ميركل تطلق حملة لإنقاذ معسكرها من هزيمة انتخابية

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تزور معرضاً للسيارات في ميونيخ، وإلى جانبها رئيس حكومة ولاية بافاريا ماركوس زودر (أ.ف.ب)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تزور معرضاً للسيارات في ميونيخ، وإلى جانبها رئيس حكومة ولاية بافاريا ماركوس زودر (أ.ف.ب)
TT

ميركل تطلق حملة لإنقاذ معسكرها من هزيمة انتخابية

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تزور معرضاً للسيارات في ميونيخ، وإلى جانبها رئيس حكومة ولاية بافاريا ماركوس زودر (أ.ف.ب)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تزور معرضاً للسيارات في ميونيخ، وإلى جانبها رئيس حكومة ولاية بافاريا ماركوس زودر (أ.ف.ب)

ألقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بثقلها مجددا في الحملة الانتخابية من خلال تقديم دعم قوي لمرشح معسكرها المحافظ أرمين لاشيت المحرج بسبب تراجع شعبية الحزب، قبل أقل من ثلاثة أسابيع من اقتراع غير واضح المعالم.
وأمام النواب المجتمعين للمرة الأخيرة في جلسة عامة، شددت ميركل على أن «أفضل سبيل» لألمانيا هو «حكومة بقيادة أرمين لاشيت كمستشار». وأضافت في خطاب طغت عليه اللهجة الانتخابية أن «حكومته ستتميز بالاستقرار والموثوقية والاعتدال وهذا ما تحتاج اليه ألمانيا».

وحرصت ميركل على البقاء دائما بعيدة عن هذه الحملة الانتخابية عندما قررت منذ فترة طويلة تسليم السلطة بعد انتهاء ولايتها الرابعة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. لكن شخصيات من داخل معسكرها المحافظ دعتها لأن تكون حاضرة بشكل أكبر، في حين تتوالى استطلاعات الرأي الكارثية بالنسبة الى ائتلاف الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد الاجتماعي المسيحي في بافاريا الذي قد يمنى بهزيمة نكراء في الانتخابات التشريعية في 26 سبتمبر (أيلول).
ومنذ الصيف تراجعت شعبية الاتحاد المسيحي الديمقراطي وحليفه البافاري بشكل كبير. ووضع استطلاع للرأي لقناة «ار تي اي» هذا الائتلاف للمرة الأولى تحت عتبة 20 %، مشيرا الى انه قد يحصل على 19% في نيّات التصويت. وهو أمر غير مسبوق على المستوى الفدرالي لحزب سيطر إلى حد كبير على المشهد السياسي في فترة ما بعد الحرب ونال 30% من نيّات التصويت في بداية العام.
وبات المحافظون الذين حصلوا على نسبة 32,9% من الأصوات عام 2017، يتقدمون إلى حد كبير على الحزب الاجتماعي الديمقراطي الذي كان في مراتب متأخرة لفترة طويلة، لكنه بات اليوم يحصل على 25% إلى 27% من نيّات التصويت.
وقد يكلف رئيسه، وزير المال الحالي ونائب المستشارة أولاف شولتس، الذي يُنتقد لافتقاره إلى حضور قوي، تشكيل الحكومة المقبلة.

منذ ثلاثة أسابيع، كثفت ميركل تدخلاتها لمضلحة رئيس حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي والمرشح الذي لم يحظ بتقدير كبير من الألمان.
بدأت الحملة خلال تجمع انتخابي لمعسكرها في برلين في 21 أغسطس (آب) عندما قالت المستشارة إنها «مقتنعة بشدة» بأن أرمين لاشيت الرجل القادر على «بناء جسور بين الناس» سيخلفها في المستشارية.
كما ظهرت ميركل إلى جانبه في مناسبات عدة ، كما حصل مساء الاثنين خلال اجتماع لحزبه كرس للرقمنة.
والأحد توجها معًا إلى شمال الراين فستفاليا، إحدى المنطقتين المتضررتين من الفيضانات المدمرة والتي يقودها أرمين لاشيت.
وبعد شهر ونصف شهر من وقوع كارثة أودت بحياة أكثر من 180 شخصًا يربطها الخبراء بتغير المناخ، أشادت ميركل بخلفيها المحافظ المحتمل، الذي «يدير بنجاح أكبر ولاية في ألمانيا».
وفي نهاية الاسبوع الماضي حاول لاشيت توسيع فريق حملته من خلال احاطة نفسه بمجموعة خبراء. وفي مسائل المالية والاقتصاد، استعان بفريدريش ميرتس، منافسه السابق على رئاسة الحزب والذي يمثل الجناح الليبرالي فيما يجسد لاشيت الجناح الوسطي.



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.