي بإنهاء خدمة مدير الأمن العام السعودي الفريق أول خالد بن قرار الحربي، بإحالته إلى التقاعد والتحقيق، بناء على ما رفعته الجهة المعنية عن «ارتكابه لتجاوزات ومخالفات عديدة بهدف الاستيلاء على المال العام والانتفاع الشخصي».
ووجهت إلى مدير الأمن المقال اتهامات بارتكاب عدد من الجرائم، منها التزوير والرشوة واستغلال النفوذ بمشاركة 18 شخصاً من منسوبي القطاع العام والخاص. وتضمن الأمر الملكي تولي هيئة الرقابة ومكافحة الفساد استكمال إجراءات التحقيق مع كل من له علاقة بذلك، واتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة بحقهم.
وكانت هيئة مكافحة الفساد أعلنت، أمس، عن توقيف 41 موظفاً آخرين في قطاعات حكومية مختلفة، بينهم 5 لواءات، على خلفية اتهامات بالفساد المالي والإدراي والاستيلاء على المال العام. ونشرت الهيئة قائمة مفصلة بعشرين قضية جنائية باشرتها، تشمل رئيساً لإحدى الجمعيات الخيرية وضباطاً برتب مختلفة في مؤسسات عسكرية وأمنية ومنسوبي وزارات وقطاعات متعددة.
وشددت الهيئة على أنها مستمرة في رصد وضبط المتورطين في الجرائم، ومنهم «من يتعدى على المال العام أو يستغل الوظيفة لتحقيق مصلحته الشخصية، أو للإضرار بالمصلحة العامة ومساءلته حتى بعد انتهاء علاقته بالوظيفة». وأكدت أن جرائم الفساد المالي والإداري «لا تسقط بالتقادم، والهيئة ماضية في تطبيق ما يقضي النظام بحق المتجاوزين من دون تهاون».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».